- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
هلال نصّار يكتب: بدأت النهاية بثورة فلسطين الكبرى "طوفان لأقصى"
هلال نصّار يكتب: بدأت النهاية بثورة فلسطين الكبرى "طوفان لأقصى"
- 8 أكتوبر 2023, 5:24:09 ص
- 334
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
معركة طوفان الأقصى تعيد رسم خارطة المنطقة الجغرافية وتوسيع حدود قطاع غزة وتصحيح البوصلة من جديد بالدماء والأشلاء وإعادة الإعتبار لأصل الصراع ألا وهو تحرير فلسطين، عملية عسكرية استراتيجية وصفعة عميقة ومفاجئة تلقاها الكيان الصهيوني بجيشه المقهور ومنظومته الأمنية والاستخباراتية، بدأت بأمر من القائد العام ورئيس هيئة الأركان للمقاومة الفلسطينية أبوخالدالضيف، ونفذها مقاتلون من قطاع غزة سلاحهم الإيمان بالله تعالى والوعي والعقيدة خلف خطوط العدو تناولت احتلال مغتصبات الغلاف واعطاب وتفجير آليات عسكرية واغتنام العديد من الآليات والأسلحة المتوسطة وأوقعت مئات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف المستوطنين وفرقة لواء غزة وسط كثافة صاروخية شكلت جغرافية فلسطين، وذلك ردا على الاعتداء على الأقصى المبارك والمرابطات الحرائر وشتم النبي ﷺ في أعيادهم اليهودية المزعومة.
الهجوم الواسع الذي نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام صباح السبت السابع من أكتوبر أحرج قيادة حكومة الاحتلال وأضعف المنظومة الأمنية والسياسية والاستخبارية وشكل صدمة اسرائيلية وعالمية، وسيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على الصعيد الفلسطيني/الاسرائيلي، والصعيد الدولي وتأثير مواقف المطبعين مع العدو الصهيوني، ولا سيما أن المقاومة نجحت في احتلال مستوطنات غلاف غزة بالكامل في أقل مدة زمنية قدرت 100دقيقة، وأوقعت فيها المئات من القتلى والجرحى والأسرى في صفوف المستوطنين وفرقة لواء غزة خلال اشتباكات عنيفة وسط تبادل الرشقات الصاروخية الكثيفة للتغطية على العناصر المقتحمة خلف خطوط العدو وقصف الطيران الحربي على الحدود خلال نقل الأسرى و الغنائم العسكرية من الأسلحة المتوسطة والذخائر والآليات التي استولت عليها عناصر المقاومة من المواقع العسكرية المُحصنة، ويأتي الهجوم في ظل أوضاع ملتهبة في غزة والضفة ولا مبالاة للأحداث الجارية في القدس سواء اقليميا أو دوليا، وتسارع الاعلان عن التطبيع السعودي الاسرائيلي.
التحية العظيمة لرجال المقاومة الذين تعاملوا مع الأسرى وفق الشريعة الإسلامية، بغض النظر عن بعض التجاوزات والمخالفات التي وقعت هنا وهناك مع دهشة مواقف الانتصار والتحرير لأجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة في محيط غلاف غزة.
الانتقادات الاسرائيلية حادة من المعارضة ووسائل الاعلام الاسرائيلية في ظل فشل واخفاق المنظومة الأمنية والعسكرية بتوقع هجوم المقاومة الفلسطينية بهذه الجرأة والاستعداد وانهيار واستسلام قوات الجيش بفرقة غزة وأسر قائدها الجنرال نمرود ألوني وإصابة رئيس المجلس الاقليمي لمستوطنات الغلاف أمير كوهين، ويحاول المحللين العسكريين وبعض ضباط الجيش السابقين تحليل وفهم خطوة حماس، وهل هي استراتيجية، أو هي مجرد تمهيد لمعركة وحدة الساحات، حيث أن حزب الله يبدي استعداده لذلك منذ فترة من الزمن، وأن ايران ليست بعيدة عن ما يجري، ويأمل هؤلاء المحللين أن لا يحدث ذلك، واذا ما تأكدت إسرائيل أن هذه العملية قامت بها حماس وحدها فيجب أن يكون الرد قاسي وغير مسبوق، ومن وجهة نظرهم أن السبب الرئيسي هو أن إسرائيل تحت قيادة بنيامين نتنياهو أنه غير ذي صلة، ويقود حكومة من أشخاص متطرفين وعديمي الشخصية والمسؤولية ولا يمتلكون اي كفاءة، وبعضهم حريديم أصوليبن متطرفين يستمدون مواقفهم من الحاخامات والعهد القديم.
الأوضاع خطيرة والتوقعات والسيناريوهات متعددة ومختلفة في انتظار ردة فعل حكومة الكيان، والتي سيدفع المدنيين ثمن العدوان القادم والضريبة غالية فداء الاقصى وترابالوطن وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين لم تنتهي، المعركة بدأت والمقاومة صاحب الكلمة والقرار، فكما فاجئت المستوى المحلي والدولي والإقليمي في افتتاحية المعركة حتما ستكتب انتصارات في ختامها حتى اذا كلف الأمر تدمير غزة لن تسقط المقاومة!..