- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
علي محمد علي : عبدالناصر سلامة.. العيد في السجون
علي محمد علي : عبدالناصر سلامة.. العيد في السجون
- 20 يوليو 2021, 2:11:25 م
- 6277
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
" متنبي لكل عصر "
عِــيــدٌ بِــأَيَّــةِ حَــالٍ عُــدْتَ يَـا عِـيـدُ
بِـمَـا مَـضَـى أَمْ بِـأَمْـرٍ فِـيـكَ تَـجْـدِيـدُ
أَمَّــا الْأَحِــبَّــةُ فَــالْــبَــيْــدَاءُ دُونَــهُـمُ
فَــلَــيْــتَ دُونَــكَ بِــيـدًا دُونَـهَـا بِـيـدُ
المتنبي يهجو كافور الإخشيدي لأنه لم يحصل منه على مايريد ، بعد الجفاء الذي حدث بينه وبين سيف الدولة الحمداني ، ذلك كان إعلامهم نعم فإما مدح عند العطاء ، وإما ذم وهجاء عند المنع ، هذا في العصر العباسي الثاني وأكيد كان له جذور في العصرين السابقين ( الأموي والعباسي الأول ) أو من الجائز جدًا كان سابق على هذا ، لا يعنيني هذا كثيرًا الآن لكن مايهمني الآن واستوقفني ذلك التشابه بين كل العصور ، فاليوم عندنا إعلام يسير على نفس خطى أبو الطيب المتنبي ، هاتدفع هاعمل منك إله مقدس ، لكن الذي زاد هنا عن حالة المتنبي أنه في حالة عدم الدفع لا يستطيع الزبون الهجاء والمعارضة ، لأنه يعي تمامًا كيف سيكون مصيره ، فيقوم بالمعارصة بدل المعارضة علها تصل لمسامع النظام فيعيده أقوى مما كان وبأجر مضاعف .
المتنبي لم يك مصريًا حتى يهتم بشأن مصر ، لذا أتفهم أنا أن الموضوع كان بالنسبة له سبوبة أو أكل عيش ، أما أن يكون مصريًا يحتك كل يوم بآلام المصريين ويسمع أناتهم ، ومع ذلك يصورها على أنها سعادة وتبريكات ودعوات لمن تسبب في تلك الأنات والآهات فهذا تدليس وتعريص جلي .
لا أريد من أحد تهنئتي بالعيد ، ولن أهنئ أحد بالعيد ، وإلا أكون مدلسًا مثلهم ، إنني لا أشعر بفرحة العيد ، ولا أحد من جيراني يشعر بها ، ولا أحد من معارفي وأصدقائي يشعر بها ، جميع من ذكرت يشكو لي يوميًا ضيق الحال ، وصعوبة الحياة ، وقسوة المسئولية في تلك الأيام العجاف ، الكل غير راضٍ كما يصور مليونيرات الإعلام ، الناس هنا فقدوا إحساسهم بالرضا والسعادة والإطمئنان ، وزاد خوفهم من كل شيء ، من المستقبل الغامض ، من عدم القدرة ، من كثرة الديون ، من شح الماء ، من بطش النظام .
تأملوا مثلًا موقف الديهي من عبد الناصر سلامة ، ستجدون متنبي جديد ،
وكان سلامة كتب في مقال نشرَهُ عبر فيسبوك وتناقلته مواقع إلكترونية تبُث جميعاً من خارج مصر بعنوان "افعلها يا ريس"، قائلاً: "لماذا لا تكون لدى الرئيس السيسي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، ويعلن مسؤوليته المباشرة عن الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل ، كما وطالب الرئيس بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة ، وردّاً على مقال سلامة، الذي عمل رئيساً لتحرير الأهرام خلال عامي 2012 و2013 ، قام متنبي العصر هذا الديهي عبر برنامجه بالمطالبة بإحالة سلامة للتحقيق بتهمة "الخيانة"، قائلا إنه يمثل خطراً على الأمن القومي المصري بـمفرداته الوقحة ونداءاته التي تسهم في زعزعة ثقة المواطن في دولته" ، أخدت بالك من العبارة الآخيرة دي ، أيوه بتاع زعزعة ثقة المواطن ، والتي هي " متزعزعة أصلًا من قبل سلامة مايكتب كلمة .
و هُب الخطوة الثانية :
تقدم محامون ببلاغات للنيابة العامة يطالبون فيها بالقبض على سلامة، بتهمة تعمُّد نشر أخبار كاذبة عن مؤسسات الدولة وملف سد النهضة الإثيوبي، بغرض نشر الفوضى والاضطرابات في البلاد ، فيما انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي ، وزعزعة ثقة المواطن في النظام الحاكم ، وخد بالك من زعزعة دي عشان مش هانبهك كل مرة .
وهُب الخطوة الثالثة :
قررت النيابة العامة المصرية حبس عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات، التي تُجرى معه بمعرفة النيابة، وذلك لاتهامه بارتكاب جرائم تتعلق بالمشاركة في الإرهاب ونشر أخبار وبيانات كاذبة. وأسندت النيابة العامة إلى عبد الناصر سلامة - خلال جلسة التحقيق الأولى التي أجريت معه - اتهامات تتعلق بالاشتراك في جماعة إرهابية أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الاستقرار، بالإضافة إلى تمويل جماعة إرهابية أسست خلافاً لأحكام القانون ، أخدت بالك برده من كلمة زعزعة ؟ إبقى خد بالك ماتتعبنيش .
تعالى بقه لما أقولك على الخطوة الرابعة ،
وهب الخطوة الرابعة :
المحكمة تحكم بالإعدام على سلامة ، والمفتي يصدق على شنق ذلك المجرم الخطير .
وهب الخطوة الخامسة :
ضحية جديدة اسمها أي اسم ، ممكن جدًا أكون أنا ، وممكن يكون حضرتك ، لا قدر الله ، وإن كان في حالة سلامة من قدر هو نشأت الديهي ، والذي قال عن سلامة : من هذا النكرة ، الجاهل إللي المفروض اسمه يتشطب من نقابة الصحفيين ، وأعتقد سيتم ذلك قريبًا ، فقد أمر المتنبي ، وسلامة من هو سىلامة ، إللي أعتقد أنه لو قابل الديهي في السابق كان قد بصق عليه من تفاهته وسطحيته ، ومؤخرته الكبيرة .
هكذا الدنيا يا سلامة ، ذهبت لتدافع بسيفك عن قوم نيام ، لا يستطيعون الزود عنك إن أسرت ، وها أنت قد أسرت ، فماذا هم فاعلون ؟
إن كنا في الداخل عاجزون ، فأنا أثمن وأنحني أمام تجربة الجالية المصرية في أمريكا ، بموقفهم النبيل وإضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي أمام مقر الأمم المتحدة ، والتي أعتقد أنها كانت سببًا مباشرًا في الإفراج عن بعض معتقلي الرأي وخصوصًا بعد بيان منظمة حقوق الإنسان الدولية ، والتي طالبت النظام المصري بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ، ووقف تنفيذ عقوبة الإعدام ، لقد أتت ثمارها بعد ٥ أيام فقط ، لذا أدعو الجاليات المصرية بكل دول العالم أن تحزو حزو الجالية المصرية بأمريكا وبريطانيا ، فنحن هنا عاجزون ، فساعدونا هذا دوركم وواجبكم الوطني ، علكم دون قصد أو حتى بقصد ، تشعلوا ثورة و توقظوا النيام ،
خليك يا عبده راصد ... لساعة الحساب
آن الأوان ياولدي تنفض الشركة واصل
وينزاحوا الكلاب ، والأهل يبلغوك جميعًا السلام ، وآخر الكلام نجولك في الختام
الله يصون بلدنا ويحرس السلام ،
والدك / حسن محارب ، غفير برج الحمام .
موضوعات متعلقة:
تقرير : بعد مطالبته السيسي بالتنحي ..اعتقال عبد الناصر سلامة بتحريض من لجان إلكترونية
عاجل : أنباء عن اعتقال الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة
الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة : افعلها ياريّس
عبدالناصر سلامة : تعريص النخبة
عبدالناصر سلامة :الخيانة بالتعريص
عبدالناصر سلامةيكتب : التعريص القاتل
عبد الناصر سلامة يكتب : وللتعريص مدارس .. (٢)
الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة يكتب : المهنة معرّص !!