لسعد الدين وهبة رحمه الله، عدة نصوص مسرحية ذات الفصل الواحد جمعها في كتاب واحد أعطاه عنوان إحدى المسرحيات وهي الذئب يهدد المدينة،

 وفكرتها ببساطة محرر صحفي لا يجد خبرا يملأ به نصف عمود فارغ في قسم الحوادث، وسكرتير التحرير يستعجله، فيضطر إلى فبركة خبر، 

مؤداه وجود ذئب يهدد مدينة الأوقاف بالجيزة، خرج إليها من المزارع القريبة منها..

 في اليوم التالي يفاجأ بعدد ليس بالقليل من الناس يذهبون إلى الجريدة ليؤكدوا مشاهدتهم للذئب،

 لتحقيق مصالح خاصة بهم من وراء تثبيت الإشاعة، وفي الوقت ذاته ينفي البعض الآخر الخبر أيضا من أجل مصالح خاصة،

 ثم يشيع في المجتمع موجة من ( الديبنة ) إن صح التعبير، أغاني وأفلام ومتاجر كلها تحمل اسم الديب، وتقرر الدولة تغيير رئيس المدينة،

 وتستجلب رئيسا جديدا قادما من الأرياف، فيعلن في كل الصحف أن الذئب موجود حقيقة وأنه سيقضي عليه، خلال ٢٤ ساعة وإن لم يفعل سوف يستقيل فورا،

 وقبل مرور المدة بوقت كبير يأتي بذئب قتيل، ويدعي أنه الذئب المقصود، 

وتسبق الصحف في النشر الصحيفة التي ينتمي إليها الصحفي مفبرك الخبر، فيعاقبه رئيس التحرير بخصم عدة أيام من راتبه،

 وهنا يقرر الصحفي ملاعبة رئيس المدينة الجديد الذي تسبب في معاقبته، 

ويفبرك خبرا جديدا مؤداه أن مجموعة من الذئاب ظهرت في المدينة لتنتقم للذئب المقتول..