تكبير الخط تصغير الخط

تعتبر طائرة الأوربيتر بنماذجها المختلفة من أحدث أنواع المسيرات التي دخلت الخدمة لدى كيان الاحتلال وهي تصنف على أنها من الطيران المسير متعدد الاستخدامات، فهي طائرة استطلاع مزودة بشحنة مواد شديدة الانفجار حيث يستطيع مشغلها مراقبة الأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة بدقة واستهدافها من خلال الطائرة "الانتحارية" التي تمتلك نظام استشعار ليزري.

ويرى المختصون بأن المواصفات الفنية للطائرة "أوربيترA1" تتمثل في التالي:

١_ قدرتها على الاستطلاع الدقيق والتصوير.
٢_ تمتلك رأس حربي يحتوي على مادة متفجرة تقدر باثنين كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار.
٣_ تستطيع الطائرة التحليق لمدة من ٢ إلى ٣ ساعات متواصلة.
٤_ يمكن التحكم بها بسهولة ولا تحتاج طاقم كبير للتشغيل.
٥_ يمكنها استطلاع الأهداف والعودة لقاعدتها مرة أخرى.

لذلك تعتبر المسيرة من المسيرات التي يفضل الاحتلال استخدامها في مناطق الصراع وخاصة في قطاع غزة، فقد نفذت الطائرة العديد من المهام الاستخبارية والاغتيالات في السنوات الماضية، يستخدمها الاحتلال خاصةً للوصول للشقق السكنية واغتيال المجاهدين.

وحول دلالة سيطرة كتائب الشهيد عز الدين القسام عليها فيمكن القول بأن القسام من خلال هذه السيطرة قد حاز على معلومات استخبارية مهمة ومعلومات تقنية جديدة من ضمنها:

١_ فهم آلية عمل الطائرة ومن ثم القدرة على مواجهتها والسيطرة عليها مستقبلاً.
٢_ الحصول على كل المعلومات التي تحتويها ذاكرة الطائرة ومعرفة ما نفذته من مهام جمع معلومات، وهذا كنز استخباري لا يقدر بثمن.
٣_ الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي تحويها المسيرة في مسار تطوير الطيران المسير لدى مهندسي كتائب القسام.
٤_ يمكن للقسام مشاركة المعلومات التقنية مع الدول الحليفة وتنظيمات المقاومة الصديقة للاستفادة منها في مواجهة كيان الاحتلال.

لا يتوقف سعي المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، كما يؤكدون في بياناتهم عن مساعي التطوير والتحديث للوسائل والأسلحة لمواجهة الكيان المحتل، فحتى وإن ظهر لنا جميعاً بأن الأوضاع هادئة مستقرة، إلا أن هناك حرب عقول تدور في الخفاء تنجح فيها المقاومة بين الفينة والأخرى في تسجيل نقاط مهمة على عدونا الصهيوني وتثبت بأنها تسير بعزم وإرادة لهزيمته في المواجهات القادمة.