- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
عزات جمال يكتب: يوم مشهود في ظلال القرآن في غزة
عزات جمال يكتب: يوم مشهود في ظلال القرآن في غزة
- 16 أغسطس 2023, 5:55:39 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع فجر اليوم انطلق ١٤٧١ من الساردين والساردات والمرتلين للآيات في جمع قرآني مهيب يتلون كتاب الله غيبا على جلسة واحدة، في ثاني مشروع تعقده دار القرآن الكريم والسنة في غزة ضمن برنامجها صفوة الحفاظ.
علماً بأن المشاركين والمشاركات تم انتقاؤهم وفقاً لشروط ومعايير خاصة قبل اعتمادهم ضمن البرنامج، ووفق دار القرآن الكريم والسنة فيضم البرنامج مختلف فئات المجتمع ومن كل الأعمار، حيث أن أصغر المشاركين عمره ٨ أعوام وأكبرهم ٧٢ عام، وفي المشاركين ٢٦ من ذوي الإرادة و٩٠ ما بين طبيب وحكيم وصيدلي و ٥١ مهندس ومهندسة و ٣٤ رجل أمن و ١٦٣ معلم ومعلمة، جمعهم كلهم حب القرآن الكريم.
لقد حق لغزة وأهل غزة أن يفتخروا بهذا الإنجاز القرآني وبهؤلاء الصفوة من الحافظات والحفاظ الذين تميزوا في هذا اليوم وحازوا هم وذويهم على هذه الكرامة التي لا تعلوها كرامة، كما حق لأمتنا أن تفتخر بغزة وأهلها الذين يرفعون لواء الجهاد في وجه الاحتلال الصهيوني ويتمسكون بالقرآن.
إن تعلم القرآن وتعليمه من أشرف العلوم، كما ورد في الحديث النبوي الشريف، بل هو منتهى الخيرية حيث قال رسول الله صلى الله عليه "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" صحيح -رواه البخاري- وأيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يقال لقارئ القرآن: اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه أبو داود والترمذي.
طوبى لأهل القرآن وطوبى لذويهم وطوبى لغزة ولشعبنا الفلسطيني المقاوم هذا الإنجاز القرآني الكبير، فعزنا بالقرآن وبمقدار تمسكنا بكتاب ربنا سبحانه وتعالى تلاوةً وعملاً كلما غشيتنا الرحمات وتنزلت علينا البركات، ونصرنا الله جل جلاله وثبت أقدامنا وأهلك عدونا.
كما أن هذا الفضل الكبير هو للحفظة المحتفى بهم، فإنه أيضاً خير وفضل يتسع ليشمل كل من أعان وعمل بجد في المساجد وفي مختلف المؤسسات، ليرى هذا الإنجاز القرآني النور، فجزى الله خير الجزاء كل من أعان على حفظ القرآن سواء بجهده أو ماله أو أي خدمة قدمها يسيرة أو كبيرة، فهم شركاء باذن الله في الأجر والثواب.