- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
عبدالجبار سلمان يكتب: اتفاقية ستوكهولم وهجمات البحر الأحمر
عبدالجبار سلمان يكتب: اتفاقية ستوكهولم وهجمات البحر الأحمر
- 20 أبريل 2024, 10:19:37 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كانت ضغوطات بعثة الأمم المتحدة ( أوتمها ) في الحديدة قد ساهمت في توقيع إتفاقية ستوكهولم والتي كانت من أبرز ينودها إيصال المساعدات الإنسانية للمدني وتحادي وقوع مجاعة وإيقاف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى ودفع أطراف الصراع نحو محادثات سلام على المستوى الوطني، وفي ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ تم توقيع الإتفاقية بين الحكومة اليمنية و الحوثي وبعد أكثر من خمس سنوات عند توقيع الإتفاقية وفي نقل استمرار مراوعة الحوثيين وعدم التزامهم بأي بند من بنود الاتفاق وتنصلهم منها، أتضح للجميع أن المجتمع الدولي ساهم وبشكل كبير في إنقاذ الحوثي وزيادة نفوذه من المنطقة وذلك لأن الحديدة عن الرئة التي يتنفس منها الحوثي والشريان الرئيسي الذي يوفر له إيرادات مالية ضخمة، ومنافذ الحصول على شحنات الأسلحة الإيرانية
اتفاق ستوكهولم
أن المجتمع الدولي يحق اليوم ثمار إتفاقية ستوكهولم التي بدورها منعت القوات الشرعية ممثلة بالوية المقاومة التهامية و المقاومة الجنوبية من السيطرة على الجديدة والإنسحاب من المناطق التي تم تحريرها، وذلك تحت ذريعة شماعة الوضع الإنساني يتضح ذلك جلياً بعد أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر في قطاع غزة، حيث قام الحوثي باستغلال مواني الحديدة كمنصة الإطلاق الصواريخ والمسيرات الإيرانية واستهداف السفن التجارية التي تعبر مضيق باب المندب أو الاستيلاء عليها على طريقة القرصنة في القرن الأفريقي وذلك تحت شفاعة الحرب ضد إسرائيل ودول العدوان الأمريكي والبريطاني والحوثي.
حيث شكلت الولايات المتحدة الأمريكية قوة ردع بحرية مشتركة متعددة الجنسيات الحماية خط الملاحة البحرية من أي هجمات أو تهديدات محتملة من الحوثي في البحر الاحمر وخليج عدن صرح مؤخرا عبد الملك الحوثي في كلمة بنت عبر قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين إله ثم استهداف تعالي سفن مرتبطة بالأعداء ليصل وبهذا أصبح البحر الأحمر من أكثر المناطق الخطرة في حركة التجارة البحرية الدولية وذلك عقب هجمات وتهديدات إجمالي السفن المستهدفة إلى 98 سفينة وذلك في إطار دعم الفلسطنيين في قطاع غزة والضغط بإتجاه وقف الحرب، المستمرة منذ ستة أشهر.
جماعة الحوثي تلمع صورتها بقضية غزة
وتسعى جماعة الحوثي جاهدة إلى تلميع صورتها أمام الشعب اليمني والرأي العام واستقلال أحداث غزة الأخيرة لكسب تعاطف وتأييد لدى دول المنطقة وإضافة طابع الشرعية على عمليتها الإرهابية فكيف الحوثي انت الى السلطة عن طريق الانقلاب والقتل والسجل والتعذيب والتفجير والاختطاف والاختفاء القسري وزرع الانعام البرية والبحرية أن تساند فلسطين.
وكانت آخر جرائم الحوثيين ضد أبناء الشعب اليمني هي جريمة تفجير منزل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء حيث راح الضحيتها ١٨ مدتي بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال صرح السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فايحن إن هذا العمل الوحشي يذكرنا بالمقاتلة وعدم الاستقرار المستمرين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون». وأضاف يستحق الشعب اليمني العيش في بيئة آمنة خالية من العنف والقمع وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم السلام في اليمن.
وتجد هذا أن المجتمع الدولي ساند و بشكل مباشر الحوثي وعرقل جهود التحالف العربي والحكومة اليمنية في العديد من الأحداث والتي من ضمنها إتفاقية ستوكهولم التي بدورها مكنت الحوثي من السيطرة على الحديدة وحوالتها. وانضح جلياً أن تحرير الجديدة وسائر المناطق اليمنية من الحوثي أصبحت ضرورة من أجل إنهاء هجمات البحر الأحمر وأيضاً إنهاء الحصار والقتل والتدمير ضد الشعب اليمني، أن المجتمع الدولي اليوم مطالب بمحارية الحوثي وذلك يدعم الشرعية اليمنية للسيطرة على كافة الأراضي اليمنية وعدم الان.