- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
سيد صاير يكتب : فخفخينا
سيد صاير يكتب : فخفخينا
- 11 مايو 2021, 11:28:44 م
- 986
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في العالم كله تعد الجريمة السياسية معلم مهم من معالم الحياة السياسية عبر التاريخ الا اننا في الشرق العربي اضفنا عليها لمستنا .. وخصوصا في مصر ( حطنا التاتش بتاعنا ) ...
معدل وشكل الجريمة السياسية عندنا في الشرق هو انعكاس لشخصية الحاكم والادوار الوظيفية لزبانيته و مدي عقليتهم ...
فرج الله الحلو ...
رئيس الحزب الشيوعي اللبناني وكان فرج الله الحلو نظرا لغياب خالد بكداش رئيس الشيوعي السوري وغيابه الدائم للحج في موسكو فقد كان فرج الله الحلو
يتولي القيادة المشتركة لفرعي الحزب الشيوعي اللبناني والسوري وعندما قامت الوحدة بين مصر وسوريا هو الذي تصدي لها لأسباب سياسية واجتماعية مرتبطة ببنية المجتمعين المصري والسوري وطالب بأن تكون الوحدة فيدرالية وليست سياسية ...
بمعني انه خلاف سياسي ليس أكثر... ولكنهم استدرجوه لداخل سوريا ثم اصطادوه وعذب علي الطريقة النازية وجربت معه كل أساليب البربرية والوحشية حتي فاضت الروح الي بارئها ومات فرج الله تحت وطئة زبانية العصر ...
وهنا تظهر الحقارة والدناءة في الشخصية الأمنية التي تقتل ثم تجبن فتقرر اخفاء جريمتها بجريمة أبشع ويقوموا الزلم الأشاوس بأذابة جثمان فرج الله الحلو في الاسيد حتي يتحلل وينصرف في المجاري
... ليخفوا جريمتهم ...ابطال وشجعان وانسانيين جدا وبتوع مبادئ ...
المهدي بن بركة ...
شاب مغربي هادئ يساري الفكر ومعارض للعاهل المغربي الحسن الثاني .. معارضة يسارية آليفة لطيفة مثقفة هادئة ...
المهدي كان في باريس ويكتب عن أحوال المغرب وأوضاعها ... تلك الكتابات لم تعجب الملك ولم تعجب رجله القوي محمد اوفقير الذي انتقل بنفسه
ومعه رئيس المخابرات المغربية محمد دليمات الي باريس وبتواطئ وخسة من المخابرات الفرنسية يتم خطف المهدي بن بركة الي فيلا في أطراف باريس ليحقق معه اوفقير شخصيا
ومعه مدير المخابرات وتحت ضغط التعذيب الرهيب يموت الشاب البسيط الهادئ بين أيديهم...
ولأن الفضيحة ستصبح عالمية وعلي الأراضي الفرنسية تسمح السلطات الفرنسية بنقل الجثمان المعذب الي الرباط ليتم (كما قيل ) فصل الرأس وتقديمها في وليمة في أحد القصور الملكية
اما الجسد فتستعين المغرب الرجعية بخبرات سوريا الثورية التقدمية الوحدوية وتذيب جثمان بن بركة في الاسيد كما حدث مع فرج الله الحلو ... وبعد الحادث بخمس سنولت محمد اوفقير نفسه حاول قتل محمد الخامس في محاولة نقلابية فاشلة ... قتلة وخونة
عمر خورشيد ...
بعد وفاة عبد الناصر وفتور العلاقة بين السادات وعبد الحليم حافظ وخروج صفوت الشريف الي الأضواء ورجوعه لعمله ومضايقته لسعاد حسني وعدم قدرة عبد الحليم ومرضه
وعلاقته الفاترة بالسادات ( عكس عبد الناصر ) في منع مضايقة صفوت الشريف لسعاد حسني ... تدخل عازف الجيتار المشهور عمر خورشيد لحماية سعاد حسني من صفوت الشريف
وتصدي له أكثر من مرة مما أدي إلي كمية حقد وحنق رهيبة من موافي علي عمر خورشيد ولكن ممن استمد عمر خورشيد قوته ليواجه جنرال السراير ومهندس استخدام المرأة في المخابرات المصرية كيف لعازف جيتار حتي لو بوزن ودور
وعلاقات عمر خورشيد ان يقف أمام موافي وثقله السياسي والوظيفي ... ببساطة فقد انتشر في منتصف السبعينات إشاعة غطت مصر كلها تقريبا عن علاقة حب ناشئة بين عمر خورشيد وابنة الرئيس السادات الصغري ...
وان كنت أظن انها إشاعة غير حقيقية الا ان عمر خورشيد تعامل مع الإشاعة علي انها حقيقية والناس تعاملت مع عمر خورشيد علي انها إشاعة حقيقية وهنا استدعي السادات صفوت الشريف وقال له شوف لنا ايه الاشاعات ديه واتصرف يا صفوت ...
واتصرف صفوت وجاءته الفرصة وخرجت صحف القاهرة تعلن عن موت عازف الجيتار عمر خورشيد بحادثة عربية في شارع الهرم ...
بعد شهور خرج تقرير الطب الشرعي وموثق بأن سبب موت عمر خورشيد هو قطع في الرقبة بعرض عشرة سنتيمترات أسفل الحنجرة ... عمر خورشيد مات مذبوحا"
... ملاحظة ... عمر خورشيد هو ابن احمد خورشيد الذي كان هو وزوجته اعتماد خورشيد نجوم قصص مخابرات الستينات ... يعني اعتماد خورشيد تبقي مرات ابو خورشيد ...
السندريلا واشرف مروان والليثي ناصف ولندن ...
نبدأ بالليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري في أصعب لحظات مصر وهي لحظة الصراع بين السادات ومجموعة عبد الناصر او مراكز القوي وإنحاز الرجل لليمين الدستوري
وإنحاز للسادات لأنه الرئيس الدستوري ( دول البوقين بتوع هيكل ) الراجل انتهت مهمته وتقاعد وانتقل للعيش في لندن
وفي أكثر الجرائم غرابة يقتل اللواء الليثي ناصف في شقته في لندن من رصاصة أثبتت كل إجراءات السكوتلاند يارد ان الرصاصة قادمة من داخل الشقة والشقة ليس بها غيره ... شئ غريب
اشرف مروان ... سلاح ومعلومات وعلاقات وصلة قرابة ومصاهرة وفلوس وأسهم وشقق وفيلات ... طار او تم تطير أشرف مروان من شرفة شقته في لندن ومر أكثر عشر سنوات وسكوتلاند يارد
بتقول لكم لا اري لا اسمع لا اتكلم اقوي جهاز مخابراتي امني واقوي مخابرات في العالم مش عارفة مين قتل أشرف مروان وبالصدفة بالصدفة البحتة تموت سعاد حسني في نفس المربع
الذي به عمارة أشرف مروان وبالصدفة برضه بنفس الطريقة يتم نطير سعاد حسني من شرفة منزلها وتنزل علي الارض جثة هامدة ...
بعد أن قررت ان تنشر مذكراتها وتقول فيها عن ذكرياتها مع جنرال السراير ... جوعوها واهانوها ... اكتئاب وتعالجت وقررت تعيش من بيع مذكراتها...
وبمجرد الإعلان عن ذلك قتلت سعاد حسني ... اما علي شفيق زوج الفنانة مها صبري ومدير مكتب عبد الحكيم عامر فقد تم إطلاق النار عليه في شقته برضه في لندن تقولش لندن ديه مصيدة لقتل المسئولين المصرين السابقين
... والغريب العجيب يا جدع ان مبارك بعد أكتوبر قال انا نفسي ابقي سفير لمصر في لندن بلد الاكسلانسات...
مصطفي النجار ...
طبيب أسنان شاب كان من أبرز مساعدي البرادعي واستطاع في لحظة تاريخية مهمة من تاريخ مصر استطاع أن يكتسح دائرة الحيتان دائرة مدينة نصر ويصبح نائب برلماني في اول برلمان بعد الثورة
... مصطفي في لحظة من لحظات التجلي البرلماني تحدث عن قضاء ما قبل يناير وعن تصرفات القضاة
مصطفي في لحظة من لحظات التجلي البرلماني تحدث عن قضاء ما قبل يناير وعن تصرفات القضاة وبعد ٣٠يونيه قام القاضي أحمد الزند (اول وزير عدل في عهد السيسي )
برفع قضية علي كل من تحدث عن موبقات وخطايا القضاء ومنهم الدكتور مصطفي النجار وتم الحكم فيها بسنة حبس علي كوكبة من المحامين والصحفيين والشخصيات العامة ..
أراد مصطفي الهروب من الحكم الي السودان وعلي الحدود السودانية المصرية تبخر مصطفي النجار وآخر مكالمة له مع أهله كانت تقريبا من أسوان...
أثيرت الكثير من الأقاويل وخرج نقيب الصحفين ضياء رشوان وكذلك وزير الداخلية وأعلنوا عدم وجود مصطفي النجار في السجون المصرية
وعلي طريقة فتشني فتش وصلت اللجان تبحث عن مصطفي في سجلات السجون المصرية حتي خرج نابغة الزمان والمكان جهبذ الحشيش والماريجونا وائل المتني غنيم ليعلن ان مصطفي تمت تصفيته أثناء هروبه الي السودان
... طبعا وائل غنيم مكشوف عن امه الحجاب وهو في أمريكا يقدر يعرف ايه اللي حصل لمصطفي علي الحدود ... لو مات مصطفي اين جثمانه ولو حي فيجب طمئنة الزوجة المكلومة وأطفاله الحياري ...
رضا هلال ...
صحفي نابغة ورئيس صفحة الشئون الأمريكية في اعرق الجرايد المصرية في الاهرام ... فص ملح وداب ...
نرجع للبدايات في أوائل الثمانينات كان رضا هلال طالب في كلية الاعلام وارتبط بقصة حب مع زميلته فاتنة الكلية والجامعة احلي بنت في الجامعة
وللاسباب المعروفة لنا جميعا لم تكتمل قصة الحب بسبب ضيق ذات اليد عند رضا واستعجال أهل المحبوبة لتزويجها وافترقا المحبين وتزوجت هي لأكبر تاجر عملة في البلد وصاحب اكبر شركة توظيف أموال في بر المحروسة
... تدور الأيام وتتأكد الناس والحكومة ان صاحب الشركة ليس سوي نصاب كبير ويتم القبض عليه وأثناء المفاوضات لرد أموال المودعين والتعامل مع المؤسسات الأمنية
يصادف ان يري شخصية امنية مهمة زوجة تاجر العملة وتتم الصفقة يتم تسهيل هروبه الي لندن مقابل طلاقه من زوجته وطلقها ويهرب يتزوجها الرجل الاقوي في نظام مبارك وتعيش معه في سعادة حتي تطلب منه الرجوع لعملها الصحفي
... يوافق الوزير علي مضض... وأثناءعملها تتقابل مع زميل الدراسة القديم رضا هلال وكلمة وضحكة وبسمة وهووووب عرف السيد الوزير بما يدور ...
رضا هلال كان ساكن في شارع القصر العيني نزل يتعشي كباب وكفتة من عند ابو شقرا طلع من المطعم وبعدها أختفي فص ملح وداب ..
. حاولت الجماعة الصحفية ايام مبارك ان تبحث عنه ... أهله ... أصدقائه ... لم يعثروا علي اي دليل يفيد وفاته او حياته ... واخت في حتي الان رضا هلال ...
فخفخينا... تشربوا فخفخينا