علي محمود: المهنة مواطن شريف

profile
  • clock 23 مايو 2021, 7:36:45 م
  • eye 1077
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلامه وميهوب ده اسم مسلسل اذاعى قديم اقتبسه عمى وسمى عليه كلبين كانا يملكهما مثله مثل كل اهل القري فى الصعيد حيث لا يخلو بيت من عدد من الكلاب الهجينه بغرض الحراسه .

عمى كان يمتلك سلامه وميهوب وعرموسه والثالثه كانت من نوع مميز قليلاً وكانت ذات وبر كثيف جار عليها الزمن فتحول شعرها الكثيف الى جدايل جافه من الشعر الممزوج بالطين والروث .

عمى لم يكن يهتم لتعليم هذه الكلاب او تدريبها وخاصه انها كلاب هجينه لاقيمه لها مادياً . لذلك فهى كانت لا تجيد التعامل مع البشر وكانت اذا خافت تهاجم وتؤذى خاصه الأطفال فكان يقوم بربطها فى الحبال والسلاسل اثناء النهار حتى كانت رقابها تحمل علامه من اثر الحبل غالبا ماكانت جروح غطاها الدم الجاف مع المختلط مع التراب .

وكنت اراه يحمل بقايا الخبز اليها لتأكل واذا ماوصل وقفت الكلاب على ذيلها وشغرت فاها واخذت تلهث فى انتظار ان يتعطف عليها بالكِسر . والغريب انه اذا اطلقها من محبسها ليخفف عنها بدلاً من ان تقتنص الفرصه لتهرب من هذا الذل كانت تجرى خلفه واذا وقف اقتربوا جميعاً منه واخذوا يتمسحوا فى ساقه واذا جلس ناموا بجواره واخذوا فى لعق حذاءه واذا ما هم ليقف تجدهم انتفضوا ووقفوا قبله واخذوا يجرون تاره امامه وتاره خلفه . ولو اراد مره ان يتخلص من احدها فألقاه بعيد عن الحديقه او المنزل تجده يعود ثانيه ويظل امام المكان يعوى بحزن ويقف على ذيله متطلعا للباب فى انتظار ان يسمح له بالعوده . والغريب ان هذه الكلاب كانت اذا ما تجرأ احد على حمى عمى سواء انسان او حيوان تقاتل بغرابه دفاعا عنه حتى انها احيانا كانت تتعرض للجروح الغائره والتى ادت لموت احدها مره دفاعاً عن حمى عمى . كانت تتطوع للقاتل دون حتى ان يطلب منها ذلك لم يثنيها الحبس والضرب والذل عن خضوعها له 

ان ٥٠عاماً من الحكم الدكتاتورى 

 انتجت ملايين من سلامه وميهوب وعرموسه الذين يعيشون في كل مكان في المحروسة 


التعليقات (0)