- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
عماد عفانة يكتب: اوليفر ماك للفلسطينيين: تحالفوا مع جنوب العالم وليس مع روسبا بوتين يقلد اليهود في فلسطين، والقرم كانت بروفا
عماد عفانة يكتب: اوليفر ماك للفلسطينيين: تحالفوا مع جنوب العالم وليس مع روسبا بوتين يقلد اليهود في فلسطين، والقرم كانت بروفا
- 18 مارس 2023, 11:04:56 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
توجه رئيس مركز التفكير الاستشرافي في لندن المفكر اوليفر ماك تيرنن، المفاوض والمتخصص في مجال حل النزاعات والوساطة الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توجه بالنصيحة للفلسطينيين بأن يتحالفوا مع جنوب العالم مثل جنوب افريقيا وليس مع روسبا.
واتهم اوليفر ماك بوتين بأنه ألغي القانون الدولي، وأعلن ضم أوكرانيا كما حدث في الماضي، وأن بوتين وعمل بروفة مع اقليم القرم، كما فعل اليهود تماما بالتنكر للقانون الدولي.
اوليفر ماك الذي عمل راهبا لمدة وصلت إلى ثلاثة عقود من الزمن قبل أن ينتقل إلى العمل في المجال السياسي والإنساني، وصف ما يقوم به بوتين في أوكرانيا بأنه يقلد اليهود في فلسطين وليس العكس، لان العالم لم يتحرك لإنقاذ فلسطين، فراهن بوتين على عدم تحرك العالم لإنقاذ أوكرانيا.
وفسر ماك الذي قدّم الكثير من الأبحاث والدراسات والمنشورات، ومنها كتابه "العنف باسم الإله" وعقد العديد من الورش والدورات والندوات التي حظيت غزة منها بنصيب، بالشراكة مع معهد بيت الحكمة مع عدد من مؤسسات المجتمع.
فسر امتناع دول كثيرة عن التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة، بأنه يعود لعدم تماسك وحسم القانون الدولي تجاه حقوق الفلسطينيين.
وركزت كلمة ماك الذي قام بتمويل عددا لا بأس به من البرامج التوعوية والفكرية والمؤتمرات، منها مؤتمرات الشباب في غزة، وقام بسلسلة من البرامج في الإعداد والتقديم الإعلامي، كما شارك في عدة وساطات محلية ودولية منها صفقة "وفاء الأحرار" أو ما عرفت باسم "صفقة شاليط" لتحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ركزت كلمته في الندوة التي كانت في الجامعة الإسلامية عن "تأثير أزمة أوكرانيا على العالم العربي والقضية الفلسطينية "على ضرورة العمل على ضمان عدم نجاح بوتين في أوكرانيا كي لا ندخل في مرحلة فوضى عارمة حسب زعمه.
مبرراً ذاك بأن القانون الحالي والاعلان الحالي لحقوق الانسان كان نتيجة تجربة نصف قرن من الحروب، مستشهدا بغزة التي تضم قبور جنسيات مختلفة من الغزاة
وعن الكيل بمكيالين في تطبيق القانون الدولي، قال ماك الإيرلندي الذي شهدت طقوس حياته الكثير من صور الألم والمعاناة في طفولته، ثم كانت رحلة شبابه مغتربا لاستكمال تحصيله العلمي في البرتغال، قال أن من حقنا الغضب من امريكا لتجاهلها القانون الدولي، لكنه وبشكل غير مقنع طالب القيادة المثقفة الفكرية بإزالة الأفكار الشخصية والتركيز على المبادئ الأساسية، متناسيا أن الأقوياء يفرضون قانونهم الخاص، بينما فقط الضعفاء هم من يلجئون إلى القانون الدولي.
ولنا فيما قالته رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر عبرة عندما سئلت في اعقاب غزو بريطانيا جزر كليفلاند بالقوة، لماذا لم تلجأ الى الأمم المتحدة لحل المشكلة، فقالت لسنا عرب، انما يلجأ الضعفاء للأمم المتحدة.
الا أن اوليفر ماك الذي كان موضوع كتاب من جزئيين للدكتور أحمد يوسف الكاتب والسياسي المخضرم، رئيس معهد بيت الحكمة تحت عنوان "اوليفر ماك تيرنن طيف السماء، الإنسان والمفاوض ورجل السلام"، اعتبر أن العالم بحاجة لإعادة تشكيل مواقفه التي لم تكن عادلة تجاه فلسطين، مطالبا بإعطاء الفلسطينيين المنصات لفضح النفاق العالمي والتمييز بين قادة الدول وبين الشعوب.
غني عن القول ان القانون الدولي وقوانين الأمم المتحدة، وضعها الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الثانية، لتجميل خطواتهم الاستعمارية الامبريالية في نهب ثروات الشعوب، وتقسيم الدول، واثارة النزاعات والحروب، لصالح مصانع السلاح الغربية، وإعطاء هذه القرارات التي لا تطبق الا على الضعفاء، صبغة اجماع عالمي مزيف.
خرجت من محاضرة ماك القسيس السابق، والذي يشارك المسلمين صلاتهم معتبرا أنها حركات رياضية ممتازة، بأن أكثر ما يخشاه الغرب الامبريالي، ان يتم هدم القانون الدولي كأداة استعمارية ناعمة، ما يرفع الغطاء عن شرعية الخطوات والتصرفات والقرارات والإجراءات التي يقوم بها الغرب وجيوشها حول العالم.
لذلك دأب الغرب على ارسال السياسيين السابقين والمفكرين والأكاديميين والمستشرقين بطريقة مباشرة او غير مباشرة، للترويج لسياسات الغرب وتحقيق أهدافه، وتحريض الضعفاء على استمرار التمسك بالقانون الدولي الذي لم ينصفهم يوما ولو يعيد لهم حقا، والتحذير من تأييد أو التحالف مع روسيا، خشية أن تصيبهم عدوى الاعتماد على أنفسهم في استعادة حقوقهم المسلوبة، وليس على القانون الدولي الذي وضعه المستعمر كأداة سيطرة ناعمة.
الى ذلك شبه اوليفر ماك روسيا بأنها روما الثالثة اليوم، بعد غزو روما وسقوط القسطنطينية، مشيرا الى ان الكنيسة الأوكرانية الباباوية غيرت ولاءها من روسيا الباباوية إلى القسطنطينية، في الوقت الذي يسعى فيه بوتين لاستخدام الارثوذكسية كهوية جامعة للشعبين الروسي والأوكراني.