- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
القيادي الناصري علي عبدالحميد : إن هذا المشهد له ما بعده
القيادي الناصري علي عبدالحميد : إن هذا المشهد له ما بعده
- 21 مايو 2021, 7:24:56 ص
- 750
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تابعت ومنذ اللحظة الأولى انتفاضة الأقصى، وأسطورة حي الشيخ جراح، وملحمة فلسطين مجسدة في سيف القدس،
والتي قادتها فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، وأتاحت لي فترة مرضي خاصة الأيام الثلاث الأخيرة ولا أزال،
فرصة التفرع والتنقل بين الفضائيات لمتابعة الحدث العظيم بكل تفاصيله، وقد سجلت ومنذ اللحظة الأولى، رؤيتي وانتمائي وموقفي بوضوح ودون لبس،
وقد عبرت عن ذلك في بعص ما كتبت، وسأواصل دوري في معركة الوعي استعدادًا مع المؤمنين المقاومين من أبناء شعبنا لجولات قادمة حتى يتحقق النصر النهائي لشعبنا
بتحرير فلسطين والقدس، ووحدة أمتنا العربية، وثقتي في ذلك بلا حدود، إيمانًا بوعد الله الحق:
_ مع المقاومة قلبًا وقالبًا، بكل فصائلها، ولقد كان لحماس والجهاد الدور الأكبر في هذه الملحمة، باسم كل شعب فلسطين،
ورغم كل المشككين، والذين في قلوبهم مرض، ورغم خطايا لحركة حماس في إدارة حركتها السياسية خاصة بعد العام 2011، إلا أن حماس والجهاد أدارتا وباقتدار، ومعهما فصائل المقاومة، معركة سيف القدس،
بإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي والعربي، لتبدأ مرحلة جديدة فاصلة في النضال الفلسطيني والعربي،
ولتُسقِط إلى غير رجعة رهانات صفقة القرن، وهرولة الصهاينة العرب، وتفضح نهج الاستسلام العربي الرسمي،
وتنبض الأمة من جديد بروح المقاومة، والأمل في التحرير وهو قادم بلا شك.
_ إن المتابع لفرحة جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في كل أنحاء فلسطين، بعد لحظات من وقف إطلاق النار،
ويرصد هذه الفرحة العارمة بالنصر في وجوه كل أهلنا في فلسطين أطفالاً وصبية ونساءً وفتيات وشبابًا ورجالاً وعجائز، وهم يلوحن بعلامة النصر،
ويؤكدون ثقتهم وتحيتهم للمقاومة، تلك مظاهر الفرحة العارمة، وتكبيرات العيد، في رام الله على وحه الخصوص،
والقدس، وبيت لحم، ونابلس، والخليل، وغزة المنتصرة، وفلسطين الـ 48، إن هذا المشهد له ما بعده،
وعلى الجميع التقاط اللحظة التاريخية، لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس المقاومة والمقاومة وحدها، فهي السبيل الوحيد لتحرير القدس وكل فلسطين.
_ لقد أثبت الأحداث صحة المقولة الخالدة: القدس بوصلتنا.. وفلسطين قضيتنا.. والوحدة والمقاومة اختيارنا.
_ أثبتت أحداث الأيام العظيمة من نضال شعبنا العربي الفلسطيني، أن النصر على قوى العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا، ممكن،
بل هو الممكن الوحيد، وهو ما يتطلب تهيئة وحشد ووحدة كل الطاقات والجبهات، وهو ما يجب العمل عليه، بالوعي ، والدأب والمثابرة والثقة بقدرات كل الأطراف،
دون تشكيك المشككين، والذين لا يزالون أسرى التباسات مفاهيم ومعارك وأوهام ذاتية، ويخلطون الأمور دون الوعي بما استراتيجي وثانوي،
إن هذه الأمة العربية والإسلامية تملك طاقات هائلة وهي تتطلب قيادة واعية قادرة على تحقيق الحشد والتعبئة لكل الأمة على تعددها وتنوعها،
وعلينا أن نغادر مواقعنا ومواقفنا الذاتية المتعنتة، وعلينا أن نقبل بالتنوع والتعدد في أمتنا على أساس المقاومة والمقاومة وحدها.
_ إن أهم ما كشفته هذه الأيام العظيمة من القتال والصمود، هو ضرورة أن تشتعل كل الجبهات في آن واحد، في كل فلسطين، في غزة والضفة وفلسطين الداخل،
بما يحقق مشاركة وتفاعل ووحدة وتنسيق عمليات كل قوى الشعب الفلسطيني ومقاومته، ليس هذه فحسب،
بل ضرورة أن تشتعل كل جبهات المقاومة في كل دول الطوق ومن خلفها كل أمتنا العربية والإسلامية. وأن تجسد المقاومة فعلاً لا شعارًا.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ... أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ... أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.
ونواصل معركتنا...