- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عادل ابو هاشم يكتب: شعار سفراء محمود عباس.. لا تسقطوا زجاجة الويسكي من يدي ..!!
عادل ابو هاشم يكتب: شعار سفراء محمود عباس.. لا تسقطوا زجاجة الويسكي من يدي ..!!
- 17 يناير 2023, 6:29:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من جديد تطفو قائمة الفضائح لسفراء محمود عباس فضيحة جديده ، و ذلك بعد قيام السلطات الباكستانية بمصادرة شحنة خمور كبيرة حاولت سفارة سلطة أوسلو في كراتشي تهريبها للباكستان، مكونة من حوالي 12700 زجاجة خمور مختلفة..!!
ليصبح شعار الدبلوماسية الفلسطينية في عهد محمود عباس ( لا تسقطوا زجاجة الويسكي من يد سفرائنا)..!!
في البدء يجب الاعتراف بأنه لم تسيء الى القضية الفلسطينية على مدار تاريخها الطويل حالة شائكة بعد " العملاء " كما اساءت " بعض " السفارات والممثليات الفلسطينية للقضية .. !!
فقد كشفت فضائح " سفهاء " محمود عباس حقيقة الدبلوماسية الفلسطينية وكشفت حجم الفساد في السلك الدبلوماسي , الفلسطيني في الخارج ، ووضع بعض المنافقين والانتهازيين والأفاقين ، والذين لا يملكون أي تاريخ نضالي أو سياسي في مناصب سفراء وممثلين لدولة فلسطين والسلطة الفلسطينية .. !!
( وصل عدد السفارات الفلسطينية إلى ٩٥ سفارة مقابل ٧٨ سفارة لدولة الأحتلال ، و ١٠٣ بعثة دبلوماسية للسلطة مقابل ١٠٢ بعثة لدولة الأحتلال .. !! )
نستطيع ان نكتب عشرات المجلدات عن فساد السفارات الفلسطينية ، وفي القصة التالية ما يلخص هذه المجلدات :
زار بعض اعضاء الكنيست الصهيوني موسكو يوما ودعاهم السفير الفلسطيني عبد الحفيظ نوفل الى طعام عشاء ، قالوا انهم جلسوا في المطعم ونظروا بذهول الى انواع وكميات الاطعمة التي اخذ عاملو المطعم يضعونها على الطاولة .
قالوا ايضا انه لم يكن على طاولة العشاء سوى ثلاثة ، والطعام الذي وضع يكفي لاكثر من عشرين فردا ، وهو من اشهى الانواع .
احتج احدهم على الوضع قائلا هذا الطعام مكلف ويكفي عددا كبيرا من الناس ، ولا يجوز ان يتحمل الشعب الفلسطيني التكاليف ، فرد عليه السفير الفلسطيني قائلا : ان هذا الطعام من امول الصمود ، فكلوا واستمتعوا لكي تصمدوا مع الصامدين .. !!
ويتساءل الشارع الفلسطيني بمرارة ممزوجة بغضب شديد :
كيف وصلت السفارات والممثليات الفلسطينية الى هذه الوضعية المتردية من حيث الترهل الإداري والتضخم الوظيفي، وما يصاحبه من عفن ومرض أدى بها إلى أن تكون عبئـًا ثقيلا على جالياتـنا، ومسيئة لسمعتـنا، وسببـًا لتـنفير الناس من قضيتـنا العادلة، وسببـًا في السخرية من كيانيتـنا السياسية ، بل والسخرية حتى من زعاماتـنا التاريخية .. !!
فهذه السفارات التي قدم الشعب الفلسطيني الدم والجهد والعرق والمال في سبيل إنشائها ليشعر المواطن الفلسطيني أينما كان بالطمأنينة والحماية لوجود علم بلده يرفرف على قطعة أرض يفترض أن تكون من وطنه السليب ، أصبحت أماكن للبطالة المقنعة ، وأماكن لممارسة أقصى حالات الاضطهاد ضد الفلسطينيين ، وبؤر لكتابة التقارير السرية لأجهزة الأمن الفلسطينية ضد أبناء شعبهم .. !!
وذلك بفضل سفراء دولة فلسطين العتيدة .. !!
هؤلاء "السفراء" الذين سمنت بطونهم، وانتفخت كروشهم وقروشهم من خلال ممارساتهم المستهجنة لشعب قدم الغالي والنفيس والتضحيات وقوافل الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل قضيته .. !!
هؤلاء السفراء تفرغوا لحضور حفلات الاستقبال الدبلوماسية، وأصبحوا شيوخ " البريستيج " والبذخ والتبذير من أموال الأيتام والأرامل والثكالى الذين لا يجدون قوت يومهم في المخيمات الفلسطينية ، والذين ينـتظرون بفارغ الصبر ولشهور طويلة مخصصاتهم من أسر الشهداء ..!!
معظم السفارات الفلسطينية تحولت الى " تكايا " لابناء المسؤولين في السلطة ، ومصدر توظيف لهم ، كلا حسب نفوذ والده او والدته ، والمرتبة التنظيمية لهما في حزب السلطة اي حركة فتح ، ومن النادر ان تجد فيها دبلوماسيا من اي تنظيم اخر .. !!
عشرات المصائب التي حلت بشعبنا لم نسمع اي سفير فلسطيني له ندوة او محاضرة يشرح بها مساوئ كل مصيبة من هذه المصائب .. !!
ولكنا سمعنا عن عشرات المناضلين الذين أفنوا زهرة شبابهم للقضية، قام هؤلاء السفراء بتجميد رواتبهم ، وترحيلهم من البلدان التي يعيشون فيها إلى الشتات .. !!
كنا نتمنى على وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن تبحث عن "سفرائها" أين هم الآن؟ وماذا فعلوا لقضيتهم في ظل سياسة التهويد والقتل المنظم اليومي والاعتقالات وهدم البيوت والتجريف والحصار والتجويع والتدمير المنهجي لمقدرات الشعب الفلسطيني .. ؟!
لو بحثنا في هذا الأمر فسنجد أن هؤلاء السفراء قد تعبوا من الجلوس في مكاتبهم الفارهة فذهبوا للاستجمام والراحة في مصائف أوروبا، وفي منازلهم الفارهة التي اشتروها من دماء الشهداء في العواصم العربية .. !!
هل وصل إلى مسامعكم أن سفيرا فلسطينيا قد بنى منزلا في الضفة الغربية وقطاع غزة . ؟!
هل سمعتم أن سفيرا فلسطينيا قد أنشأ مؤسسة أو مصنعـًا لخدمة أبناء بلده في الضفة وغزة . ؟!
الحقيقة المؤلمة أن سفراءنا الميامين قد بنوا عمارات في عمان ودمشق والقاهرة والرباط وبيروت بأسماء أبنائهم وزوجاتهم وأقاربهم للتهرب من القانون الذي لن يطبق عليهم في وجود مثل هذه السلطة ( من أين لك هذا.؟! ).
والحقيقة المؤلمة الأخرى أن هؤلاء السفراء قد وضعوا أبنائهم في مناصب قيادية في السفارات والممثليات الفلسطينية من مبدأ "جحا أولى بلحم ثوره".!
رحم الله الشهيد عمر النايف الذي اغتالته خلية لجهاز الموساد في قلب السفارة الفلسطينية في بلغاريا التي لجأ لها بعد هروبه من مخابرات العدو الصهيوني معتقدا ان سفارته يمكن ان تحقق الحماية له .. !!