سموتريتش يهدد بتحويل مدن الضفة إلى غزة جديدة ويؤكد توسيع "عملية السور الحديدي"

profile
  • clock 10 فبراير 2025, 2:36:38 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

هدد وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، سكان الضفة الغربية بمصير مشابه لمصير سكان قطاع غزة إذا استمروا في ما وصفه بـ"الإرهاب". وقال سموتريتش في تصريحات له، إن مدن الضفة الغربية مثل طولكرم وجنين ستتحول إلى أنقاض شبيهة بما حدث في جباليا والشجاعية، وأن نابلس ورام الله ستصبحان مثل رفح وخان يونس، مع الإشارة إلى أن سكان هذه المناطق سيكونون مجبرين على الرحيل والبحث عن حياة جديدة في دول أخرى.

وأكد سموتريتش أن الكيان الصهيوني سيواصل "عملية السور الحديدي" بل وسيعمل على توسيعها في الأيام المقبلة، في وقت أشار فيه إلى العمل على فرض السيادة الصهيونية الكاملة على الضفة الغربية، بما يعتبره "إرث أجدادهم". وأضاف أنه من خلال هذه السياسات، تهدف "إسرائيل" إلى القضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية في قلب الكيان، بالإضافة إلى تعزيز الحزام الأمني للدولة.

تصريحات سموتريتش تأتي في وقت حساس، حيث يزداد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوسع الاستيطاني.

والأربعاء 22 يناير، أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)