- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
سنا كجك تكتب: أين "هدهد" مديرية التوجيه في الجيش للبيانات التحذيرية..ما لنا لا نراه؟؟؟
سنا كجك تكتب: أين "هدهد" مديرية التوجيه في الجيش للبيانات التحذيرية..ما لنا لا نراه؟؟؟
- 16 أكتوبر 2024, 11:03:06 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بداية أوجه تحيات وطنية " مفعمة" بالصدق والاخلاص إلى مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد "حسين غدار " كما أثني على مقاله في مجلة الجيش عدد " اكتوبر" الذي حمل عنوان:"الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في وجه العدوان الإسرائيلي".
قبل أن نبدأ بالحديث لا بد من الإضاءة قليلا" على نشاط ودور مديرية التوجيه في الجيش ونقتبس من التعريف الذي نُشر على موقع الجيش اللبناني ما يلي:
"إن مديرية التوجيه كونها مصدر المعلومات العسكرية فهي تؤدي وظيفة مهمة على صعيد الاستقرار والحفاظ على معنويات المواطنين خصوصًا في الأوقات التي تشهد توترات تفضي إلى انتشار إشاعات وأخبار كاذبة.. في حالات كهذه تكون بيانات قيادة الجيش- مديرية التوجيه المرجع الموثوق الذي يضع الحقائق في نصابها.
أما على مستوى التواصل الاجتماعي الذي خُصِّص له فرع في المديرية، بتنا موجودين بفعاليةٍ على المنصات الإلكترونية كذلك نعمل على تطوير القدرات البشرية والاعتماد على أصحاب الاختصاص ..
وهناك قسم الحرب النفسية: المواجهة المستمرة...
تتمحور مهماته بشكلٍ أساسي حول مجالَين: الإرهاب ومكافحته والعدو الإسرائيلي..
يتولى هذا القسم إعداد دراسات تتعلّق بالعقيدة العسكرية لجيش العدو الإسرائيلي ونظام قتاله، أساليب الحرب النفسية والدعاية الإسرائيلية...
وأهمية هذا القسم في العمل على العوامل النفسية للجمهور سواء كان خصمًا أو عدوًا أو صديقًا... فالتحضير للمهمة يتم بالدرجة الأولى إعلاميًا وبالعمل على العقول والأذهان."
يكاد يستغرب كل مواطن لبناني ومواطنة لبنانية في خضم هذه الحرب الشرسة التي شنها علينا العدو الصهيوني والتي تستهدف الشعب اللبناني ومقاومته وجيشه وحتى "يونيفله"! ويتساءل عن غياب المنشورات التي يتوجب أن تصدرها مديرية التوجيه في الجيش اللبناني؟-
إذ أن العدو تجرأ واستهدف حواجز تابعة للجيش اللبناني في الجنوب مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.. كما استهدف أيضا" القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان .
وعندما يدعي الإسرائيلي بأن حربه على حزب الله فقط ولا علاقة للدولة اللبنانية وللشعب والجيش في استهدافاته يضحكنا أولا".... وثانيا"هو بذلك يحاول أن يزرع الشرخ بين المقاومة والجيش الوطني والشعب فيردد أنه يستهدف بيئة المقاومة وحيث يتواجد عناصر حزب الله فقط..وهو يعلم علم اليقين أن عناصر الحزب جميعهم بكل الويتهم ووحداتهم ينتشرون على طول الحدود مع فلسطين المحتلة لجهة الجنوب اللبناني وبالتالي هذه البروباغندا الإسرائيلية لم تعد تنطلي على أحد فيترتب على العدو لحفظ ماء وجهه القبيح ايجاد "نغمة" غيرها.
حسنا" بالعودة إلى "لب" الموضوع حيث أننا كمواطنين نلمس الغياب التام للنشرات أو البيانات التوجهية والتحذيرية للشعب اللبناني وخصوصا" أن عملاء "إسرائيل " يمرحون ويسرحون هنا وهناك .. فأين مديرية التوجيه من اصدار البيانات المتتالية التي تحذر وتوجه المواطن اللبناني؟؟
على سبيل المثال: بيانات توجهية من منطلق وطني يجب على كل نازح في مراكز الإيواء الانتباه لأي فرد يتقصد التصوير في الداخل أو الخارج ويسأل النازحين أسئلة مريبة...وبالتالي يجب أن تتمحور الارشادات عن تبليغ الأجهزة المعنية "أكيد" ينشر رقم للطوارئ..."طيب وينها" هيدي التوجيهات لم نراها ولم نقرأهاحتى الآن؟ وهذا ما قصدته واسميته ب "هدهد" مديرية التوجيه "عيونها" التحذيرية والارشادية يجب أن تحلق في سماء الوطن...
في أي بلد يكون بحالة حرب من البديهي أن تُستنفر كل أجهزة الدولة وخصوصا" أن العدو يعتمد على الحرب الإعلامية النفسية وبأوجه متعددة يشنها علينا كل يوم! فأين مديرية التوجيه في قيادة الجيش من هذه الحرب أكرر سؤالي؟؟ لما تغيب الارشادات ونشرات التوعية للمواطن وخاصة للنازح؟؟
مثال آخر: ألا يتوجب على قيادة الجيش أن تصدر بيانات تتعلق بالمنشورات "العميلة" على مواقع التواصل الاجتماعي وتحذر أصحابها أنهم سوف يتم اقتيادهم للتحقيق معهم؟؟ والخطورة أن العدو المتغطرس يتبنى منشوراتهم "القذرة" ويقوم باستهداف المناطق التي يذكرونها!!
فأين التحذيرات لهؤلاء "الأقزام" الكارهين للبنان وشعبه ويبررون حقارتهم بذريعة حرية التعبير عن الرأي وأنهم من معارضي حزب الله! وبالتالي بحسب عقولهم " النجسة" وأفكارهم الخبيثة وبمفهومهم المنحط يتصورون أنه يحق لهم أن يحذروا ويعلنوا عن الأماكن التي تشكل خطرا" على المواطن وهذا اسمه
دس السم
في العسل!!!
وبعد....هناك منشورات يتم تداولها بين الناس نسبة للأرقام الخارجية التي يقوم اصحابها بإرسال رسائل نصية من تطبيقات أجنبية وهمية توحي بأن الإسرائيلي أرسلها وتهدد بوجوب اخلاء المبنى أو المنزل وإذ يتبين أن أكثرهم أفراد إما عملاء وإما عقولهم الفارغة أوحت لهم بأنها طريقة جميلة للمزاح!! ومنهم من يحمل الجنسية اللبنانية أو السورية هؤلاء وجبت محاسبتهم لأنهم عديمي الشرف ويتلاعبون بأعصاب الناس في
ذروة الحرب!!
فلماذا لا تنشر البيانات المحذرة لهذه الفئة الغوغائية من البشر؟!
وتتوعدهم بأنهم تحت طائلة المسؤولية وستتم ملاحقتهم ليكونوا عبرة لغيرهم!
نحن هنا لسنا بصدد أن نشير على المعنيين في مديرية التوجيه وعلى رأسها العميد "غدار "بما يجب أن يقوموا به تجاه واجبهم الوطني بل نتحدث من منطلق الحرص على هذه المؤسسة والتي أنا شخصيا" أحبها كثيرا" وهي من أكثر المؤسسات الوطنية المقربة لي واحترمها وأقدرها كل التقدير وأرفع لها القبعة احتراما" كما أن أرشيفي الصحفي يضم المئات والمئات من المقالات عن الجيش اللبناني وقيادته والجميع في قيادة الجيش يشهد على وطنية "قلمي" وكان لي شرف زيارة وزارة الدفاع مرات عدة للقاء قادة الجيش وأيضا" إلى الثكنات العسكرية إذ كنا نحرص في جمعية: "شباب لبنان نحو الوطنية" على زيارة الثكنات لتوطيد العلاقة بين المجتمع المدني والعسكري وكنت أكتب التحقيقات الصحفية عن كل هذه الزيارات..."يعني" ما أود قوله أنا عاتبة على قدر محبتي وتقديري واحترامي لمؤسسة "الشرف والتضحية والوفاء" لأنها أساس الوطن وقلعة الوطنية..والحامية للوطن وللشعب.
لذا انطلاقا" من محبتنا وحرصنا على دور المؤسسة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وفي ضل تغلغل شبكات التجسس بين المواطنين تساءلنا عن "هدهد" مديرية التوجيه والمعني بالمراقبة وباصدار البيانات والتوجيهات إلى المجتمع المدني ككل...
ف "هدهد" المديرية في الجيش يجب أن يصدر البيان تلو الآخر يوميا" ويرشد المواطن ويحذر من التعامل أو من الوقوع في فخ العمالة ويهدد ويتوعد لربما أصحاب النفوس الضعيفة تردعها البيانات التحذيرية!!
كل مؤسسات الدولة وعلى رأسهم الأمنية يجب أن تقوم بدورها الفعال ويكون صدى أعمالها أكثر من ذلك لأن البلد في حالة حرب وعلينا جميعا" مجتمعات مدنية..عسكرية..أمنية ...
اعلامية.. حقوقية.. اغاثية..توعوية ..تثقيفية التكاتف وبذل الجهود الجبارة لحماية وطننا من أية اختراقات تثير البلبلة أو النعرات الطائفية وتحرض على المقاومة سواء أكانت عبر "السوشيال ميديا" أم على أرض الواقع...
نأمل أن يصل كلامنا و"عتبنا" إلى مديرية التوجيه وأن يأخذ رأينا بعين الاعتبار ...
نحن أبناء هذا الوطن..وملح الأرض...وعبير الأرز الشامخ...
كلنا للوطن🇱🇧...للعلى للعلم...
#قلمي_بندقيتي_✒️