تكبير الخط تصغير الخط

موطني موطني .. الجلال والجمال .. والسنـاء والبهـاء .. في ربـاك .. والحيــــــاة والنجـــــــاة .. والهـناء والرجاء .. في هـواك .. هل أراك .. سالما" منعـما" .. وغانما" مكرما" .. موطني .
لم يكن الشاعر ابراهيم طوقان يعلم انه سيأتي اليوم الذي تغنى به كلماته قصيدته ( موطني ) المعتمدة كنشيد وطني عراقي بهذا الطريقة المكللة بالاخطاء في كلماته و المثيرة للجدل في طريقة غنائها وذلك لكونها قد تم ادائها في مهرجان يفترض انه يقام بالتزامن مع احتفال العراق بيومه الوطني ويفترض ان يكون بأبهى صورة فنية عراقية .
جل من لايسهوا .. ولكن غلطة الشاطر بألف .. وغلطة الفنانة شذى حسون غلطة شاطر .. كونها ليست مطربة جديدة تنقصها الخبرة حيث انها سبق و ان تلقت تدريبات عالية المستوى وفازت ببرامج عربية ومشاركات عالمية بمجالها .. والخلاصة أن اقل مايمكن ان يقال عن شذى حسون في قضية اخطائها بكلمات النشيد الوطني لبلدها ووطنها الذي لاتعيش فيه انها قد اهملت التحضير الجيد له وانها مخطئة بعدم اجراء بروفات كافية تحت اشراف مختصين .
وبوجهة نظر فنية ورأي فني نجد ان شذى حسون قد ركزت على الاداء والاحساس العرب الصوتية والاطلالة العامة اكثر من تركيزها الكلمات وحفظها بشكل جيد .
شذى حسون اخطأت واكاد اجزم  انها معترفة بخطئها ونادمة جدا"  على عدم التدريب والتحضير والحفظ الجيد قبل الاداء .. ولست مستغربا" انها لم تخرج عن صمتها الى الان لانها ببساطة لا تملك ما يبرر لها ولا تملك ما تضعه بكفة ميزان الرأي العام امام كفة الخطأ الذي حصل .. 
ولكني حقيقة انا مستغرب ممن يحاولون التبرير بدلا" عنها .. 
ان تفاجىء مواطن بسيط تشغله صعوبة الحياة وشظف العيش في بلد تنقصه الخدمات العامة والسلامة العامة وتطلب منه ان يردد كلمات نشيده الوطني فيخطأ بها فهذا أمر ممكن نسبيا" ( وهنا ضع خطين تحت كلمة نسبيا" ) لكن وبرأي الاغلبية فأن فنانة مثل شذى حسون تعيش متنعمة كالاميرات وتدعى لمهرجان ضخم يمثل بلدها في عيده الوطني فلا تحضر وتتدرب ولا تحفظ  كلمات نشيدها الوطني الذي اختيرت لتغنيه دون سواها فهذا لا يمكن ان يقبل منها ابدا" ..

* سقط عمدا" ضمن المقال :
شذى حسون لا تحتاج من يدافع عنها او حتى يركب موجة الجدلية التي تدور حولها بعد غنائها لنشيد وطنها بشكل خاطىء .. شذى حسون تحتاج الى كم من الشجاعة والثقة بالنفس من منطلق فضيلة الاعتراف بالذنب لتخرج عن صمتها وتعترف بخطائها بكل احترام للشعب والوطن ... وحينها ربما قد تلقى السماح من الناس .. وعن نفسي انا شخصيا" كواحد من الناس .. قد اسامحها ان اعتذرت للعراق اعتذارا" بحجم العراق .