- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
عمر الصاوي : فلسطين في القلب
عمر الصاوي : فلسطين في القلب
- 14 مايو 2021, 12:34:09 ص
- 1700
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كل المسـاجد كريمـة، والمساجـد أكَـمْ
لو هي زاوية في قرية ولاّ هي الحرم
هي بيـوت الله.. كرامتهـا مـن إسـمــه
من أي طوبه حزينه يجينا نفس الألمْ
والقدس ما هُوْ حجـر وبلاط يتقدِّس
لو حتي مسجد ودخله كلب، واتدنِّس
كان يكفي فيه اغتسـال وركعتين لله
لكـنْ ده لحـم ودم، وكُـره متــأســـس
في قلوب خلقها الله من خلقة الشياطين
بيقولوا : إحنا النار، وانتو مجرد طين
خالقكم الرب فحم نسوّي بيه العيش
ونعيش علي أرض (كانت إسمها فلسطين)
ودي أرض في شرعهم كانت خلا مهجور
لا يوم صَدَحْ بالأدان، ولا عَدّي فيه النور
غير بس ساعة ما كانوا (بعض سكانه)
وساعتها بس المكان ده كان (عظيم الدور)
لكن في كل العصور
رجع اتملا بالخلا من يوم ما انسحبوا
ما فيهوش بَشَر عاشوا، زرعوا، أسِّسوا، حبوا
لا فكـره ولا ذكـري،
ولا رسول أســـري'
ولا قبه ولا صخره،
ولا أنبيـا انصلَبـــوا
كله في تاريخ اليهود ملغي بقلم جبار
حتي الشواهد وحتي الصخر والأحجار
ويقوللي: ده حوار حضاري حوار ما بين أديان!!
لـو كـان ده ديـن ربنـا أنـا أول الكفـار
أستغفر الله العظيم
إحنا في زمان الإيمان بكل ظلم وكُفر
واحنا هنود الزمن ده ؛ حُمْر ولاّ صُفر
حيفْـرق ايه اللــون إذا القتيـل انقتـل
واحنا اللي قلنا المثل عن لحمنا والضفر
قال اللي قـال منـنا: إحنا أسـود الفـلا
وفينا من قال: ياسيدي إحنا قطط الخلا
والبعض منا ضباع يتخانقوا علي رمّه
والرمـه رمـة حبيب لا كرامه ولا ذمه
انظـر لكـل الشـاشــات
حتلاقي إبن اللي مات
والكـل يتبـاهي' قـدام عينـه بالنعمــه
ويْمِنّ ع المقتول بتَمَن الكفن!!
قالوا : ما نبغي' فرقعه ولا ضرب
كفـوا البـنـادق والبــارود ينكــب
ما لنا ومـال بـلا قدس بـلا غيره
إيش فيك يا ولدي
بلاها سيرة الحرب
والجوده بالموجود
والحب جوّه القلب
ـ طب واحنا قلنا إيه؟!
ـ قول يا سعادة البيه
واعدل عليك جرافتتك واظبطها في السنتر
واخطر ما بين الشاشات بالعز واتغندر
وخد مكانك تمـام في صـدارة المنظر
ووَسْطَـن القول ما بين العبله والعنتر
وخد نفس م السيجاره يملا نغاشيشك
علي بال ما صوت التأني يمنِّي ويفكر
ـ يا حضرة الباشا
صوتك حزن وبشاشه!
كل الكلام اللي فيك مرعوش علي الشاشه
والعيـن تبـربش وجلـدة قلبنا تقشعـر
قادر تفسّر ولا مش قادر؟
لكن أنا الشاعر
خليني احاول أعبّر
وانا وحيد في هذه اللمه
أقول لأهل الحل والذمه:
أنا مش في حاجه لمؤتمر قمه
أنا في حاجه لمؤتمر هِمَّه
أنا في حاجه لأمه
لأمه تبقي أم
تلمنا وتضم
تداوي جرحي الأليم من لهفة الضمه
واشم تحت جناحها ريح الأمل
ورجولتي ماتئنش بجرح الخجل
لو جيت بدمعي اشتكيلها وأقوللها: يا امّه
أنا مش في حاجه لمؤتمر وخلاص
أنا في حاجه لقنبلة إخلاص
ومافيش مناص يا عرب يا إنتو يا هُمّ
لكن يا أهل الخير الله يكتر خيركم
الفرق بينكم ـ ما هوش واضح ـ وبين غيركم
ماتشمخوش ـ في الهوا ـ علي بعض مناخيركم
كل اللي مدفوع يا دوبك هوّ تمن الكفن
ولا يكفي ريحة كولونيا تغطي ريح العفن
ولا يكفي رضعة لَبن لكل إبن شهيد
ولا قَدُّه ميت ألف مره يكفي لَجْل يعيد
طعم الأمل للطفوله اللي جرحها الزمن
لكنكم بالطبع إنتو القاده
واحنا شعوب مُنقاده
بالطبع فينا غباوه وبلاده
قولولي أعمل إيه يا أيها الساده
.... .... .... .... .... ....
أنا مجرد مغنّي
أنا إبن شعب جميل قال: قوم وقول عنّي
لقيتني شاعر عميل كل الفتن مني
لأني قلب عميل لقضية مهزومه
ولأمه مأزومه
ما اقدرش أقول غير كده لو تحت ضرب الشومه
أنا إبن مصر العظيمه مهما يجرالي
خليكي بنتي وصوني أمانتي يا حكومه
ما تلبخونيش
إحنا حماة الحق صناع الضمير
ومصر أم الدنيا في المعني الأخير
ومن شروق الحياه.. إلي غروب الطغاه
ومصر في القلب معني من وجود الله
رب الأمل والعمل والعدل والمساواه
كانت وكنا
وكل مؤمن منّا فنانها الأجير
نبني الحجاره حضاره من أمل أخضر
وفي لحظة الكرب أول قلب بيشمّر
.
وإذا كنا شمرنا ياما في الزمان القريب
فده مش عشان الغريب
ولا عشان الغير
ده عشان ولادنا.. عشان عشوش الطير
عشان أمان البنات في بلكونات الصيف
عشان مدارس ولادنا تحيا فيها مصر
عشان بيبان المحبه المفتوحين للضيف
عشان عيدانها وطينة أرضها السوده
عشان نلاقي رضعه للمولوده
وعشان نرد الحق للموءوده
ولأن هذا النيل لا يرضَي
بالظلم والفوضي
وشمس مصر بتكره التأخير
وياما كسرت للفتن مناخير
ومن ألوف السنين كسر الأنوف يوجع
وده المصير
الكُرْه نفسه اللي كان هوّ اللي راح يرجع
وانا اللي مقصود بكل قذيفه من مدفع
سامحني يا ابني إذا كان الأمل خاننْي
أنا اللي مقصود وإنت بتنضرب عني
سامحني يا ابني ان قلت لك يا ابني
أنا مجرد مغني مُرْتجف وكسول
أدمنت قرع الطبول
أنا اللي إبنك لو حترضابي
أنا اللي إبنك بالنسب لعرابي
من بعد كَسْر الطوابي قعدتي في الضل
وكلامي لا بيربط ولا بيحل
أنا مجرد صوت
عَمّال أقولك : قاوِم
يعني باقولك: مُوت
سامحني يا إبني
فكرت نفسي الـمُلْهَم الصادق
لقيت غُنايا في اللسان حادق
وجاني ألف دليل يكدبني
سامحني يا إبني
أنـا اللي مقصود وإنـت بتنـدبـح عني
وانا والجميع عارفين بألف دليل
اللي بيقتل في الحرم والجليل
قصده الحقيقي يسفلت الطريق
ويمهد السبيل
للدبابات تدخل لشط النيل
سامحني يا إبني