صيد ثمين للروس بأوكرانيا.. ومخاوف غربية من فضح أسرار "ظل العاصفة"

profile
  • clock 7 يوليو 2023, 11:53:16 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نجاح جديد للجيش الروسي في أوكرانيا ليس عبر الاستيلاء على منطقة جديدة، وإنما بإسقاط صاروخ Storm Shadow البريطاني ونقله إلى موسكو وسط مخاوف غربية من إفشاء أسرار الصناعة العسكرية.

ووفق رئيس المركز العسكري التقني الروسي "ذئاب القيصر" دميتري روغوزين فإن جنود الجيش الروسي نجحوا في تنفيذ عملية نقل الصاروخ البريطاني للبلاد، لافتا إلى أن العملية استغرقت يومين.
 

وأوضح أن الصاروخ الذي استخدمه جيش نظام كييف في منطقة زابوريجيا تم تدميره جزئيا، واتخذ قرار بتفكيكه ونقل كل جزء منه على حدى إلى موسكو، وقد تم تحميل الجناح ووحدة التحكم والرأسين الجوفاء وشديدة الانفجار، واستغرقت عملية التحميل والنقل كلها يومين.

وبحسب المسؤول الروسي فإن الأوكرانيين حاولوا منع القوات الروسية من نقل الصاروخ، وأرسلوا مجموعة من القوات الخاصة للاستيلاء عليه، لكن الجنود الروس تمكنوا من صد هجوم تلك المجموعة.

وأشار إلى أن أجزاء الصاروخ سُلّمت لإحدى المؤسسات الدفاعية في موسكو، حيث سيقوم الإخصائيون الروس بفك شفرة خوارزميات منظومة التحكم في هذا السلاح، ثم سيقدمون تلك المعلومات لخبراء الجيش، الأمر الذي سيسمح بإيجاد سبل أكثر فاعلية لمكافحة هذا الصاروخ، بحسب شبكة روسيا اليوم الإخبارية.

موقع The War Zone الأمريكي حذر سابقا من أن المعلومات التي سيحصل عليها الروس في حالة اعتراضهم صاروخ "ستورم شادو" غير منفجر قد تكون حساسة للغرب بسبب تصميم هذا السلاح.

وأشار إلى أن "فقدان صاروخ واحد سليم إلى حد كبير حدثٌ غير مرغوب فيه، تمتلك صواريخ ستورم شادو البريطانية بعض تقنيات التخفي التي تقلل من رؤيتها.. المواد المستخدمة في بنائها وتصميم الرأس الحربي سيكون أيضا محل اهتمام الخبراء الروس".


 

وبحسب الموقع الأمريكي فإن الجزء الأكثر سرية في الصاروخ البريطاني هو نظام التوجيه، لافتا إلى أن وقوع "المستشعر الداخلي والبرمجيات والإلكترونيات الموجودة على متن الصاروخ في أيدي خصم محتمل، ستجعله يكشف عن المزيد من نقاط الضعف في الصواريخ".
 

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت بريطانيا نقل صواريخ "ستورم شادو" المجنحة إلى أوكرانيا، بعد إلحاح من كييف لدعمها بأسلحة متطورة.

إمكانيات هائلة

وصاروخ "ظل العاصفة" تم تطويره بشكل مشترك بين بريطانيا وفرنسا، وبدأ تطويره عام 1996 ودخل الخدمة 2002.

وهي صواريخ بعيدة المدى ولها قدرات هائلة على التخفي، ويصل مداها لما يزيد على 250 كيلومترا أو 155 ميلاً.

ويتم إطلاقها من الجو، ويبلغ وزن الصاروخ 1.3 طنا، وطوله 5.1 متر، ورأسه الحربي يصل إلى نصف طن.

تبلغ سرعة الصاروخ ألف كيلومتر في الساعة، ونظام الدفع به عبر محرك توربيني نفاث طراز TRI 60-30 بقوة 5.4 كيلونيوتن.

ويمتلك نظام ملاحة قادر على تحديد المواقع والتحكم بشكل قوي في المسار، وتوجيه ضربات دقيقة بفضل قارئ أشعة تحت الحمراء.

تم استخدام الصاروخ لأول مرة في القتال خلال غزو العراق عام 2003 من قبل طائرات تورنادو البريطانية المتقاعدة.

التعليقات (0)