-
℃ 11 تركيا
-
20 أبريل 2025
غزة على خط النار.. مئات الشهداء منذ انهيار الهدنة والوضع الإنساني يتدهور
جهود دبلوماسية مستمرة رغم التصعيد
غزة على خط النار.. مئات الشهداء منذ انهيار الهدنة والوضع الإنساني يتدهور
-
16 أبريل 2025, 3:44:41 م
-
519
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
أعلنت حركة حماس عن إرسال وفد رسمي إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار مع وسطاء قطريين، في محاولة لإحياء الهدنة التي انهارت الشهر الماضي بعد ثمانية أسابيع من سريانها.
وقال مسؤول في الحركة إن المفاوضات الجارية منذ أيام في القاهرة شملت مقترحات للإفراج عن ما بين 8 إلى 10 أسرى إسرائيليين، لكن الخلاف الجوهري لا يزال قائماً حول ضمان إنهاء الحرب بشكل كامل كجزء من أي اتفاق جديد.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق فوري من الجانبين الإسرائيلي أو القطري بشأن الجولة القادمة من المحادثات.
وقف إطلاق النار السابق لم يحقق هدفه بإنهاء الحرب
كان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق هدنة في يناير الماضي استمر لمدة ثمانية أسابيع، إلا أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية الشهر الماضي، ما أدى إلى انهيار الهدنة وتجدد القتال العنيف.
وقد كان من المفترض أن تكون هذه الهدنة خطوة أولى نحو مفاوضات شاملة لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل، بحسب تقارير متعددة، رفضت مناقشة إنهاء الحرب كجزء من أي تسوية، ما أدى إلى تعثر المسار السياسي.
مئات الشهداء منذ انهيار الهدنة والوضع الإنساني يتدهور
منذ انهيار وقف إطلاق النار، منعت إسرائيل دخول جميع أشكال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأطلقت عمليات عسكرية واسعة سيطرت فيها على مناطق جديدة من القطاع الساحلي.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن الوضع في غزة أصبح الآن "الأسوأ منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023"، مشيراً إلى أن إسرائيل أوقفت دخول الوقود، والغذاء، والأدوية منذ 2 مارس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "لم يدخل أي وقود أو غذاء أو دواء إلى غزة منذ أكثر من شهر".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى نحو 51,000، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تم تسجيل أكثر من 1,600 شهيد جديد منذ تجدد الهجمات الإسرائيلية الشهر الماضي. كما تم الإبلاغ عن وصول جثامين 38 شهيداً خلال 24 ساعة فقط إلى مستشفيات القطاع.
استهداف الطواقم الطبية واختطاف مسعف فلسطيني
في سياق متصل، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الإثنين، أن مسعفاً فلسطينياً تم اختطافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في جنوب غزة، قُتل فيها 15 من أفراد فرق الإنقاذ.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد مكان وجود المسعف منذ الهجوم الذي وقع في 23 مارس.
وذكر بيان اللجنة أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بعد بزيارته، ولم توضح كيفية حصولها على تأكيد احتجازه. وكانت قوات الاحتلال قد زعمت في البداية أن سيارات الإسعاف أُطلقت عليها النار لأنها كانت تسير دون أضواء، لكنها تراجعت بعد نشر فيديو يظهر سيارات إسعاف واضحة المعالم تسير بسيارات الإنقاذ مع صفارات الإنذار.
جهود دبلوماسية مستمرة رغم التصعيد
ورغم هذا التصعيد الميداني والانسداد السياسي، تُعقد الآمال على الجولة القادمة من المحادثات في الدوحة، وسط جهود إقليمية مكثفة تبذلها قطر ومصر، واهتمام أمريكي وفرنسي متزايد، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العدوان وفتح المعابر أمام المساعدات.






