تكبير الخط تصغير الخط

توقفت قطارات الموت السريع صباح اليوم بطهطا ، محافظة سوهاج لتنزل 36 قتيلا واكثر من 165 جريحا و الوجع لملايين المصريين ، لتذكرنا بقطار الموت الذى احترق بمحطة مصر فى نفس شهر مارس من عام 2019 ، وترك لنا عشرات القتلى والمحروقين . . فاشتعل غضب ملايين المصريين الفقراء ، وتحرك الغضب ضد سلطة الفساد والاهمال فكان السجن للمئات والقمع لكل من حاول رفع صوتة بادانة المسئولين . .

مأساة قطارات الموت السريع أنها لم تتأخر عن مواعيدها المنتظمة تقريبا لسنوات طويلة خلت ، فهى قطارات الفقراء ، وما أرخص حياتهم فى بلادى ، والانفاق على تجديد سككنا الحديدية التى تجاوز عمرها 150 عاما أولى به انشاء منوريلات الاعنياء ووسائل الرفاهية والراحة فى عاصمتهم الجديدة . .

فملايين الفقراء كما تحصد  حياتهم قطارات الموت تنتظرهم عبارات وقوارب الموت من اجل لقمة العيش ، ووباء كورونا ، وحوادث المرور ، وانهيار العمارات ، ويحاصرهم غلاء الاسعار وانهيار المستشفيات العامة وقيمة الجنيه والبطالة وكارثة اغلاق قناة السويس ،وفوق كل ذلك كارثة سد ـ النهضة ـ الخراب التى ستاتى على الاخضر واليابس بعد عام من الآن . .

والنتيجة غضب ملايين الفقراء فوق غضب فوق غضب . . وخزان الغضب تحت الضغط العظيم لابد له أن ينفجر فى وجه المتسببين فيه ولو بعد حين . .