عبداللطيف نصار : انا و بحر البقر والحرامي

profile
  • clock 8 أبريل 2021, 5:38:12 م
  • eye 621
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتب الكاتب الصحفي عبداللطيف نصار هذه القصة على صفحته فيس بوك يحكى فيها عن موضوع صحفي له عن مذبحة بحر البقر التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في ٨ ابريل ١٩٧٠.. وكيف رفض نشر الموضوع في جريدة الاهرام و مجلة نصف الدنيا ويحكي عن حرامي سرق الموضوع وباعه لاحد مكاتب مجلة عربية.. يقول الكاتب الصحفي في تدوينته على فيس بوك :

أنا وبحر البقر وإبراهيم نافع ورابين

-----------------------------------------

بمناسبة الذكري 25 لمذبحة أطفال بحر البحر،ذهبت عام 1995 لبحر البحر وأجريت حوارات مع أهالي الأطفال الشهداء،ورجعت لأكتب تحقيقا بالدموع وليس بالحبر،وعرضت التحقيق علي رئيس تحرير نصف الدنيا وقتها الأستاذة سناء البيسي فتخوفت من النشر إلا بعد استئذان الشئون القانونية التي طلبت بدورها موافقة الأستاذ ابراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام وقتها ،فجاء توقيعه علي التحقيق :لاينشر…! والسبب أن الصهيوني إسحق رابين وقتها كان رئيس وزراء إسرائيل وكان بصحبة مبارك في الإسماعيلية،وشعرت بحزن قاتل،وفي اليوم التالي جاءني تليفون من زميل بالأهرام كان يعمل بأحد المكاتب العربية،وطلب مني نشر الموضوع في مجلة يتولي إمدادها بالموضوعات من القاهرة،فوافقت ليري الموضوع النشر ويعرف الناس حجم المأساة التي كان يعيشها أهل بحر البقر وقت الغارة القاتلة ولايزالون يعيشونها،وأخذ الموضوع ونشره بالمجلة بعنوان علي الغلاف،وبعدها كلما سألته عن المكافأة يقول: لم يرسلوا شيئا… والآن مش مهم المكافأة،ولكن المهم أن الدرس لم ينته ولم نلم الكراريس،لأن فينا من يدافع عن إسرائيل أكتر من الصهاينة أنفسهم،وإلا لماذا لم ينشر التحقيق بالأهرام أو نصف الدنيا؟نحن نقتل أنفسنا وأبناءنا بأيدينا،فلا لوم علي الأخرين عندما يسلبوننا الحياة.،وأرجو ألا يسألني أحد عن الزميل الذي سرق جهدي ولهف المكافأة ،والآن أصبح مذيعا تليفزيونيا يركب كل موجة تعلو،وكأنه امتلك عصا موسي… بس خلاص!!!!

التعليقات (0)