- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
صحيفة: الجماجم التي أعادتها فرنسا للجزائر لا تعود جميعها لمقاتلين
صحيفة: الجماجم التي أعادتها فرنسا للجزائر لا تعود جميعها لمقاتلين
- 20 أكتوبر 2022, 10:19:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت وثائق لمتحف الإنسان والحكومة الفرنسية، أن الجماجم التي استرجعتها الجزائر من فرنسا لا تعود جميعها للمقاتلين، مشيرة إلى أنها ظلت جميعها ممتلكات فرنسية حتى بعد تسليمها.
وحصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على وثائق تبين أن 18 جمجمة لم يكن أصلها مؤكدا، من بين الجماجم الـ24 التي استرجعتها الجزائر.
وأعيدت هذه الجماجم بموجب اتفاقية وقعتها الحكومتان يوم 26 يونيو/حزيران لعام 2020، تضمنت ملحقا من 4 صفحات يوضح بالتفصيل هويات الرفات.
وأظهرت الوثيقة أن من الرفات التي استعادتها الجزائر لصوصا مسجونين، و3 جنود مشاة جزائريين خدموا في الجيش الفرنسي.
ولم تعترف أي من الحكومتين علنا بهذه الحقائق أثناء سعيهما لانتزاع "منفعة دبلوماسية" من عملية الاسترداد.
وفي يوليو/تموز 2020، استقبل الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، طائرة "هرقل سي-130" القادمة من فرنسا، حاملة على متنها رفات 24 مقاتلا جزائريا ضد الاستعمار الفرنسي.
وحطت الطائرة في مطار الجزائر الدولي، بعد أن رافقتها مقاتلات من الجيش الجزائري، حيث حظيت النعوش باستقبال رسمي، ولفّت بالعلم الوطني الجزائري، وحملها جنود من حرس الشرف على وقع 21 طلقة مدفعية.
وحسب الصحيفة، فإن عملية إعادة تسليم فرنسا لهذه الرفات التي كانت معروضة في متحف الإنسان قبلت بها الجزائر، حيث احتفلت الدولتان بالبادرة، باعتبارها علامة فارقة في جهودهما لإعادة بناء العلاقات.
ولم ترد الحكومة الجزائرية على طلبات بالتعليق، ولا يزال من غير الواضح سبب قبولها لبعض الجماجم التي لم تكن تعود لمقاتلي المقاومة الشعبية، خاصة أنها كانت تنتقد بشدة جوانب من سياسة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، تجاه البلاد، على الأقل حتى ذوبان الجليد في السنوات الأخيرة.
كما رفض مكتب "ماكرون" التعليق، وأعاد توجيه الأسئلة إلى وزارة الخارجية، التي قالت إن قائمة الجماجم التي تم إرجاعها "تمت الموافقة عليها من قبل الطرفين".
وعند عملية التسليم عام 2020، صرحت الرئاسة الفرنسية بأن "هذه اللفتة جزء من عملية صداقة والتئام كل الجراح عبر تاريخنا".
وأضافت أن "هذا هو معنى العمل الذي بدأه رئيس الجمهورية مع الجزائر، والذي سيستمر مع احترام الجميع من أجل التوفيق بين ذاكرتي الشعبين الفرنسي والجزائري".
وكان "ماكرون" تعهّد خلال زيارة للجزائر، في ديسمبر/كانون الأول 2017، بإعادة الرفات البشرية الجزائرية الموجود في متحف الإنسان التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.