- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
في أحدث علامة على التقارب.. حاملة الطائرة الأمريكية الخارقة تصل إلى تركيا
في أحدث علامة على التقارب.. حاملة الطائرة الأمريكية الخارقة تصل إلى تركيا
- 30 أغسطس 2023, 3:51:18 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وصلت حاملة الطائرات الخارقة "يو إس إس جيرالد آر فورد"، التابعة للبحرية الأمريكية إلى أنطاليا (جنوبي تركيا)، وذلك قبل عدة أيام من لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان المتوقع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي (غرب روسيا).
ورأي موقع المونيتور الأمريكي أن خطوة إرسال واشنطن لـ"يو إس إس جيرالد آر فورد"، التي تعد أكبر حاملة طائرات أمريكية، إلى تركيا يعد أحدث علامة على التقارب بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وذكر الموقع أن السفير الأمريكي لدى تركيا جيف فليك، استضاف سلجوق بيرقدار، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطائرات بدون طيار التركية بايكار، وصهر أردوغان، على متن حاملة الطائرات الأمريكية خلال عرض مشترك مع سفينة البحرية التركية الرائدة تي سي جي الأناضول الأسبوع الماضي.
وأشار الموقع إلى أن حاملة الطائرات ارتبطت بسرب من السفن الحربية التركية وطائرات إف-16 وناقلات التزود بالوقود كي سي-135
وطائرات بي-72 الأسبوع الماضي قبل أن ترسو حاملة الطائرات الأمريكية قبالة أنطاليا.
ومن المقرر أن تستضيف حاملة الطائرات الأمريكية مرة أخرى مسؤولين محليين وقادة عسكريين لتناول العشاء.
وقالت البحرية الأمريكية الجمعة إن هذه الإجراءات تأتي للاحتفال بالتحالف القوي والواسع بين الولايات المتحدة وتركيا.
ووفق الموقع الأمريكي، فإن واشنطن تحاول انتهاج دبلوماسية بحرية ودية تجاه أنقرة إصلاح العلاقات بين الحليفين في الناتو.
وذكر الموقع أن توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة جاء بسبب تقارب الأخيرة مع موسكو، ووصل التوتر لأعلى نقطة بعد شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس-400، وهي الخطوة التي أدت لطرد تركيا من برنامج إف-35.
ومنذ ذلك الحين، تغزلت تركيا بشكل زائد مع روسيا، وردا على ذلك فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل مغادرته منصبه عقوبات اقتصادية محدودة، ولكنها غير مسبوقة، على وكالة صناعة الدفاع الرئيسية في تركيا وظلت العلاقات متوترة منذ ذلك الحين.
ومع ذلك، أدت الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا إلى تضخيم أهمية تركيا الاستراتيجية بالنسبة لواشنطن، التي لم تنشر قواتها البحرية في البحر الأسود منذ ما قبل الحرب، تاركة حليفتها في الناتو في طليعة المواجهة الجيواستراتيجية.
واستغلت أنقرة موقفها الناشئ بين الغرب وروسيا العام الماضي للتفاوض على اتفاق تسمح موسكو بموجبه للسفن الأوكرانية بتصدير الحبوب التي تشتد الحاجة إليها إلى الخارج عبر البحر الأسود.
لكن خلال الشهر الماضي، انسحب الكرملين من تلك صفقة الحبوب قبل أن يشن سلسلة من الضربات على صوامع الحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب، مما أثار مخاوف من أن التقلبات في أسعار الغذاء العالمية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع الراهن في مناطق مثل شمال أفريقيا.
تأتي بادرة حسن النية من واشنطن قبل أيام قليلة من اجتماع أردوغان المقرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الأسبوع المقبل في محاولة لإقناع روسيا بالعودة إلى صفقة الحبوب.
وتأتي قمة سوتشي في الوقت الذي يبدو فيه أن الرئيس الروسي قد وجه ضربة قوية للمعارضة داخل دائرته الداخلية بمقتل قادة منظمة فاجنر شبه العسكرية.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل في نيودلهي، على الرغم من عدم تأكيد أي من الجانبين على عقد اجتماع.