- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب: لازاريني يشعل الأضواء الحمراء
عماد عفانة يكتب: لازاريني يشعل الأضواء الحمراء
- 27 أغسطس 2022, 3:47:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يمثل تصريح المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني؛ والذي أعلن فيه ان الأونروا وصلت إلى آخر إجراءات التقشف وتواجه تهديداً وجودياً يعتبر من أخطر التصريحات التي صدرت عن رجل في خطورة وحساسية الموقع والمهمة
وكنت أفترض أن هذا التصريح الخطير من رجل مثل لازاريني بكل ما يمثل من أهمية لرجل في قمة هرم أهم وأكبر مؤسسة دولية
كشاهد أممي على النكبة؛ وكراعية لحياة أكثر من ستة ملايين لاجئ في مناطق عملياتها الخمس
كنت أفترض أن يشعل هذا التصريح جميع الاضواء الحمراء لدى جميع الفصائل والقوى؛ فضلا عن الجهات الراعية والمهتمة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين
كما كنت أتوقع أن تتداعى هذه القوى وهذه المؤسسات بشكل عاجل لبحث تداعيات هذه التصريحات الخطيرة على واقع ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلت نسب الفقر والبطالة في صفوفهم حدا ينذر بانفجار وشيك في صفوفهم
وعقد ورش عصف فكري لجهة اولا:
لوضع العالم المسؤول عن نكبة الشعب الفلسطيني؛ والذي يقف داعما لكيان العدو الرافض لمبدأ عودتهم؛ أمام مسؤولياته؛ وتحميلهم الآثار الكارثية الإنسانية والأمنية التي ستترتب على انهيار اكبر واقدم منظمة إغاثة أممية في العالم.
وثانيا
لبحث سبل تحويل هذه المحنة إلى فرصة؛ لجهة تعبئة وتحشيد ملايين اللاجئين باتجاه فرض تنفيذ حق العودة بأجسادهم وأظفارهم؛ كردة فعل طبيعية وواجبة على انهيار الاونروا المنظمة التي تولت تشغيلهم واغاثتهم منذ النكبة
وبما أنه يتبين أن ارادة العالم والدول المانحة تسير باتجاه انهاء وتصفية الاونروا؛ التي تولت شؤونهم منذ النكبة؛ فليأخذ اللاجئون من ناحيتهم قرارا بانهاء النكبة ووقف تداعياتها التدميرية المستمرة على حيواتهم منذ أكثر من 74 عاما
تقدير:
الأونروا تسير فعلا في طريق التصفية والانهاء
وان الأزمة الاقتصادية التي باتت تعصف بالعالم في أعقاب الحرب العالمية في اوكرانيا؛ ستسرع في انهيار الاونروا لان أولويات الدول المانحة ستحول دون استمرار الوفاء بالتزاماتها المالية للاونروا
وان الدعوة لاعلان حالة الاستنفار في صفوف قادة الشعب الفلسطيني فصائل وقوى؛ سلطة ومنظمة تحرير؛ ليس من باب الترف؛ بل من باب الواجب الذي تمليه خطورة المرحلة؛ لالتقاط اللحظة؛ وحسن التخطيط والاستعداد للاستفادة من تخلي العالم عن اكبر منظمة إغاثة إنسانية ذات أبعاد سياسية كالاونروا؛ لجهة بحث أفضل السبل لفرض تنفيذ حق العودة بالقوة؛ فإن لم ننجح فبمزيد من القوة؛ مع توظيف حاجة الدول الغربية للحفاظ على مصالحها في المنطقة التي باتت