فوضى وانفلات أمني إسرائيلي بعد عملية تل أبيب

profile
  • clock 22 مايو 2022, 2:51:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

دل تحقيق في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي على حدوث فوضى عارمة وانفلات أمني في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت في تل أبيب، في السابع من نيسان/أبريل الفائت. فقد وصل إلى موقع العملية قرابة 250 شرطيا وجنديا وعنصرا في الشاباك ومواطنا، لم يتم استدعاؤهم وإنما جاؤوا بقرار ذاتي. وشاركوا في عمليات البحث عن منفذ العملية، من دون تلقيهم توجيهات أو تعليمات حول ذلك ومن خلال تشكيلهم خطرا باستهداف أبرياء غير ضالعين في الحدث، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد.

وبحسب التحقيق، فإن أكثر من ألف عنصر أمني عملوا في شوارع تل أبيب، في المساء الذي وقعت فيه العملية، وبموجب تعليمات وتحت قيادة منظمة، وبينهم جنود من وحدة كوماندوز النخبة "سرية هيئة الأركان العامة" ووحدات كوماندوز أخرى في الجيش الإسرائيلي، وذلك تحسبا من أن يحتجز منفذ العملية رهائن.

وانضم إلى هذه القوات قرابة 250 مسلحا سعوا إلى البحث عن منفذ العملية. وأشار التحقيق إلى أن هؤلاء تجولوا في شوارع المدينة شاهرين بنادق وفيما هناك "رصاصة جاهزة للإطلاق في فوهاتها"، وتنقلوا من بيت إلى آخر، ليس بموجب تعليمات وإنما وفقا لشائعات جرى تناقلها شفهيا وفي الشبكات الاجتماعية، وأحيانا رافقوا القوات التي كانت منظمة ومن دون أن يخضعوا لإمرة أي ضابط. "وهكذا نشأت أوضاع كان يمكن أن تؤدي إلى إطلاق نار بين قوات الأمن بسبب خطأ بالتعرف على بعضهم".

وقال مصدر مطلع إن "قوات الشرطة والجيش التي حضرت إلى المكان جرت إدارتها بصورة منظمة ووفقا لمناطق، بينما القوات الأخرى، وبعضها كانت تضم جنودا في وحدات قتالية، عملوا وفق مشيئتهم".

يذكر أن عملية تل أبيب نفذها رعد حازم (29 عاما) من مخيم جنين، أطلق النار على حانة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة تسعة آخرين. واستشهد حازم فجر اليوم التالي، خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن الإسرائيلية في يافا.

ووجه مسؤولون في الشرطة الإسرائيلية انتقادات حادة حول تعامل قوات الجيش الإسرائيلي التي شاركت في مطاردة منفذ العملية في تل أبيب، أمس، وأشارت إلى أن سلوكها أثر سلبا على فعالية الأنشطة الميدانية لعناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية.

التعليقات (0)