تكبير الخط تصغير الخط

إن اقدام الجمهورية التركية ودولة الإمارات العربية على وصف نضال وجهاد الشعب الفلسطيني ودفاعه المشروع عن نفسه ومقدساته وأرضه بالإرهاب، لهو خطأ كبير وسقطة غير مبررة، إضافة للإدانات من الدول العربية والاسلامية، فهي تتنافى مع قيمنا الإسلامية والعربية التي تكفل لكل من يقع عليه ظلم أن يرد الظلم بكل السبل والوسائل، فرسولنا الكريم  ﷺ يقولُ: "منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ."

كما أن القوانين الدولية كافة كفلت للشعب الذي يقع عليه احتلال، الحق في مقاومة الاحتلال بكل السبل والوسائل، حتى نيل الحرية والخلاص من الاحتلال وتقرير مصيره.

إن إقدام هذه الدول العربية والإسلامية على هذا السلوك يعد مباركة منها لكل اعتداءات الاحتلال وحكومته الفاشية بحق شعبنا الفلسطيني، وشرعنة منها لما قد يأتي من اعتداءات بحق أهلنا الصامدين المرابطين المدافعين عن كرامة الأمة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

لذا يجب مواجهة هذا السلوك الشاذ وغير المبرر عبر وحدة صف فصائلية وشعبية فلسطينية، بإصدار مواقف واضحة وصريحة لإدانة هذه التصريحات غير المسؤولة ومطالبة الدول التي وصفت الشهيد المقدسي المشتبك خيري علقم وجهاده بالإرهاب بالاعتذار الفوري عن هذا الخطأ الجسيم.

كما أن هناك دور واجب على علماء الأمة ومثقفيها ومؤثريها، لإدانة هذه التصريحات ومطالبة مصدريها بالاعتذار والعدول عن هذا الخطأ الجسيم، هذا هو الدور المأمول من كل رجالات الأمة ومخلصيها الذين يفخرون بجهاد الشعب الفلسطيني ورباطه في أرضه ودفاعه عن مقدساته، في وجه الاحتلال عدو الأمة الأول وعدو الإنسانية.

وأخيرا لشعبنا الفلسطيني الحق المشروع بالدفاع عن نفسه ومقدساته وأرضه بكل السبل والأشكال، وينتظر من أمته وأحرار العالم أن يساندوه لإعلاء قيم العدل والحرية ورفض الظلم والإرهاب، فمن يعجز عن نصرته ليس أقل من أن يصمت عن خذلانه واتهامه بالباطل!