في القمة 121 موسيماني يهزم كارتيرون بطريقة وداوني بالتي كانت هي الداء 

تركيز لاعبي الأهلي وحرصهم علي الفوز.. في المقابل دخل الزمالك فائزا من قبل اللعب 

أفشه والسولية وديانج القوا القبض علي منتصف الملعب وتلاعبوا بالفريق الأبيض ثم تركوهم يلعبون دون نتيجة 

الإعلام الأبيض صدر لفريقه أن الأهلي خائف منهم فدخلوا مستهترين فانهزموا بهدفين فقط 

بينما خرج الإعلام الأبيض قبل مباراة الديربي في القمة رقم 121 ليسخر من مدرب الأهلي الجنوب افريقي بيتسو مويسماني بسبب المعسكر المغلق الذي أقامه قبل اللقاء، خرجت جماهير الاهلي لتشد من أزر فريقها فريقها خاصة حارس المرمي  البديل للشناوي علي لطفي، كلا الأمرين كان يشي بنتيجة المباراة في النهاية، فما فعله الإعلام الأبيض وكان يظنه حربا نفسية ضد المنافس كان دافعا للجماهير الحمراء لتهب كلها خلف فريقها تحقيقا لشعار " جمهوره ده حماه" وهو ما وصل للاعبي الأهلي فرفع نسبة التحدي عندهم وزاد من تركيزهم في المباراة، كما أن المعسكر المغلق الذي جاء بأوامر موسيماني شخصيا كان له الأثر البالغ في قيام لاعبيه بحفظ تكليفاته كل في مكانه، فكان لهم ما أرادوا من المباراة .

علي الجانب الآخر كان العكس فقرار الفرنسي كارتيرون مدرب الزمالك بالتدريب العادي دون المعسكر المغلق، كان خطأ شديدا حيث تسرب للاعبي الزمالك أن المباراة مضمونة خاصة في ظل النقص الحاد في فريق الأهلي، وهو ما تسبب في الأداء الباهت للفريق الأبيض، فكان شعارهم قبل المباراة عن طريق السوشيال ميديا أو عبر قناة الزمالك :" لو مكسبتش الأهلي وهو ناقصه فريق هاتكسبه امتي؟"، فكان نزولهم للمباراة وكأنهم وضعوا الفوز في جيوبهم متفقين علي ترك الكرة للاعبي الأهلي اعتمادا علي تكليفات كارتيرون للأجنحة وخط الوسط بقطع  الكرات ثم إرسالها عبر الجناحين لرأس الحربة أو للقادم من الخلف فرجاني ساسي أو أوباما،

.. فات علي كارتيرون أن موسيماني شاهده وعلم أنه لا يغير فكره أمام أي فريق ويتلخص في ترك الكرة للخصم ودافع بقوة ثم اخطف هدفا عبر الهجمة المرتدة، ومن ثم لاعبه بنفس طريقته وزاد عليها التركيز الشديد للاعبين والهدوء الكامل وفوقان محمد مجدي أفشة الذي كان مايستروا الأهلي يحرك الفريق كله ويحل أي لغز داخل المباراة يتحرك في كل مكان، تاركا للسولية وديانج مهمة تكسير هجمات الزمالك وخطف الكرة وتناقلها باتقان ومن لمسة واحدة بينما المهاجمون يتحركون في كل مكان لإرباك الدفاع المنافس وهو ما حدث بالفعل في هدفي محمد شريف الأول والثاني، باختصار موسيماني قرأ المباراة قبل أن تبدأ وقرر الفوز بها ومن ثم حقن لاعبيه بمضاد حيوي قوي هو تجديد الدوافع لديهم والتركيز علي كل تفصيلات المباراة وإلغاء خط منتصف الزمالك نهائيا خلال الشوط الأول وهو ما حدث بالفعل، بينما تراجع للدفاع في الشوط الثاني وتقاربت خطوطه فحال ذلك دون تحويل استحواز الزمالك للاستحواز  الإيجابي ليظل الفريق البيض مستحوزا يدور ويلف دون أي خطورة علي الأهلي اللهم في لقطتين الأولي ضربة الحزاء وتصدي لها علي لطفي والثانية كرة عشوائية  حاول محمود علاء تصويبها نحو المرمي فنجح لطفي في إبعادها .. لتنتهي المباراة بما انتهي إليه شوط الأهلي البديع في نصف المباراة الأول . 

ملخص ما حدث 

أما ملخص ما حدث فهو أن موسيماني لاعب كارتيرون بطريقة وداوني بالتي كانت هي الداء، وهزمه بطريقته التي لا تتغير وربما لا يملك غيرها . 

بينما الأحداث تقول : أن الفوز رفع رصيد الأهلي للنقطة ٣٠ ليتقدم للمركز الثاني، وتجمد الزمالك عند النقطة ٣٣ في الصدارة ومازال للفريق الأحمر ٣ مباريات أقل من الأبيض.

سجل هدفي الأهلي محمد شريف في الدقيقتين ٢١ و٣٥، في حين أحرز للزمالك شيكابالا في الدقيقة ٣١.

المباراة بدأت ساخنة بدون فترة جس نبض حيث قاد أيمن أشرف هجمة من الجهة اليسرى ومرر كرة رائعة لمحمد شريف الذي كاد يسجل ولكن كرته ذهبت جانب مرمى محمود جنش، وبعد الهجمة سيطر الأهلي على الكرة معظم فترات الشوط الأول حيث حاصر الزمالك لفترات كثيرة.

ومرر عمرو السولية لاعب الأهلي كرة طولية حريرية لحسين الشحات ولكن الأخير فشل في التعامل معها لتضيع فرصة مؤكدة للفريق من داخل منطقة الجزاء، فيما نجح محمد شريف في تسجيل الهدف الأول للأهلي ليترجم تفوقه.

ومن كرة عنترية نجح شيكابالا في تسجيل هدف التعادل من تسديدة رائعة استقرت في شباك على لطفي حارس الأهلي، ليرد محمد شريف قبل مضي أربع دقائق بالهدف الثاني ليعود الأهلي للمقدمة ..

وفي الشوط الثاني تغير الموقف حيث حرص الأهلي على تأمين الجانب الدفاعي وتراجع لنصف ملعبه ما منح الزمالك الفرصة للسيطرة على الكرة.

وكاد محمود علاء يسجل هدف التعادل للزمالك من ركلة جزاء ولكن على لطفي تصدى لها بشكل جيد، وكثف الزمالك محاولاته الهجومية في الدقائق الأخيرة ولكن دون فاعلية حقيقية على مرمى الأهلي... وفي المقابل اكتفى الأهلي بالهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على جنش.

أقوال ما بعد المباراة 

قال محمد شريف لقناة الأهلي عقب المباراة: "نلعب دائما لتحقيق الفوز".، وتابع "سعيد بالانتصار، صحيح أن الفريق لم يحقق بطولة لكنها مباراة في الدوري وتضع الضغط على المنافس (الزمالك)"، وأضاف "نقترب شيئا فشيئا لأن هناك مباريات مؤجلة لنا".

فيما أكد المغربي بدر بانون، مدافع الأهلي، أنه يشعر بسعادة كبيرة جدا لأنه أصبح من اللاعبين المحببين لدى جماهير الأهلي، مؤكدًا أنه ما زال لم يقدم شيئا للنادي حتى الآن لأنه يستحق الكثير.

أضاف بانون قائلًا: «اللعب في النادي الأهلي يجعلك نجمًا كبيرًا وتشعر أنك لاعب مهم، لأن الجمهور يطالبنا بالفوز دائما سواء محليا أو إفريقيا، هذا أهم ما اكتسبته في الأهلي ولكني قادم من فريق كبير وهو الرجاء البيضاوي وأعرف ذلك الأمر جيدًا».

وتعليقًا على وجود غيابات في صفوف الأهلي قبل لقاء القمة، قال بانون: «الأهلي تتوافر به مجموعة كبيرة من اللاعبين وكلهم يؤدون بقوة. اليوم بيكهام وعلي لطفي قدما مباراة كبيرة، هذه أول مباراة لي أمام الزمالك وأول فوز وهذا شيء رائع».

 الموس يتحدث 

بينما أكد بيتسو موسيماني، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، سعادته بالفوز على الزمالك ٢-١ في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد القاهرة أمس الأحد.

وقال موسيماني خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة الزمالك إن مباريات القمة دائمًا ما تشهد حماسًا وندية بين الفريقين، ولكن نجحنا في تحقيق هدفنا بحصد نقاط الفوز.

وأضاف: «الحمد لله كسبنا المباراة وتحكمنا في مجريات اللعب وتحديدًا في أول ٢٠ دقيقة، بعد أن فرضنا أسلوبنا ونفذنا خطتنا بشكل جيد جدا».

وأشار إلى أن الأهلي تفوق اليوم على منافس قوي يمتلك مديرا فنيا على مستوى عالٍ من الكفاءة، ولكن لاعبي الأهلي كان لديهم رغبة قوية في تحقيق الفوز.

وشدد موسيماني على أن على لطفي حارس مرمى الأهلي هو رجل المباراة من وجهة نظره، مؤكدًا أن الجهاز الفني لم يشكُ من الغيابات، ومسألة الإصابات تبقى أمرًا واقعًا، نتعامل معه، وجاهزون دائمًا لمواجهة هذه الظروف الصعبة، وأثق بشدة في جميع لاعبي فريقي.

وقال موسيماني إنه يكن كل تقدير للفرنسي كارتيرون المدير الفني للزمالك، نافيًا وجود أي مشادة كلامية بينهما خلال أحداث اللقاء.

وأضاف أن الأهلي نجح في التعامل مع ظروف الغيابات التي تعرض لها قبل مباراة اليوم، بدليل أنه دفع بوليد سليمان في الجبهة اليسرى وأكرم توفيق في الجبهة اليمنى، من أجل التعامل مع أزمة الغيابات.

وقال موسيماني إن الأهلي افتقد اليوم العديد من العناصر المهمة مثل على معلول ومحمد هاني وحمدي فتحي ومحمود وحيد وغيرهم، ولكن وفقًا للمعطيات التي كنا نمتلكها نجحنا في تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث في مشوار الدفاع عن اللقب.

وأشار إلى أنه سعيد بالمستوى الذي يقدمه محمد شريف لاعب الفريق سواء مع الأهلي أو منتخب مصر، مشددًا على أنه يستهدف دائمًا قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات على كل المستويات.

واختتم موسيماني تصريحاته بالتأكيد أن الأهلي يعاني من تلاحم المباريات وغياب الراحة السلبية بين المواسم، وكلها أمور تقود إلى الإصابات، وهو ما يؤثر على مستقبل المنتخب الوطني في ظل تلاحم المباريات، مشيرًا إلى أنه ليس منطقيا أن يخوض اللاعبون ٤ مواسم متواصلة دون الحصول على راحة.

هجوم أبيض    

في الجانب الأبيض هاجم طارق السيد نجم الزمالك السابق لاعبي ناديه عقب الخسارة أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف في بطولة الدوري مساء يوم الأحد.

وقال طارق السيد في تصريحات عبر برنامج الماتش كارتيرون بيناقد نفسه في التصريحات، إزاي بيقول إننا كنا الأفضل في الشوط الثاني وبيقول إن اللعيبة كانت معاقين، أنا مش فاهم تصريحاته".

وتابع " لعيبة الزمالك بتتكلم في الفلوس وبس، هاتوا بطولات الأول، أنا مش مصدق الجيل ده، المفروض إنهم محسوبين عليهم من أفضل أجيال الزمالك، الزمالك نادي بطولات، قارن الجيل بغيره بالبطولات مش بالمهارات الفردية

وأضاف طارق السيد " عمالين نقول بن قلبي والرسام وفي الآخر مفيش بطولات، مش عاوز القاب على اللعيبة، أنا عاوز بطولات، مينفعش منطلعش منصات تتويج باللعيبة دي، الواحد تعب "!!

جنش السبب 

علي صعيد مواز أكد زكي عبد الفتاح، مدرب حراس منتخب مصر الأسبق، أن جنش يتحمل هدفي الأهلي في الزمالك.

وقال زكي خلال مداخلة تليفونية ببرنامج الماتش: "جنش المسئول عن هدفي الأهلي كان من الطبيعي أن يتصدى للهدف الأول، كذلك الهدف الثاني التسديدة كانت بمنتصف المرمى، كان من المفترض أن يتصدى للهدفين".

وأكمل: "مقتنع بـ على لطفي، استدعيته لثلاثة معسكرات مع منتخب مصر وأعلم أن إمكانياته جيدة".

وأتم: " على لطفي قادر على منافسة محمد الشناوي، وتصديه لركلة الجزاء كانت سببا لكي يظهر بشكل جيد والجماهير تشيد به".