- ℃ 11 تركيا
- 2 فبراير 2025
في أول زيارة له إلى الخارج.. ما هي دلالات زيارة “أحمد الشرع” للمملكة السعودية؟
في أول زيارة له إلى الخارج.. ما هي دلالات زيارة “أحمد الشرع” للمملكة السعودية؟
- 2 فبراير 2025, 12:46:35 م
- 56
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أحمد الشرع والشيباني
وصل اليوم الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى السعودية في أول زيارة له إلى الخارج منذ تسلمه السلطة في دمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ومن المنتظر أن يلتقي أحمد الشرع، الذي وصل إلى الرياض برفقة وزير خارجيته أسعد حسن الشيباني، خلال زيارته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وهذه هي أول زيارة خارجية للشرع منذ توليه السلطة، وذلك في أعقاب هجوم خاطف شنته جماعات من المعارضة المسلحة أطاح بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.وقال محللون سياسيون إن تحرير سوريا من نظام الأسد البائد لم يكن حدثاً عادياً ، بل كان بمثابة زلزال هز العالم و المنطقة برمتها وليست سوريا لوحدها.
وصول قوات ردع العدوان بقيادة أحمد الشرع بهذه السرعة المذهلة ، فاجئت الجميع بمن فيهم السوريين كلهم ، وحتى أصحاب التحرير وقادة الميدان نفسهم..
هذا التغيير الكبير والمفاجئ جعل كثير من الدول تتأهب لمعرفة القادة الجدد، وفهم ما هية التغيير الحاصل ، وطبيعة تفكير وتطلعات القادة ومستقبل سوريا الذي سيؤثر على كل منطقة الشرق الاوسط برمته..
ما هي دلالات الزيارة؟
لم تكن زيارة السيد الشرع للسعودية مفاجئة لكل من تابع لقاءه الأول على قناة العربية بالأيام الأولى من التحرير ، عندما عبر عن شوقه ورغبته بزيارة ديار الطفولة التي يكن لها شوق وحنين لذكريات جميلة .
_تأكيدها على أهمية العمق العربي بالنسبة لسوريا التي هي جزء لا يتجزء من المحيط العربي وتأكيد لهويتها العربية .
_إعلان عودة سوريا للأمة العربية التي تنتمي لها وانعتاقها من الهيمنة الايرانية التي تحكمت بها منذ عقود طويلة .ورسالة بأنها لن تسمح بعد اليوم لأي موطئ قدم لإيران بمنطقتنا بعد اليوم.
_تطمين كل الدول العربية وخاصة الخليجية أن الادارة الجديدة تريد بناء سوريا مع اشقاءها العرب، وليست بوارد تصدير الثورة أو أن تكون مصدر قلق يهدد أي دولة عربية أو غيرها.
_دعوة الاستثمار العربي الخليجي والسعودي بشكل خاص لسوريا بلد الاستثمار الواعد الجديد وعلى كل المستويات.
_حاجة سوريا لأشقاءها العرب لمساعدتها برفع العقوبات الظالمة المفروضة عليها ، ولحفاظها على وحدة أراضيها ، وإعادة الاعمار وبناء الدولة من جديد.
_ رسالة للدول العربية الاخرى التي لا تزال مترددة بمواقفها خجولة بدعمها وتأكيداً لهم أن سوريا ماضية مع السعودية الشقيقة وعليهم أن لا يفوتهم القطار..
_هي تطمين للمملكة والدول العربية قبل زيارة تركيا بأن سوريا الجديدة تريد أن تكون صلة الوصل بين الخليج العربي وتركيا وجسر العبور لكثير من المشاريع العابرة للدول الى تركيا وأوريا..
يذكر أنه 8 ديسمبر 2024، بثّ التلفزيون الرسمي السوري، إعلاناً ظهر فيه 9 أفراد، ألقى أحدهم ما قال إنه البيان الرقم (1) من "غرفة عمليات فتح دمشق".
وأعلنت "غرفة عمليات فتح دمشق" في البيان: "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام"، فيما دعت الجميع إلى الحفاظ على جميع ممتلكات "الدولة السورية الحرة".
كما أصدر المجلس الوطني الانتقالي البيان رقم (1)، وجاء فيه: "بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".
وأضاف البيان: "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.
يأتي ذلك في وقت قال فيه ضابطان كبيران في الجيش السوري لـ"رويترز"، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، الأحد، فيما أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.
وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد، بعد إعلان المعارضة السورية انطلاق عملية “ردع العدوان” للإطاحة بنظام الأسد.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في يوم السبت، 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.
والخميس 6 ديسمبر، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".