- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
غانتس يقر بالأزمة مع مصر.. يديعوت: لن تمس بالتعاون الأمني
غانتس يقر بالأزمة مع مصر.. يديعوت: لن تمس بالتعاون الأمني
- 22 أغسطس 2022, 7:14:27 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، وجود أزمة في العلاقات مع مصر على خلفية التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والعدوان الأخير على قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة العبرية عن غانتس صباح الاثنين، قوله إن "مصلحة إسرائيل ومصر تتطلب تجاوز الأزمة الحالية بين الجانبين".
وخلال الأيام الأخيرة، تحدثت تقارير صحفية عن وجود أزمة سياسية بين مصر والاحتلال الإسرائيلي بسبب تجاهل الأخير مطالب القاهرة بخفض التوتر في الضفة الغربية، الذي أعقب التصعيد العسكري في قطاع غزة، في الأسبوع الأول من آب/ أغسطس الجاري.
والأحد، كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الأزمة في العلاقات بين تل أبب والقاهرة بدأت منذ أكثر من شهرين، بعد إعلان جيش الاحتلال إسقاط مسيرة مصرية ما أثار غضب مصر، التي اعتبرت الإعلان محرجاً لها.
وقال مسؤولون إسرائيليون وفقاً لإذاعة جيش الاحتلال: "هناك بالفعل توتر كبير، وجرت محادثات بين كبار المسؤولين في محاولة لتصحيح الأمور، لكن الأزمة تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة في غزة والضفة".
وأكدت صحفية "يديعوت أحرنوت"، أن الأزمة الناشئة في العلاقات بين مصر و"إسرائيل"، لن تمس بالتعاون الأمني والعسكري "الوثيق" بين الجانبين.
وأوضحت الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، في مقال نشر بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "هناك بضع حقائق ينبغي أخذها بالحسبان عند البحث في العلاقات بين إسرائيل ومصر؛ فالتعاون العسكري بينهما لم يسبق أن كان وثيقا مثلما هو اليوم؛ كما أن المؤسسة الأمنية هنا تكن احتراما لوزير المخابرات المصرية الجنرال عباس كامل، الذي يعمل تحت الرعاية الكاملة للزعيم عبد الفتاح السيسي".
ورغم هذا "التعاون الوثيق"، إلا أن الكاتبة رأت أنه من المهم الإيضاح أن "مصر وإسرائيل ليستا صديقتين- شريكتين، ولكل منهما مصالحها، لكن هناك مصالح مشتركة (محاربة التنظيمات العاملة في سيناء)، وهناك آلاف السياح الإسرائيليين هذه الأيام في سيناء دون قيود أمنية، وهناك ضخ "الغاز الإسرائيلي" لمصر".
وفي الجهة الأخرى، "يكاد لا يسمح للسياح المصريين بالوصول لإسرائيل، كما أن كل محاولات دمج التكنولوجيا العليا الإسرائيلية في الدولة المجاورة ردت بمعاذير غريبة".
وقالت: "إذا أخذنا بالحسبان عموم هذه الحقائق، فإن من الصعب أن نسمي ما يحصل الآن في علاقات السيسي مع رئيس الحكومة يائير لابيد أزمة حقيقية؛ حيث عملت مصر على خطة مرتبة لوقف النار في غزة، لكن إسرائيل واصلت العمل ضد حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية".
وأفادت بيري، بأنه "لا توجد قطيعة بين مصر وتل أبيب، وفي أقصى الأحوال توتر على مستوى متوسط، سيمر على ما يبدو بعد الإيضاح من جانب محافل إسرائيلية رفيعة المستوى لوزير المخابرات كامل بالنسبة لموقف تل أبيب من حركة الجهاد في غزة والضفة، وكذا في موضوع حماس، ومن المعقول الافتراض أن المصريين سيفهمون فورا"، وفق تقديرها.
وذكرت أن كبار المسؤولين الإسرائيليين، "يعرفون كيفية الحفاظ على الثقة، وعدم الخروج في تصريحات متهورة والامتناع عن الدوس على المحاصيل".
وأضافت أن "الإعلام الرسمي المصري عاد للتعاطي مع إسرائيل كـ "عدو صهيوني"، ولكن ولا كلمة عن عدم الثقة بين القاهرة وتل أبيب، وكأن الحديث يدور عن أزمة صغيرة عابرة أنتجها مصدر إسرائيلي، والسيسي مشغول بقضايا أخرى"، مؤكدة أن "التنسيق الأمني توثق جدا بين القاهرة وتل أبيب، ومصر لا تتخلى عن ذلك، وأزمات صغيرة مشابهة لا بد أنها ستأتي"، على حد زعمها.