- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
صبيحة عملية القدس.. مجلس الأمن يخفق في اتخاذ قرار ونتنياهو يتوعد
صبيحة عملية القدس.. مجلس الأمن يخفق في اتخاذ قرار ونتنياهو يتوعد
- 28 يناير 2023, 6:10:59 ص
- 541
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار بشأن التطورات في فلسطين المحتلة، إذ لم تسفر جلسته عن أي شيء حول التطورات في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد مقتل 7 إسرائيليين على الأقل بإطلاق نار وقع مساء الجمعة خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية، نفذه مسلح تم قتله لاحقا، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وطغت عملية القدس على حيز واسع من الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن في نيويورك، بطلب من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والصين؛ للنظر أصلاً في تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين، حيث سقط 10 قتلى من الفلسطينيين، ومع ذلك انتهت الجلسة دون قرار.
وحملت الصين الولايات المتحدة مسؤولية الفشل في اتخاذ قرار بشأن التصعيد في الضفة الغربية والقدس، حسبما نقلت قناة "العربية" عن مندوب بكين لدى مجلس الأمن.
يأتي ذلك فيما سارعت الولايات المتحدة إلى التنديد بما سمته "هجوماً إرهابياً واضحاً ضد كنيس في القدس"، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية "فيدانت باتيل" إن "مسؤولين أمريكيين على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين"، مضيفاً أنه لا يتوقع تغييرات في زيارة الوزير "أنتوني بلينكن" المرتقبة إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل.
وفي السياق، قالت "كارين جان-بيير"، المتحدثة باسم البيت الأبيض: "ندين بشدة الهجوم الشنيع المروع الذي وقع هذا المساء في معبد يهودي بالقدس، نشعر بالصدمة والحزن بسبب فقدان الأرواح".
وأضافت أن "الهجوم وقع بشكل درامي في اليوم العالمي لذكرى اليوم الذي يحيي فيه العالم ذكرى الهولوكوست".
فيما قال "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان، إن الأمين العام للمنظمة الدولية، "أنطونيو جوتيريش" "قلق للغاية" بسبب التصعيد الحالي للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ويدعو "لأقصى درجات ضبط النفس".
وقال المتحدث إن "جوتيريش" أدان بشدة هجوم اليوم الذي أودى بحياة 7 أشخاص على الأقل وأصاب 10 آخرين في معبد يهودي على أطراف القدس.
ومن جانبها، أدانت أبوظبي بشدة ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي" في القدس الشرقية، وأكدت وزارة خارجيتها، في بيان، أن "دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
و أعربت الوزارة عن "خالص تعازيها للحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".
كما أدان وزير الخارجية البريطاني، "جيمس كليفرلي"، الهجوم، وقال، في بيان، إن "الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".
كما أدانت فرنسا، مساء الجمعة، ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي المروع"، وقالت وزارة خارجيتها في بيان: "هذا الهجوم على مدنيين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع للغاية".
وأثارت ردود الأفعال الغربية سخطا فلسطينيا وعربيا إزاء "ازدواجية المعايير" في التعاطي مع مقتل الإسرائيليين في عملية القدس، مقابل الصمت على مقتل الفلسطينيين في عملية اقتحام نفذها جيش الاحتلال في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأظهرت وسائل الإعلام الإسرائيلية سيارة تويوتا بيضاء قالت إن منفذ عملية القدس استقلها وحاول الفرار، لافتة إلى أن المهاجم فلسطيني يسكن القدس الشرقية، ويحمل بطاقة الإقامة الاسرائيلية في المدينة، ولا سوابق له، ولا علاقة له بأي تنظيم أو فصيل فلسطيني.
يأتي ذلك فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" باتخاذ قرارات فورية ردا على عملية القدس، مشيرا إلى أنه سيعرضها للمصادقة في جلسة مجلس الوزراء المصغر "الكابينت".
وقررت الحكومة الإسرائيلية إجراء اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر، السبت، لبحث خيارات الرد على الهجوم الذي وصفته الشرطة الإسرائيلية بـ"الصعب والمعقد".
وقال المفوض العام للشرطة "يعقوب شبتاي"، إن الشرطة تجري حاليا "أنشطة مسح وتمشيط في المنطقة لاستبعاد احتمال وجود المزيد من المشتبهين المتورطين في الهجوم".
يذكر أن الضفة الغربية المحتلة تشهد، منذ أشهر، تصعيداً ملحوظاً في التوتر؛ جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، ما أسفر عن حالة توتر غير مسبوقة، أنذرت بتجدد مواجهات عنيفة، حسبما حذر عديد المراقبين.