تكبير الخط تصغير الخط

عندما يتعلق الأمر بالقدس والاقصى والدفاع عن شعبنا وعن المقدسات فإن البوصلة تشير دوما الى حماس

فالاتصالات الحثيثة والمكوكية والعاحلة التي تشهدها الساحة السياسية في الظروف الحالية بالغة الخطورة من قبل وساطات عربية و دولية على قيادة حركة حماس ورئيسها الأخ القائد اسماعيل هنية كقاىد ليس لحركة حماس بل للمقاومة والمعبر عن بوصلتها واتجاهها وقرارها

هذه الاتصالات الدبلوماسية والسياسية من شخصيات دولية واممبة هي محاولة لاحتواء الأوضاع المتفجرة  في مدينة القدس المحتلة وخاصة المسجد الاقصى المبارك نتيجة جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين المستمرة على شعبنا ومقدساتها .

تثبت هذه الاتصالات بما لايدع مجالا للشك اعترافا واضحا وتأكيدا جديدا على موقع حماس المتقدم في قيادة حماس ليس فقط للمقاومة وإنما أيضا للمشروع الوطني الفلسطيني وصاحبة اليد الطولى في القرار الفلسطيني؛ لتملأ  حماس ومعها كل قوى المقاومة الفراغ القيادي بعد غياب أو تغييب منظمة التحرير والمجلس الوطني.

ليس من باب أن حماس بديلا لأحد ولكن من باب خلق وقائع جديدة تتجاوز بمراحل الارتهان لقرار هذا أو ذاك بتفعيل المنظمة من عدمه أو إعادة انتخابات المجلس التشريعي أو الوطني أو تعطيلها

 وبناء عليه يمكن الخلوص الى ان: -

حركة حماس وقيادتها باتت تمثل العنوان الواقعي والحقيقي للقرار الوطني الفلسطيني وعنوان شعبنا ومقاومته ومشروعه الوطني وبوصلته للتحرير والعودة.

الاتصالات الدولية والعربية تؤكد من جديد على أن حماس كراس حربة لقوى المقاومة باتت فاعل دولي وصاحبة قرار السلم والحرب وأحدثت قوتها التي راكمتها عبر سنوات الحصار درعا وردعا ليس فقط للاحتلال وإنما أيضا لكل القوى التي تناصره وتطبع معه .

هذه الجهود والاتصالات الدولية والاقليمية ترسخ مكانة حماس في خارطة الشعب الفلسطيني كما تضعها كرقم لا يمكن تجاوزه عربيا ودوليا كعنوان عريض من عناوين الشعب الفلسطيني المناضل ومقاومته الباسلة .

اضطرار العالم للاتصال مع حماس رغم تصنيفها امريكيا وأوربيا بل ومن أنظمة عربية كمنظمة إرهابية يثبت ان العالم لا يحترم إلا الأقوياء؛ ما يفرض على حماس ومعها كل قوى المقاومة تعزيز ما تملك من القوة العسكرية والامنية والشعبية والسياسية والدبلوماسية؛ لاجبار  الجميع على احترامها في وقت بات ينظر الجميع فيه بازدراء إلى المقاطعة التي باتت عنوان للتنسيق الأمني وللتعاون ضد مصالح شعبنا ومقاومته ونضاله المشروع

بوصلة قيادة حماس من هذه الإتصالات الإقليمية والدولية ليس تحقيق أي مصالح حزبية أو فئوية بل حماية المقدسات؛ وصون دماء أبناء شعبنا  وضمان حرية العبادة في القدس والأقصى ومنع الاعتداء عليها ، ولسان حالها ومقالها أن حماس ومعها كل قوى المقاومة ستدافع عن شعبنا ومقدساته مهما كلف من ثمن ، وان الاحتلال يتحمل مسؤولية اجرامه وعدوانه .

المتتبع لمسبرة حماس يدرك تركيز سياسة حماس الثابتة  بكل أبعادها على حماية والحفاظ على مصالح شعبنا والدفاع عنه بغض النظر عن أي اعتبارات اخرى.

استمرار المنحنى التصاعدي لاداء حماس السياسي والمقاوم كراس حربة المقاومة في فلسطين مع استمرار تصاعد العدوان الصهيوني وتوسعه على. شعبنا وعلى مقدساتنا سبعزز دور حماس ومعها كل قوى المقاومة؛ وفي ذات الوقت يزيد من حجم الأعباء والمسؤوليات الملقاة على كاهلها ما يفرض عليها توسيع مظلة الوحدة والمشاركة لتشمل كافة ساحات العمل والتواجد الفلسطيني في الداخل والخارج والداخل المحتل لناحية ترجمة ترابط وتكامل وتوحيد الساحات تحت قيادة تشاركية  للنضال والمقاومة حتى التحرير والعودة