تكبير الخط تصغير الخط

دعت صحيفة "ماكور ريشون"، التي تُعتبر لسان حال المستوطنين الصهاينة، في مقال لها إلى بناء مدن كبيرة للمستوطنين في الضفة الغربية، واقتطاع مساحات ضخمة من الأراضي، وحسم الصراع مع الفلسطينيين بشكل نهائي.

وأشارت الصحيفة في مقالها إلى ضرورة استغلال وصول إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي وصفته بـ"مندوب المستوطنين"، لتنفيذ أكبر عملية ضم في الضفة الغربية. وأكدت أن الضفة الغربية ستخضع لمراجعة تخطيطية شاملة، حيث ستتحول المجالس المحلية إلى مدن مزدهرة، مع تطوير البنية التحتية وإلغاء الطرقات الضيقة واستبدالها بطرقات ذات اتجاه واحد.

وأضافت الصحيفة أن ألكيان الصهيوني هو الجهة التي يجب أن تخطط وتنفذ بناء البنية التحتية لاستيعاب ملايين الوافدين الجدد، مشيرة إلى أن هذه المدن ستقرب المناطق الكبرى من وسط الكيان. كما دعت إلى توطين مختلف أسباط شعب الاحتلال في هذه المدن الجديدة.

هذه الدعوات تأتي في إطار التوجهات المتزايدة داخل أوساط المستوطنين لتعزيز الوجود الصهيوني في الضفة الغربية، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الفلسطينيين وتعقيد أي جهود مستقبلية لحل الصراع.

وصباح الأحد 19 يناير 2024، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وحوّل الاحتلال الإسرائيلي غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ يحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع نقص شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

​​​​​​​وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.