قصائد قصيرة .. نور الدين نادر

profile
  • clock 20 مايو 2021, 7:38:48 ص
  • eye 1169
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

١- مرآة

 تقبعُ في عَدَميَّةِ هذا الهامش

 وتغني لصباح أبدي

 كيف ستنجو من أضدادك؟

 كيف ستتبع ضادَك في هذا الطينِ الأمِّ؟

 وكيف ستقرأ

 وبأيِّ وجوهك؟

 من يؤمن باللعنة مثلك؟

 ولمن ستبادل هذا الحبَّ الجامحَ؟

  في سوق الوقت رأيتُ مرايا

 فتتبَّعْتُ فضولي

 وقرأتُ الدافع

 وعبرتُ على سكِّين المبدأ

 حتى صرت ضحية يومي

 بين حوائط لا تشبهني

 بين قصائد لم تفصح عن رعشتها بعد

  مصابٌ بصداع الناسِ

 بخبطات الراسِ

 بمتلازمةِ السوشيال ميديا

 لكني فرحٌ بحدود سريري

 وبقدمٍ تخترع طريقًا للنيل

 إذا ضجَّتْ رئتاي

  لدي مجازٌ كافٍ للصرخة 

 ورموزٌ تسمح لي أن أتوارى

 لو هَرَبَ الأملُ الباقي

 ولعنتُ المرأة والديكتاتور

  لدي غناءٌ خام وكثيف

 كي أصبح أجمل 

 ولدي رؤى ما بعد اللحظة

 لكني لست قلقْ


 ٢-من خَبْطةِ الرأس

  خَرجْتُ في طريقي للمدرَّجِ الشهيرِ

  والصياحُ يسبقُ الفضولَ في الركضِ

  على سلالمِ الشحْنِ!

  يقول الناسُ غنِّ أو تلاشَ!

  غنِّ

  جارِ خطوةَ الإيقاعِ

  غنِّ الآن للسجَّادِ

  وَهْوَ يحملُ الأحذيةَ المزركشةْ!!

  من خبطة الرأس

  دخلتُ للحفاهْ

  غَنِّيتُ للحياهْ

  في القاعة المهمَّشةْ

٣- الجالس في الغرفة

 إذْ يَأفُلُ عنَّا المصباحْ

 يَخرجُ من بوق الليل،

 يُسرِّحُ في الغرفةِ أشياءَهْ

 ويوزِّع فوق مخدَّاتِ الذكرى ماءَهْ

 

 يتناقلُ نرد السُّهدِ من الأعين للأعين

 يُوْقظُ في صمتِ الندمِ

 عَرَقَ العَدَمِ

 

 ينتهزُ الفرصَ الطقسيَّةَ

 فالفجر الليلة دون صباحْ

 وغطاءُ اللومِ ثقيلٌ، ثقل الأرواحْ

 ويسافر في الأنهارِ الحمراءِ

 لينقلَ فينا عدوى الشكْ

 وشبابيكُ الأسئلةِ الكبرى تَصْطكْ

 إلا أنَّ سؤالًا لاحْ

 من سيضيء المصباحْ؟

التعليقات (0)