- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
علي أسمر يكتب: الطاولة السداسية والكرسي الوحيد
علي أسمر يكتب: الطاولة السداسية والكرسي الوحيد
- 18 يناير 2023, 5:13:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تحالف الأمة أو مايعرف باسم الطاولة السداسية، تحالفاً آثارالعديد من الجدل حول تأخر أحزابه عن الكشف عن مرشحهم الرئاسي، والذي سيزاحم الرئيس رجب طيب ارودغان على كرسي الرئاسة في انتخابات 2023 .
وأعلن التحالف أن سبب تأخره بالكشف عن مرشحه الرئاسي هو فقط لحمايته من أي إبتزاز أو دعاوي قضائية قد تفتح بحقه من قبل حكومة العدالة والتنمية، ولكن بعض المحللين و الخبراء الأتراك يقولون عكس ذلك ويعتقدون أن هناك اختلاف في وجهات النظر حول المرشح الرئاسي القادم .
حيث كرر زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجلا أوغلو في العديد من اللقاءات حول رغبته بالترشح ، وأنه مستعد لمواجهة أردوغان في حال وافق عليه رؤساء الأحزاب المعارضة في الطاولة السداسية، ولكن الموضوع على مايبدو معقد أكثر من ذلك .
بيد أن رئيسة حزب الجيد ميرال اكشنار لها رأي آخر، فهي تريد مرشح قادر على الفوز أمام اردوغان ،وهذا الشيء لا تجده في كمال كلجلا أوغلو وإنما تجده في رئيس بلدية أنقرا منصور يافاش التابع لحزب الشعب الجمهوري، أو حتى رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام اوغلو .
ومع كل هذه الخلافات، كشف علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المنشق من حزب العدالة والتنمية عن نيته للترشح أيضاً إذا وافقت عليه الطاولة السداسية .
أما ميرال اكشنار رئيسة حزب الجيد فهي ليست في هذا المضمار، فهي صرحت سابقاً عن رغبتها في أن تكون رئيس الوزراء في حال فوز المعارضة وتبديل النظام الرئاسي إلى نظام برلماني على حسب قولها .
بيما أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل فيريد أن يكون نائب أو مساعد رئيس الجمهورية القادم، وصرح مؤخراً تصريحات مثيرة للجدل ،حيث قال أن الرئيس المقبل في تركيا يجب أن يستشير رؤساء الاحزاب الستة في تحالف الأمة قبل أن يقرر أي قرار.
فرد عليه الرئيس أردوغان قائلا "يبدو أن الطاولة السداسية تبحث عن سكرتير وليس عن رئيس جمهورية ولا ينبغي أن يتم التحكم برئيس الجمهورية بجهاز تحكم عن بعد " .
الحقيقة لا نعلم إن كانت هذه الخلافات مفتعلة لشد الانتباه عن المرشح الرئاسي الحقيقي الذي سيكون مفاجأة، للجميع كالرئيس التركي السابق عبدالله غول مثلاً أو شخصية جديدة لم يتناولها الإعلام التركي بعد .
ومن يرى موخراً سلوك إمام اوغلو رئيس بلدية اسطنبول، سيلاحظ أنه يريد الترشح للرئاسة هو الآخر ،ولكن لا يبوح بذلك بشكل صريح لتفادي الحساسيات مع رئيس حزبه كمال كلجلار اوغلو ,حيث أن تجول أمام اوغلو كل يوم في الأسواق الشعبية في إسطنبول والتجمع الكبير الذي نظمه في ليلة البت في قضيته التي حكم عليه بالسجن سنتين ونصف، جراء وصفه اللجنة العليا للانتخابات بالحمقى قبل سنوات ، يظهر العديد من التساؤلات والإشارات ولا سيما وهو الأن يؤدي مناسك العمرة في السعودية !هل ههذ الزيارة طبيعية أم زيارة غرضها شد الطبقة المحافظة في تركيا إلى طرفه في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية ؟.
لم يبقى على الانتخابات الرئاسية إلا شهور قليلة ،والتي ستكون تاريخية حسب مراقبين، وإلى الآن لا يعرف الناخب التركي المعارض اسم مرشحه ولا برنامجه الانتخابي، فعلى أي اساس سيصوت للمعارضة ؟
هذه المعارضة التي اتفقت فقط على دحر أردوغان عن كرسي الحكم دون الاتفاق عن كيفية إدارة الدولة في تركيا .