- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
عبود مصطفى عبود يكتب : صباح الخير
عبود مصطفى عبود يكتب : صباح الخير
- 5 أبريل 2021, 6:47:12 م
- 1161
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صباح الخير
-------------
الوفاء منقبة من أعظم المناقب في كل زمان ومكان، كل إنسان سوي نقي الفطرة يتمنى أن يوصف بالوفاء، وذلك لعظم هذه الصفة وعلو مقامها في نفوس الناس، والوفاء له صور متعددة، ومستويات مختلفة فمنه الوفاء بالعهد ومنه الوفاء مع الأصدقاء والعمل والوطن والزوجة، وفي كل هذه الوجوه جوهره واحد وهو الصدق مع النفس ومع الآخرين، والالتزام بالكلمة والعهد وعدم الغدر أو الخيانة، والتراث العربي زاخر بقصص الوفاء، وأيضا قصص الخيانة والغدر.
والإنسان صاحب الخلق القويم والمثل العليا لا يكون خائنا أبدا أو غدارا، لا يكون إلا وفيا مخلصا.
وما من شيء يهدم الأسر، ويفرق الأصدقاء ويخرب الأوطان مثل الخيانة، لذا كانت عقوبة الخائن من أشد العقوبات في الدنيا وفي الآخرة
فقد نهى الله تعالى عن الخيانة، وأمر سبحانه بأداء الأمانة ومدح المؤمنين بذلك، فقال سبحانه: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ".
وقال: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا".
وقال: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ".
والخائن إن استطاع أن يفر من عقوبة الدنيا فهو عرضة لأنه يفضح في الآخرة بقدر غدره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة، فيقال: ألا هذه غدرة فلان.
فاحرصوا على التحلي بالوفاء، فإنه من مكارم الأخلاق، صباح الوفاء.