- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عزات جمال يكتب: ما الذي تحمله مناورة الركن الشديد.
عزات جمال يكتب: ما الذي تحمله مناورة الركن الشديد.
- 28 ديسمبر 2022, 4:02:34 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انطلقت اليوم مناورة الركن الشديد التي تقام للسنة الثالثة على التوالي والتي تشرف عليها غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، تقام المناورة في هذا العام في موقع غرفة العمليات المشتركة الذي تفتتحه الفصائل اليوم في مناورتها، يقع الموقع على بعد أمتار من الجدار الفاصل مع أراضينا المحتلة في رسالة تحدٍ للاحتلال
وقد أقيم الموقع على أرض فلسطينية محررة تقع شمال غزة كانت في السابق إحدى المستوطنات "مستوطنة ايلي سناي" التي أجبر الاحتلال على اخلائها بعد عمليات المقاومة التي شهدتها مستوطنات غزة ...
تأتي المناورة في هذا العام ضمن عدة تحديات تواجه المقاومة وعلى رأس هذه التحديات تصاعد الاعتداء على المسجد الأقصى وتهديدات الاحتلال بحق الأسرى، وفي ظل تصاعد نوعي للمقاومة في الضفة والقدس، وهي تأكيد على أن المقاومة في غزة ماضية في مراكمة قوتها الجماعية من أجل مواجهة الاحتلال..
المناورة في هذا العام تحاكي تمرين مشترك لقوات النخبة الخاصة بأذرع فصائل المقاومة، يتضمن التمرين سيناريوهات دفاعية وهجومية لتعزيز التنسيق والتكامل بين الأذرع وتبادل الخبرات، كل ذلك في إطار رفع الجهوزية والاستعداد للتعامل مع الأحداث..
كما أن المناورة هي رسالة جهوزية للاحتلال وحكومته الفاشية في الذهاب نحو الدفاع عن المسجد الأقصى أو الأسرى، فالمقاومة وغرفتها المشتركة هي درع وسيف هذا الشعب المنتفض من رفح حتى الناقورة، ستدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة ...
رسالة المقاومة واضحة في ظل حشد الاحتلال لقواته في المناورة بعد المناورة، بأن شعبنا لن يقبل بأن يبقى رهينة الفاشيين الجدد ولا أن يكون أسراه ورقة منافسة انتخابية يعزز بها هذا الحزب أو ذاك مقاعده، بينما يموتون بعدما نهشتهم الأمراض خلف الأسوار، في تأكيد على أن قضية الأسرى على رأس الأولويات..
كما ستشهد المناورة التدرب على سيناريوهات متعددة تشمل اختطاف الجنود والضباط الصهاينة، في تأكيد على عدم إسقاط هذا الخيار من أجندة المقاومة، اذا استمر الاحتلال في مماطلته في دفع ثمن أسراه في القطاع والذي حددته المقاومة.
ختاما المقاومة في عملية بناء للقوة ومراكمة للخبرات وادامة للتنسيق، ترقب الأحداث وتضع في مقدمة اهتماماتها قضية الأسرى في سجون الاحتلال، والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وهي تستعد للتعامل مع كل السيناريوهات بما يضمن تحقيق تطلعات شعبنا الذي يثق بها.