- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
قائد قوات روسيا في سوريا يتولى العملية العسكرية بأوكرانيا
قائد قوات روسيا في سوريا يتولى العملية العسكرية بأوكرانيا
- 8 أكتوبر 2022, 3:50:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلن الجيش الروسي السبت، تعيين قائد جديد لقيادة "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، بعد سلسلة من الانتكاسات المريرة على الأرض ومؤشرات استياء متزايدة في أوساط النخب بشأن إدارة النزاع.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق "تليجرام"، أنه "تم تعيين جنرال الجيش سيرغي سوروفيكين قائدا للمجموعة المشتركة من القوات في منطقة العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تغيير قائد الجيش الروسي في أوكرانيا، بعدما كشفت وسائل إعلام غربية عن تعيين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في أبريل/نيسان الماضي الجنرال "ألكسندر دفورنيكوف"، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، قائدًا لمسرح العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وحينها اعتبر مراقبون تغيير قائد الجيش "بدايةً لشهر حاسم لإتمام سيطرة موسكو على الشرق قبيل 9 مايو/آيار الذي تحتفل به كعيد للنصر"، إلا أن ذلك لم يتحقق.
وبعد عدة أسابيع، تم إقالة "دفورنيكوف"، من دون الكشف عن اسم سلفه رسميا.
وجاء الإعلان عن تعيين "سوروفيكين"، في واقعة نادرة، بعد سلسلة إخفاقات كبيرة للجيش الروسي في أوكرانيا.
كما يأتي عقب ما تردد في الأسبوع الماضي، عن عزل قائدي منطقتين من المناطق العسكرية الروسية الخمس.
ووفق مراقبين، فإن تعيين "سوروفيكين" يعني أن هناك توجهاً لدى الكرملين والقيادة السياسية والعسكرية الروسية نحو نقل الحرب إلى مرحلة جديدة، خاصة أنه يعرف عنه شخصيته القتالية من النوع الصلب، وسبق أن لجأ له الرئيس بوتين في الحرب التي خاضها الجيش الروسي ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
ويبلغ الجنرال "سوروفيكين" من العمر 55 عاماً، ويخدم في الجيش الروسي منذ 30 عاماً، وكان قائداً للقوات الجوية الروسية، قبل أن يصبح أحد أبرز جنرالات الجيش الروسي، وهو الأمر الذي نادراً ما يصل إليه قادة القوات الجوية الروس.
و"سوروفيكين" كان من مارس/آذار حتى أكتوبر/تشرين الأول 2017، ومن يناير/كانون الثاني حتى أبريل/نيسان 2019 قائدا لمجموعة القوات الروسية في سوريا، ورقّي إلى رتبة "جنرال الجيش" عام 2021.
وذاع صيت "سورفيكين" خلال المعارك التي خاضها الجيش الروسي في سوريا، واشتهر بخططه التي نجح من خلالها في تحويل دفة الحرب لصالح حكومة رئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وكان وجود "سوروفيكين" في قيادة القوات الروسية "نقطة تحول" في المعارك، بعد نجاح حكومة دمشق في استعادة أكثر من 50% من الأراضي السورية، ومنذ ذلك الحين أصبح بطلاً لدى قيادة الاتحاد الفيدرالي الروسي.
وخلال الحرب في أوكرانيا، التي اندلعت في فبراير/شباط الماضي، كسب "سوروفيكين" ثقة "بوتين" مجدداً، بعد أن أوكل إليه قيادة مجموعة القوات الجنوبية الروسية في معارك إقليم دونباس شرق أوكرانيا، بدلاً من "دفورنيكوف".
وفقد "دفورنيكوف" ثقة القيادة في روسيا، نتيجة التقدم البطئ والخسائر الكبيرة التي عانت منها القوات الروسية، قبل أن يسيطر الجيش الروسي على إقليم دونباس بشكل شبه كامل مؤخراً.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، شكل غزو روسيا لأوكرانيا "حربا مسمومة" بالنسبة لكبار جنرالات الجيش الروسي بعد فصل 8 قادة على الأقل أو إعادة تعيينهم أو تهميشهم.
ونقلت عن مصادر غربية القول أن 10 جنرالا روسيا آخر على الأقل قتلوا في المعارك، وهو رقم مرتفع بشكل ملحوظ يقول محللون عسكريون إنه دليل على أخطاء استراتيجية جسيمة.
وفي أبريل/نيسان، عُيِّن الجنرال "ألكسندر دفورنيكوف"، الذي اشتهر على مدار 44 عاما بتكتيكات الأرض المحروقة خلال الحملات الروسية التي قادها في سوريا والشيشان، قائدا عاما للعمليات العسكرية في أوكرانيا.
واستمر "دفورنيكوف" في منصبه قرابة 7 أسابيع قبل إقالته، كجزء مما بدا أنه تغيير أوسع ردا على الخسائر الفادحة والفشل الاستراتيجي.
وفي نفس الوقت تقريبا، تم تجريد الكولونيل الجنرال "أندريه سيرديوكوف"، الذي خدم لمدة 4 عقود في الجيش الروسي، من منصبه قائدا عاما لقوات النخبة المحمولة جوا، بعد أن تكبدت جميع فرق القوات المحمولة جوا خسائر فادحة.
وفي الأسبوع الماضي، أقيل الكولونيل جنرال "ألكسندر جورافليف"، رئيس المنطقة العسكرية الغربية المسؤولة عن خاركيف، حيث فقدت القوات الروسية مساحات شاسعة من الأراضي في أوائل سبتمبر/أيلول بعد 4 سنوات من العمل، وفقا لصحيفة "آر بي سي" اليومية الروسية.