عضو هيئة علماء فلسطين علي اليوسف لـ 180 تحقيقات: لن ينال الصهاينة من المقاومة بقتلهم القادة

profile
سنا كجك كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي- مديرة مكتب 180 تحقيقات لبنان
  • clock 18 أبريل 2024, 3:54:33 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يؤثر علماء الدين في مُجمل القضايا الحياتية لما لهم الأثر الفعال والكبير في بلورة المجتمعات وتهذيبها وارشادها على المستوى الديني والثقافي كما تأثير رجال السياسة في اتخاذ القرارات ورسم معالم المراحل المصيرية التي تتعلق بالأوطان، كذلك لرجال الدين مساحتهم في تحديد مسار قضايا الأمة وبصمتهم الخاصة في المواقف التي تتبناها كل حركة أو حزب سياسي نابع من عقيدته الدينية.. فكيف إن تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية محور الأمة الإسلامية والعربية؟.

 

سيتواصل موقع تحقيقات 180" سيكون له لقاءات متعددة مع علماء دين خصوصا" ممن ينتمون إلى وطنهم الأم فلسطين لنقف على آرائهم في ظل  العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبشكل عام بالنسبة للتطورات على صعيد منطقة الشرق الأوسط، فكان هذا اللقاء الخاص مع الشيخ علي اليوسف" ابن فلسطين الأبية.


وبترحيبه اللطيف المعهود وضيافته المميزة وانفتاحه في الحوار بكل شفافية توجهنا بسؤاله:

تُرى متى سيتعلم عدونا المحتل الغاصب  من الدروس الماضية بأن اغتيال قادة المقاومة وقتل الأبناء يزيدهم إصرارا" على التمسك بنهج المقاومة حتى تحرير الأرض ؟


*يظن العدو الصهيوني أنه بانتهاج سياسة استهداف القادة والأبناء يستطيع النيل من المقاومة وقادتها وهو مخطئ وواهم! حيث إن الضربات التي تُصيب القاده تزيدهم إصرارا" وثباتا" وتحديا" بالإضافة للمخزون الشرعي الذي يتمثلون به ويقف في القمة الرئيس إسماعيل هنية لأنه برهن عمليا" عن مدى هذا الإيمان وقدرته على الثبات بكل طمأنينة  فهمس بصبر:
“ الله يسهل عليهم”، بكل فخر كان يعتز بشهادتهم ويعتبرها من زينة الشرف كما كل الشعب الفلسطيني، وهذا ما أغضب الصهاينة وأرعبهم لأنهم يواجهون صنفا" غريبا" من البشر يكاد يكون أسطورة -

 

وهنا قاطعته بالقول: “أجل بالفعل أثبتوا أنهم أسطورة”: لذلك العدو الإسرائيلي أمام تحدٍ كبير باستهداف أبناء  القادة وهو لن يستطيع أن يحقق أيا من أهدافه، وبعقيدتنا الإسلامية الذي يُقتل في المعركة على يد العدو هو شهيد وله كرامات كثيرة ويفتخر به المسلمون ونستشهد بقول الله تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة".

 

حضرتكم تشاركون في حملات ودعوات لدعم أهلنا في قطاع غزة ولقد لاحظنا هذا الجهد  الكبير لكم في شهر رمضان المبارك وتحديدا" فيرر مدينة صيدا جنوب لبنان…لماذا لا تكون الهمم في باقي المناطق اللبنانية مُشابهة لهمتكم خصوصا" في الشهر الفضيل؟


*هناك حملات اغاثية وتضامنية وشراكية كثيرة في لبنان والعالم الإسلامي وعلى وجه الخصوص حملات لبنان متقدمة عن غيرها نظرا" للتعاطف الكبير والبعد الجغرافي الملاصق لفلسطين المحتلة، لذلك نرى إلى جانب المؤسسات العاملة لنصرة فلسطين وغزة مجموعات شبابية تتحرك بمبادرات فردية من أجل الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني...

وفي صيدا هناك مبادرات عدة شبابية بين الأحياء إلى جانب الحملات التي تقوم بها هيئة علماء المسلمين وهيئة علماء فلسطين في لبنان والمؤسسات التابعة للجمعيات الخيرية

وبمجمل اتجاهات الأطياف السياسية والاجتماعية في البلد، ومعلوماتنا أن البقاع والشمال والجبل (اقليم الخروب) وبيروت يقومون بحملات مماثلة لحملاتنا.


نحن مع أية ضربة عسكرية توجه لإسرائيل.. برأيكم هل سيرضخ الإسرائيلي أخيرا" لشروط حركة المقاومة الإسلامية حماس في صفقه تبادل الأسرى ؟


*من المؤكد أن العدو الصهيوني سيرضخ في نهاية المطاف لشروط المقاومة الفلسطينية وهو الآن في مرحلة المراوغة مثلما فعل مع الأنبياء من قبل وكما هو معروف في طبيعة وعقلية هذا المحتل بأنه مراوغ وكاذب ومُجرم، ويحاول بكل وسيلة أن يحقق مكاسب سياسية بعد فشله الواضح في الميدان وتكبده الخسائر في الأرواح لذا برأينا المقاومة في غزة لن تسمح له بتحقيق المكاسب ولن ترضخ لشروطه لأنه معناها الاستسلام، والمقاومة  مُحال أن تستسلم فهذه معركة مصير ووجود وعقيدة.


تلقى الكيان الغاصب ضربة مؤلمة من إيران فهل أثلجت قلوب أهل فلسطين؟

 

نحن مع أية ضربة تُوجه للمحتل الإسرائيلي ومع كل جهة  تشاغل العدو و"تمطر" عليه الرصاصات وتطلق الصواريخ نحوه، وندعو كل الأنظمة العربية وشعوبها لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية وإنقاذ غزة من حملة الإبادة الجماعية.

التعليقات (0)