- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
صحيفة إسرائيلية: عقوبات الغرب ضد الكرملين.. خطوة مدروسة أم قراءة مغلوطة؟
صحيفة إسرائيلية: عقوبات الغرب ضد الكرملين.. خطوة مدروسة أم قراءة مغلوطة؟
- 24 فبراير 2022, 4:26:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد وقت قصير من الاعتراف الروسي بالجمهوريتين الشعبيتين لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس الأوكراني، رد الغرب بسلسلة عقوبات يفترض ألا تكون إلا بداية. ومع ذلك، ليس واضحاً بعد بأي قدر ستردع العقوبات الحالية الرئيس الروسي بوتين عن مواصلة خطته.
ماذا يوجد في العقوبات؟ الخطوة الأليمة الوحيدة حتى الآن في الغرب هي تعليق أنبوب الغاز “نورد ستريم 2″، خط توريد حيوي يربط بين روسيا وألمانيا وأحد المشاريع الباهظة والمركبة.
جاءت الخطوة بداية من ألمانيا، الدولة التي تعتبر ضعيفة في ردها في ضوء الأزمة، والتي لا تسارع إلى الصعود إلى قطاع العقوبات حيال موسكو.
مساء أمس، وسعت إدارة بايدن العقوبات المرتبطة بـ”نورد ستريم 2”. ووصفت الخطوة الأمريكية كـ “ضربة قاضية” للمشروع، وستعطله تماماً. تسعى الولايات المتحدة إلى تجفيف موسكو من مصدر دخل مالي هائل بقيمة مليارات الدولارات في السنة.
كلف بناء الأنبوب نحو 11 مليار دولار، وكان عمله المقدر من المتوقع أن يبدأ قريباً بعد تلقي التصاريح من السلطات. يدور الحديث عن منظومة أنابيب بطول 1.200 كيلومتر تستهدف مضاعفة استيراد الغاز إلى ألمانيا، والذي نحو 30 في المئة منه مصدره روسيا. يدور الحديث عن خطوة من شأنها أن تؤلم في المستقبل برلين وأوروبا بعامة المتعلقة بالطاقة الروسية. وكانت الشبكة على مدى السنين تعيش في بؤرة التوتر السياسي بين ألمانيا والولايات المتحدة وروسيا. وأصبحت الأزمة الجارية بين روسيا وأوكرانيا فرصة لشولتس الذي قرر وقف التصريح لـ “نورد ستريم 2” وهكذا جمد المشروع إلى موعد غير مسمى.
كما أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية ضد مؤسسات مالية روسية مثل البنك العسكري والشركة الحكومية للتنمية VEB. وثمة عقوبات شخصية فرضت على النخبة المحلية وأبناء عائلاتهم. خطوات أخرى قد تأتي قريباً، إذا ما خرج الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حيز التنفيذ.
تأثير محدود فقط
أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، عن فرض عقوبات على خمسة بنوك روسية تعمل في المملكة المتحدة، وعلى ثلاثة رأسماليين روس مقربين من الرئيس بوتين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن عقوبات شخصية ضد 351 نائباً في مجلس النواب الروسي. يدور الحديث عن إلغاء تأشيرات وتجميد ممتلكات في الحسابات التي تدار في القارة الأوروبية، وكذا تجنيد العلاقات التجارية مع الجمهوريتين الانفصاليتين. وذلك إضافة إلى العقوبات التي فرضت على 27 شخصية ومؤسسة مالية ستدخل حيز التنفيذ في الأيام القريبة القادمة.
أما أستراليا فقررت السير على الخط مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وأعلنت عن عقوبات ضد بنكين روسيين وكذا حظر طيران على ثمانية أعضاء في مجلس الأمن لدى الرئيس بوتين.
وأعلنت اليابان عن حظر التداول في شهادات الدين الحكومية الروسية. وأشار رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، إلى أنه ستتخذ لاحقاً إجراءات أخرى مثل حظر دخول لسكان الجمهوريتين الانفصاليتين، وتجنيد أملاكهم في الدولة، وحظر التجارة معهم.
باستثناء “نورد ستريم” هناك انطباع بأن الغرب يعاني في هذه اللحظة من قراءة مغلوطة للخريطة، من الضعف ومن انعدام الفعل.
يكرر الغرب الشعارات التي قد تستحق عناوين رئيسة في الصحف، أما على الأرض فليس لها تأثير مهم حتى لو كانت رزمة أولى من العقوبات قبيل المزيد الذي سيأتي لاحقاً.
بقلم: دميات بتشتر
إسرائيل اليوم