تكبير الخط تصغير الخط

قال حزب غد الثورة المصري اليوم الأربعاء في بيان صحفي أنه شعر بمزيج من الدهشة والصدمة، إزاء الترشيح المشترك لمصر والاتحاد الأوربي لتولي رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وهذا ما يدعو الحزب لمطالبة البرلمان الأوربي باتخاذ موقفاً رافضاً لهذا الترشيح المستغرب، في ظل الملف الحقوقي سيء السمعة لمصر، وتورطها في انتهاكات حقوقية بالغة الخطورة، بدعوى مكافحة الإرهاب. فلم يعد خافياً على العالم كله، والمنظمات الحقوقية الأوربية والدولية، حجم الخلط الذي تمارسه مصر بين حرية الرأي والمعارضة والإرهاب.

وقال الحزب، الذي يتزعمه أيمن نور المقيم خارج مصر، انه اعتاد، أن يبارك ويدعم دائماً تقدم مصر لتولي أي موقع أو مسئولية دولية تتفق مع حجمها، وقيمتها، ووزنها الإقليمي والدولي، واعتبار أن هذا الموقف موقفاً وطنياً يتجاوز حدود الخلاف السياسي مع النظام الحاكم

وتابع الحزب في بيانه، "فكل معارض للنظام هو إرهابي، وكل مخالف في الرأي أو الموقف يتم تصنيفه وفقاً لإجراءات قانونية مشبوهة فيما يسمى بقوائم الإرهاب، والموافقة على مثل هذا الترشيح هو دعم مباشر لهذا الفهم والخلط الذي يهدد حقوق الإنسان في مصر بمزيد من الخروقات، ويحمي القائمين عليها بدلاً من السعي لمحاسبتهم ومنعهم من مزيد من الخروقات"

واستطرد في ذات السياق، فبدعوى مكافحة الإرهاب ارتكبت الدولة المصرية مجازر خطيرة على الحدود الغربية، كشفت عنها المنظمات الحقوقية الفرنسية ديسمبر الماضي، وكذلك على الحدود الشرقية في شمال سيناء، كانت هناك لسنوات طويلة وللآن، انتهاكات حقوقية بالغة الخطورة وممنهجة، يرقى بعضها لوصفه بجرائم ضد الإنسانية

واضاف البيان، وكل هذا وغيره، تم تحت مظلة مكافحة الإرهاب، الذي يتم ترشيح مصر لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحته، وهو ما يعطي شرعية لهذه الخروقات، ويشير لقبول دولي لها

وختم البيان بالقول، "إن حزب "غد الثورة" الذي يرى الفارق الواضح بين مواقف الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي، يطالب البرلمان ممارسة الضغط الواجب على الاتحاد للتراجع عن تلك الخطوة الخطيرة"