د. عصام عبدالشافي : نعم انتصرت المقاومة

profile
  • clock 21 مايو 2021, 6:36:40 ص
  • eye 684
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نعم انتصرت المقاومة الفلسطينية، وخسر الكيان الصهيوني هذه الجولة من الصراع، الذي لن ينتهي إلا بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن مؤشرات هذا الانتصار الكبير: 

1ـ أن صفقة القرن التي عملت إدارة ترامب على ترسيخها لمدة أربع سنوات منذ يناير 2017 وحتى يناير 2021، ذهبت أدراج الرياح، ولن يكون لها تأثير أو وجود أمام بسالة وصلابة قوى المقاومة.

2ـ أن اتفاقيات التطبيع، جاءت بالخزي والعار على من قاموا بتوقيعها، وكأن النصر الذي تحقق لم يكن على صهاينة الاحتلال فقط، ولكن أيضاً على صهاينة التطبيع.

3ـ أن هذه الجولة من الصراع شهدت نقل المعركة للعمق الصهيوني، والإضرار الكبير ليس فقط في البنية التحتية للكيان، ولكن وهو الأهم بالحالة النفسية للمستوطنين والمهاجرين اليهود في الأراضي المحتلة،

 للدرجة التي وصل الأمر بقائد كتائب المقاومة أن يتحكم في مواعيد دخولهم وخروجهم من الملاجئ.

4ـ التطور النوعي الكبير في سلاح المقاومة، وخاصة مع الكشف عن صواريخ يصل مداها إلى 250 كم، رغم سياسات الحصار والتجويع التي يتعرض لها قطاع غزة منذ 2013 وحتى اليوم،

 وما ترتب على هذا التطور من استهداف المطارات الأساسية للكيان، ووقف حركة الطيران فيها، وتداعيات ذلك أمنياً واقتصادياً وسياسياً على الكيان.

5ـ التحول النسبي في الرأي العام العالمي، لصالح القضية الفلسطينية، وخاصة بعد سقوط عشرات الشهداء من الأطفال، 

ومشاهدة جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني على الهواء مباشرة، وتدمير أحد الأبراج التي تضم شبكات إخبارية ومحطات فضائية عالمية.

6ـ تعزيز وترسيخ التلاحم الوطني الفلسطيني، بعيداً عن بعض النخب التي رهنت الإرادة الفلسطينية في مراحل سابقة لمقولات فاسدة مثل التنسيق الأمني، ومخرجات أوسلو، وغيرها من اتفاقيات مشبوهة ومعيبة.

7ـ تجديد الوعي العربي والإسلامي، بل والإنساني، بمحورية ومركزية القضية الفلسطينية.

8ـ ظهور ما يمكن تسميته بالجيش الالكتروني العربي والإسلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي قام بدور فاعل في فضح الانتهاكات الصهيونية من ناحية، 

ونشر الحقائق عن القضية الفلسطينية من ناحية ثانية، والحشد والتعبئة خلف المقاومة الفلسطينية من ناحية ثالثة، ومواجهة الشبكات والمنصات المنحازة للصهاينة من ناحية رابعة.

التعليقات (0)