شئ من حياتي ٢

profile
إلهام عبد اللإه كاتبة مصرية
  • clock 24 مارس 2021, 7:40:21 م
  • eye 1464
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


  بعد اكتشاف لينا حقيقة محمد وانه لا يستحق مجرد التفكير فيه أو الحزن عليه بدأت تفكر فى مستقبلها وحلم طفولتها فى ان تصبح مضيفة وتلف العالم وتتعرف على بلدان اخري وتخرج من حياتها الروتينية فقررت ان تدرس في هذا المجال وتدعم نفسها علميا ولكن أمامها عقبة وهي ان تقنع الأسرة بأنها يجب أن تقيم فى بيت العيلة بالقاهرة وعندما تحدثت مع أمها وافقت بسرعة وقالت من أهم الأشياء التي يجب أن لا يجبر عليها أحد هي العلم والعمل حتي يبدع فيما يحب بالفعل كانت دراستها بالقاهرة وفي أثناء هذا الصيف كانت اعراس أخواتها البنات واخوها الكبير فقامت لينا بتصميم فستان لكل مناسبة وفي كل مناسبة كانت تشرق كنجمات السينما واميرات بريطانية وطبعا العرسان تتوافد من الأقارب والأصدقاء وكانت ترفض وكان محمد من جانب آخر يذهب ويهدد كل عريس يتقدم لها دخلت لينه الجامعة ولكن لم تستطيع أن تقيم بشقتهم انما أقامت ببيت خالها كان فى الشقة المقابل لشقة أمها وكان لديه بنتين وزوجته كانت امرأة طيبة جدا كلها خير وايمان وحب للجميع وكانت علاقتها ممتازة جدا ببنات خالها ولكن كان يوجد مشكلة ابنة خالها الصغيرة التي كانت تقرب لينه فى العمر كان شكلها متواضع ولكنها كانت هي ولينا اصدقاء جدا وكانت فى مرحلة الثانوية فكانت تطلب من لينا ان تمر عليها أثناء البرك بين المحاضرات الي المدرسة وكانت مدرسة انجي قريبة من جامعة لينا وطبعا لينا مش محجبه وانجي محجبه فكانت تتباهي بها امام أصدقائها الاولاد والبنات ولكن انجي كان لديها مرض مزعج وهو معاكسات التليفون برغم من انها كانت لا تفوت فرض فكانت تنتهز فرصة خروج أمها ووالدها أو نومهم وتتحدث بالتليفون أو تدخل شقة لينا لممارسة هواية المعاكسات الهاتفية فكانت لينا تتعجب من هذا الأمر ولكن انجي كانت تسعد بذلك وكان العجيب انها تعطي ارقام الهواتف الأرضية طبعا لأصدقائها الاولاد وهذا الامر كان يعد جريمة فى الأسرة فكانت والأعجب أن انجي اذا دق الهاتف تسرع وترد وتتحدث على ان المتحدث بنت بمنتهي الاتقان وطبعا لما حد تأني يرد كانت السماعة تغلق والأنظار كلها تلتف الي لينا معتقدين ان هذه المعاكسات لها فكانت هذه النظرات تقتلها وهي ما بين ان تقول لخالها المكالمات لبنتك مش لي و بين انه ميصحش تكشف سر صديقتها وفي مرة من المرات دق الهاتف ردت انجي وهي مبتسمه وتتحدث مع زميلة لينا وجاءت لينا وجدت أن المتصل زميل لها بالجامعة أخذ رقمها من زميله لهم بالجامعة فأخذت لينا صدمة قاتلة ازاي هرد على ولد على انه بنت والعيلة كلها الريسبشن وكل العيون عليها فأغلفت الخط ووقعت على الأرض وفي اليوم التالي اتصلت بصديقتها وانبتها على التفريط في رقم هاتفها وأثناء خروجها من الجامعة وجدت محمد يقف لها على البوابة وطلب منها ان يجلس لتحدث معها رفضت بشدة فى البداية ولكنها وافقت وذهبت معه الي جروبي واخذ يبرر لها قصة البنت اللي اخوه قال لها عليه وأنها معه فى نفس مشروع التخرج وأنها كانت تمر بأزمة بينها وبين خطبها وهو كان وسيط بينهم وهو على استعداد ان تذهب معه الي الجامعة لتسمع منها فقالت له هذا الأسلوب لا يليق بي وطلبت منه ان يتركها فترة لكي تفكر بعمق أكثر فقال لها لم أسمح لا أحد غيري ان يتزوجك فبدلا من أن يصحح الوضع جعلها تزداد عناد وقرارات ان نكمل دراستها وقدمت فى أحد المعاهدة الخاصة فى مجال الطيران وخدمات الطيران بجانب الجامعة وكانت ايضا متميزة حتي جاء يوم وهي جالسه فوجئت بأستاذها يسالها سؤال مفاجئ ترغبين ان تكوني مضيفة طيران فردت دون فواصل نعم يا دكتور طبعا واكيد ان بتعب نفسي جانب دراسة الجامعة بدرس هنا عشان احقق حلمي واكون كرو( مضيفة جوية ) فقال لها غدا تملئ ابلكشن وصورتك عليه وتذهبي الي شركة … الطيران وستلتقي بالسيد فلان المدير الإقليمي وتقولي له انك جاية تقدمي وانا هكلمه بالفعل ذهبت لينا لشركة والتقت بالمدير وقف واستقبالها كانه يستقبل مسؤول دولة أو شخصية عامة فتعجبت من داخلها ولكنها عاشت فى الدور واعتبرت نفسها نجمة مجتمع تعرف عليها واخذ منه السي في وطلب منها صورة اخري فوجدته يضع الصورة بجيبه فنظرت له بتعجب وقالت احتمال هيضعها فى ملف اخري فقال لها الان لا يوجد تعين جوي الا بعد شهور ومشكلة اخري يجب أن يكون عمرك 21 عام فشعرت بخيبة الأمل للحظات فقال لها بس في لك عندي فرصة انك اما تدربي هنا بمقر الشركة بشكل مؤقت وتتعرفي اكتر على الأجواء أو تكوني بمطار القاهرة الدولي أو مطار البحرين فقالت لاء مطار القاهرة يناسبني اكتر ويجعلني استفيد من الأجواء بطريقة مباشرة فقال لها تمام غدا تذهبين الي المطار وتلتقي بالسيد فلان فقالت له امهلني شهر حتي انهي امتحاناتي وبعدها سأكون متفرغة فقال لها تمام واتصلت به بعد إنهاء الإمتحانات فقال لها تذهب فى الصباح وتلتقي بفلان مدير الشركة بالمطار وذهبت مع ابن عمها والتقت بالمدير وقال لها سأرسل معك مدير أمن الشركة الي الباحث الجنائي لاستخراج التصريح ثم مدير أمن المطار وكانت المفاجأة أن الباحث الجنائي كان اخو زوجة عمها فشعرت بطمأنينة اكتر ولكن كانت تواجهها مشكلة كل ما تطلع طائرة لاستقبال مسؤول أو تعمل فحص  كان يتقدم لخطبتها أحد اطقم الطائرة الي ان وصل الأمر ان احد الطيارين أخذ عنوانها من الشركة وتواصل مع خالها الذي تقيم عنده وطلب يدها ولكن خالها رفض بحجة أنها تريد أن تصبح مضيفة جوية وكان طلب الزواج والرفض دوت علمها وفي أحد المناسبات العائلية كانت عند ابنة عمها سالي التي تشبهها في الطباع بشكل كبير وايضا سالي ولينا البعض كان يعتقد انهم اخوات برغم من أن سالي لم يكن لديها اخوات بنات وكان لها أخ واحد وايضا وقع فى حب لينا ولكن كان خجول جدا اي شخصيته عكس شخصية لينا وسالي حتي قرر ان يسافر وبعد سفره ارسل لها خطاب مع صديقه يعترف لها بحبه وحكي لها صديقه عن اول مرة شاف فيها لينا لما كبرت وكان فى فرح أخيها الاكبر فبدأت لينا تشعر انها محاصرة بالعرسان وان حلمها سيتدمر وستكون مثلها مثل اي واحدة امرأة  عادية فى البيت بتربي العيال فقررت انها تقاتل من أجل أن تتخلص من الحصار المجتمعي وقصص العرسان حتي وصل معها الامر انها اصبحت تبكي بدون سبب البعض اعتقد انها تعيش قصة حب فاشلة ولا تستطيع البوح حتي اقترب موعد اختبارات المضيفات وكان أحدهم فى الماريوت بالزمالك والآخر موفنبيك المطار فقرر خالها ان يأخذها معه الشركة ثم يرسل معها السائق لكي لا تتأخر على موعد الاختبار فذهبت معه الشركة وجلست بمكتب خالها كل دقيقة أحد يدخل لإمضاء أ وراق فوجدت خالها يصرخ مرة واحدة دي بنت أختي يا غجر وطلب منها ان تنزل لسيارة السائق ينتظرها فنزلت واتصلت أحدي الموظفات بزوجة خالها تقول لها سيادة المدير معه واحدة حلوة و بيقول انها بنت اخته هههههه فضحكت وقالت لها نعم هي مضيفة وهما عائشين فى محافظة تانية وذهبت لينا واجتازت الاختبارات وبعد أيام وجدت اختها الكبيرة قادمة للقاهرة لعمل اختبارات المذيعات بمبني ماسبيرو فذهبت معها وهناك التقت بمدير الإنتاج واحد الفنانين فطلبوا منها ان تمثل معهم وان تشارك فى الفوازير مع الفنانة ليلي علوي فرفضت وقالت إنها تعمل مضيفة ولا تحب أن تكون اي شيء سوي ذلك وتخرجت وجاء وقت ان تطير وجهزت كل أوراقها ولكن لحظة جاء أخوها سامر ليأخذها بعد ما عرف انها ستعيش فى دولة اخري وذهب الي الشركة وأعلن رفض الأسرة ان تعمل مضيفة جوية وأنها ستترك القاهرة وتعود الي الاسماعيلية فعادت وهي تشعر كأنها فارقت الحياة وكانت المفاجأة تنتظرها


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)