- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب : القران الكريم ... بين الحفظ والتطبيق
عماد عفانة يكتب : القران الكريم ... بين الحفظ والتطبيق
- 6 أبريل 2023, 9:36:35 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
تكفل الله تبارك وتعالى بحفظ القران الكريم
وأثاب العلي القدير على حفظه درجة في الجنة بكل اية نحفظها
لكن القران الكريم لم ينزل علينا لنحفظه في الصدور فقط.
بل لنجسده واقعا في حياتنا
فلما سؤلت ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها، عن اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قالت:
"كان قراناً يمشي على الارض".
غير اننا نرى ونلحظ ونعايش الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الراعية لحفظ كتاب الله.
من مدارس تحفيظ ومؤسسات وجمعيات، في تحفيظ القران الكريم.
لقطاعات واسعة من الأجيال.
وتركيزها الكبير على سرده في جلسة واحدة ... الخ
لكننا لا نرى اية جهود موازية لتطبيق وتجسيد تعاليم واخلاق القرءان الكريم واقعا في حياتنا.
ففي الوقت الذي تتقدم فيه اعداد الحفاظ
تزداد اخلاق الناس تراجعا وبعدا عن تعاليم واخلاق القرءان الكريم.
من هنا نوجه نداء ومناشدة
الى جميع الجهات الراعية لتحفيظ القرءان الكريم
ان تعيد النظر في أهدافها وخططها
لجهة إيلاء تطبيق تعاليم وتجسيد اخلاق القرءان الكريم واقعا في حياتنا
اهتماما موازيا ان لم يكن أكبر من جهود تحفيظ القران الكريم.
فليس خافيا عن الجميع ان عمر بن الخطاب كما تقول السير
تمكن من حفظ سورة البقرة في 10 سنوات كاملة
ليس لأنه لم يكن قادرا على حفظها
بل لأنه كان لا ينتقل من حفظ اية الى التي تليها حتى يفهما ويجسدها ويطبقها واقعا في سلوكه وحياته واخلاقه.
فالقران الكريم أنزل ليكون دستور حياة
وليس لنزين به جدران المساجد
او لنحفظه في الصدور فقط دون تطبيق او تجسيد
دون ذلك يستوي حالنا ولن تنصلح احوالنا