- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
صفقة عقارات تجبر روسيا على الرضوخ لشروط إسرائيل وفتح قنصلية في القدس المحتلة
صفقة عقارات تجبر روسيا على الرضوخ لشروط إسرائيل وفتح قنصلية في القدس المحتلة
- 16 يونيو 2023, 11:30:47 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غزة- “القدس العربي”:
في سياق صفقة على الأملاك الروسية الواقعة في القدس، قررت السفارة الروسية في إسرائيل، افتتاح مكتب قنصلي لها في المدينة المحتلة، في خطوة تخدم دولة الاحتلال سياسيا، وتمثل صدمة للفلسطينيين الذين يعتبرون روسيا من أقرب الدول العظمى الخمس التي تؤيد حقوقهم المشروعة.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن بلدية القدس المحتلة برئاسة موشيه ليون، توصلت مع وزارة الخارجية الروسية مؤخرا إلى “اتفاق تسوية” وصفته بأنه “ذو أهمية تاريخية”.
ووفق قناة “i24news” الإسرائيلية، فإن الاتفاق يتضمن التزاما روسيا رسميا بتخطيط وبناء وتشغيل “فرع قنصلي” في منطقة “همعالوت” في قلب القدس، في مقابل أن لا تقوم البلدية بمصادرة المنطقة لصالح طريق السكك الحديدية الخفيف المتوقع أن يمر هناك، حيث ستبحث عن حلول نقل أخرى.
وذكر الموقع أنه بذلك ستكون هناك “دولة عظمى ثانية” تفتح بعثة دبلوماسية في القدس، بعد خمس سنوات من افتتاح السفارة الأمريكية في المدينة.
وأشارت إلى أن هذا الأمر جاء بناء على “اتفاق سري” أبرم مؤخرا بين الطرفين، يشمل سماح بلدية الاحتلال للروس بالتسجيل كملكيتهم لمساحة بطول 100 متر للطريق المؤدي إلى المجمع الدبلوماسي المستقبلي.
كما ستزيل بلدية القدس جميع مطالبها والشكاوى من الاتحاد الروسي، الذي امتنع لسنوات عديدة عن دفع الضرائب والجبايات عليها كما يقتضي القانون.
وذكرت القناة أن روسيا كانت قد اعترفت رسميا بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل قبل بضع سنوات، مشيرة إلى أن التزامها الآن ببناء مجمع دبلوماسي رسمي في المدينة المحتلة “له أهمية تاريخية”، حيث إن الولايات المتحدة وروسيا، وهما اثنتان من أقوى ثلاث قوى في العالم، ستعملان عمليا على تشغيل بعثات دبلوماسية في عاصمة إسرائيل، وفق تعبير القناة.
هذا وقد أعلنت السفارة الروسية في تل أبيب، بعد انكشاف الأمر، التوقيعَ على اتفاقية مع بلدية الاحتلال في القدس، لتوضيح حدود ومساحة قطعة أرض تملكها روسيا في القدس الغربية.
وجاء في بيان صدر عن السفارة الروسية، أن “روسيا الاتحادية وقّعت على اتفاقية تسوية وبروتوكولات تابعة لها بشأن توضيح حدود ومساحة قطعة الأرض الروسية في القدس الغربية، بمساعدة السفارة الروسية ووزارة الخارجية الإسرائيلية”، وأوضحت أن التوقيع على هذه الوثائق جاء نتيجة لعملية استمرت سنوات بدأتها وزارة الخارجية الروسية.
وأشارت إلى أنه من الافتراض بأن ملكية الأرض المذكورة ستُستخدم، بالتحديد، لبناء مجمع من المباني التي سيتم استخدامها لتلبية احتياجات المكتب الفرعي للقسم القنصلي بالسفارة الروسية في إسرائيل.
وزعمت أن هذه الخطوة تخدم بشكل كامل مصالح تعزيز العلاقات الودية متعددة الأوجه بين روسيا وإسرائيل، كما أنها تتماشى مع مسارها “غير المتغير نحو تسوية عادلة في الشرق الأوسط”.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصادر إسرائيلية القول إن هذا الأمر “يعزز موقف إسرائيل الراسخ بأن القدس عاصمتها، خلافا لقرار التقسيم من عام 1947 الذي نص على أن تكون القدس دولية”.
وأشارت المصادر إلى أنه بهذا المخطط “”يوجّه الروس ضربة قوية للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس”.
يذكر أن الجانب الفلسطيني ينتقد بشدة الدول التي تعمل على نقل بعثاتها الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس، باعتبارها شريكا للاحتلال، وتخالف القانون الدولي الذي يؤكد أن القدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.
في المقابل، تطلب إسرائيل من دول العالم فتح سفارات كاملة في القدس، في محاولة منها للحصول على تأييد لقراراتها غير الشرعية باعتبار أن القدس المحتلة عاصمة لها.