قال سفير الإمارات لدى الاحتلال الإسرائيلي محمد الخاجة، الخميس، إن أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة لم ولن يؤثر على التطبيع بين البلدين، بعد تقدم العلاقات بينهما إلى حد لا يمكن التراجع عنه.

وأضاف الخاجة في مقال نشره على موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، إن ما أنجز خلال عام كامل من التطبيع كان بسبب الخطوات، التي وصفها بـ"البطولية" لقادة الإمارات.

وأضاف: "نحن جميعاً ملتزمون بخلق مستقبل جديد لأطفالنا حتى يكبروا وهم يعلمون أن السلام هو الحل لإصلاح المشكلات وخلق الفرص، بدلاً من النظر إلى الشرق الأوسط من منظور التهديدات الأمنية الإقليمية كما فعلت الأجيال السابقة".

وتابع: "أعيش في إسرائيل منذ ما يقرب من ستة أشهر وخلال هذا الوقت، طورت علاقات مع العديد من الإسرائيليين - بمن فيهم العرب - الذين يدعمون بشدة الرؤية التي نحاول بناءها. يواصلون تقديمي للآخرين الذين هم على نفس القدر من الالتزام. لقد استقبلت الكثيرين في سفارتنا الجديدة، وأشار بعض الزوار إلى مدى روعة وجود سفير من الخليج العربي في تل أبيب".

وقال الخاجة أن البعض شاركوا لقاءه والدموع في عيونهم، لأن هذا شيء لم يتوقعوا رؤيته في حياتهم.

ويضيف سفير أبوظبي لدى الاحتلال أن التطبيع مزعج لمن أسماهم "المروجين للكراهية". مضيفاً: "هذا يعني أن عقلية بعض الناس لا تزال بضعة أجيال إلى الوراء عندما نظرنا إلى المنطقة من منظور التهديدات الأمنية الإقليمية وليس الفرص".

وتابع: "يجب الحفاظ على المنطقة بالنظر إلى تراثنا المشترك". "يمكننا أن نتعلم من عصرنا الذهبي حيث عملنا - المسلمون واليهود والمسيحيون والأعراق الأخرى - معًا لوضع الأساس للفنون والثقافة وعلم الاجتماع والطب وعلم التنجيم والكيمياء والهندسة وغيره".

ويزعم الخاجة أن ذلك العصر جاء "قبل اندلاع العنصرية والكراهية في هذا المزيج، لقد جمعنا أعظم عقولنا معًا لخلق الفرص ويجب أن نعمل معًا ونفعل ذلك مرة أخرى".

وأعلنت أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي في 13 أغسطس 2020 تطبيع العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما بموجب اتفاق تم بوساطة الولايات المتحدة، وأشادت واشنطن وتل أبيب بالاتفاق باعتباره انفراجا، في حين رفضه الفلسطينيون.

ومنتصف يوليو الماضي افتتحت أبوظبي سفارتها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي بحضور رئيس الاحتلال إسحاق هرتزوغ، بعد أسبوعين من افتتاح سفارة الاحتلال لدى أبوظبي.