تكبير الخط تصغير الخط

لماذا نجحت الاحتجاجات الشعبية في الكيان وفشلت في مناطق السلطة

أخذت الاحتجاجات في الكيان الطابع الوطني دفاعا عن قيم العدالة والديموقراطية وضد تحصين الفاسدين
رغم ان في الكيان من اسباب الفرقة والانقسام والتشرذم على خلفيات اثنية وطائفية ودينية وحزبية الكثير

بينما أخذت الاحتجاجات الفلسطينية في مناطق السلطة اما طابع نقابي مطلبي او طابع حزبي تحت مظلة الانقسام

وبالتالي نجح فريق الدكتاتور عباس وفريقه في تمرير ما يشاؤون من قرارات وقوانين وقمع واستبداد  وتفرد
دون وجود قوة شعبية قادرة على ردعهم

اذ ان القوى الشعبية موزعة على القوى والفصائل والاحزاب والتي فشلت بدورها في الانضواء تحت مظلة وطنية جامعة تنحي المطالب والالوان الحزبية لصالح اعلاء المصالح الوطنية التي تكمن حرية الانسان وكرامته الانسانية في سلم اولوياتها

كما لم ينجح اكبر فصيل مقاوم رغم خطابه الوطني الواسع في استيعاب واحتواء الجميع تحت لواء وكلمة واحدة قادرة على تجنيد وتحشيد الجميع باتجاه إنهاء افرازات اوسلو وملحقاتها وتحييد طبقة المستفيدين التي نشأت على حوافها.

اذا اراد الفلسطنيون وضع حد لدكتاتورية المقاطعة في رام الله فعليهم اعلاء المطالب والقيم والمصالح الوطنية على كل اعتبار اخر
وترجمة ذلك في جبهة خلاص وطني تستخلص العبر من كل التجارب الفاشلة والمريرة التي مررنا بها

كما على شعبنا الساعي إلى الحربة  الاستعداد لدفع مزيد من ثمن الانعتاق من ربقة استعباد السلطة كممر اجباري للانعتاق من ربقة الاحتلال

حينها لن تبقى لدكتاتورية السلطة وفسادها في واقعنا مكان