- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
رغم عقوبات أمريكا.. الإمارات تستعد لاستضافة بنك جديد مملوك لمقربين من بوتين
رغم عقوبات أمريكا.. الإمارات تستعد لاستضافة بنك جديد مملوك لمقربين من بوتين
- 11 مارس 2023, 11:04:59 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" أن الإمارات تستعد لاستضافة فرع لبنك روسي جديد، أصحابه من الدائرة المقربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يلقي الضوء على التوتر المكتوم بين أبوظبي والغرب، بسبب ذلك الملف، والذي بدأ باستضافة فرع لبنك "إم تي إس" الروسي الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات.
وفي التفاصيل التي حواها تقرير الموقع الذي ترجمه "الخليج الجديد"، فإن قطب الأعمال الروسي البارز ميخائيل رابينوفيتش، الذي يتمتع باتصالات داخل دوائر السلطة الداخلية في موسكو ويشرف على إمبراطورية لوجيستية تمتد من شبه جزيرة القرم إلى فلاديفوستوك، يعتزم إنشاء فرع لـ"لوكو بنك Locko-Bank"، والذي يعد أحد مساهميه في الإمارات.
وأوضح التقرير أن الإمارات هي سوق يفضله رابينوفيتش بشدة، مع الشركات الروسية المتأثرة بالعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن البنك يستعد منذ أسابيع لافتتاح فرع له في الإمارات، ليضيف قوة إلى الوجود المتزايد للمؤسسات المالية الروسية والخدمات اللوجستية والشركات ذات الصلة بالخدمات اللوجستية والقانونية في الخليج، في حين تسعى موسكو، الخاضعة لعقوبات شديدة، إلى ابتكار طرق استيراد وتصدير وتجارة جديدة.
هذا الاتجاه مزعج إلى حد كبير لواشنطن، التي تحاول الضغط على السلطات الإماراتية لوقفه.
مساهم غير مرئي
ويقدم "لوكو بنك"، والذي تأسس في عام 1994 من قبل مجموعة صغيرة من رواد الأعمال، خدمات مصرفية تجارية وتجارية كلاسيكية ، ولكنه قبل كل شيء يعد الذراع المالي لشركات رجال أعمال روس بارزين، من أمثال مطورو العقارات فلاديمير دافيديك وستانيسلاف بوجوسلافسكي ورابينوفيتش، والذي يعد قطبا يحميه يوري كوفالتشوك، عضو الدائرة المقربة من الرئيس الروسي وكذلك صديقه في ممارسة رياضة الجودو.
ولا يُظهر رابينوفيتش صلاته بالبنك، لكنه مع ذلك منخرط إلى حد كبير في شؤونه.
وعلى الرغم من أنه يمتلك 15% فقط من الأسهم - أقل بكثير من بوجوسلافسكي مثلا - ولا يشغل أي منصب رسمي، فإن موظفي البنك يرون رابينوفيتش بانتظام في مقره، حيث تكون تعليماته جيدة مثل الأوامر.
علاوة على ذلك، فقد حاول رابينوفيتش تقليل صلاته العلنية التي يمكن تتبعها مع البنك ومصالحه الأخرى إلى أدنى حد منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
والعام الماضي، منح المصرف المركزي الإماراتي، ترخيصا لبنك "أم تي أس" الروسي لفتح فرع في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لكن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على البنك في فبراير/شباط الماضي، ما تسبب في توتر بين واشنطن وأبوظبي.
ويُنظر إلى قرار منح "إم تي إس" ترخيصًا للعمل على أنه علامة على النفوذ الاقتصادي المتنامي لروسيا في الإمارات.
واستقر عشرات الآلاف من الروس في الإمارات، وخاصة في دبي، منذ الغزو الأوكراني في فبراير/شباط 2022، للهروب من القيود المالية في أوروبا أو تجنب التجنيد العسكري في الوطن.
كما ازدهرت الأعمال التجارية بين الإمارات وروسيا وسط الحرب في أوكرانيا.
ونمت التجارة غير النفطية بين البلدين بنسبة 57% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، في خطوة غير مسبوقة.