- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
قطر أم الإمارات.. من يمول استحواذ إندونيسيا على طائرات مقاتلة أمريكية أو فرنسية
قطر أم الإمارات.. من يمول استحواذ إندونيسيا على طائرات مقاتلة أمريكية أو فرنسية
- 29 نوفمبر 2021, 10:41:03 ص
- 616
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي أن المفاوضات النهائية التي تجريها أبوظبي بشأن طلبيتها لشراء طائرات مقاتلة من طراز "رافال"، ليست المفاوضات الوحيدة التي يتواصل فيها ولي عهد الإمارة الخليجية "محمد بن زايد"، مع شركة "داسو" الفرنسية.
وأوضح الموقع أن ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات، استقبل مؤخرا وفدا فرنسيا يطلب أموالا إضافية لمساعدة إندونيسيا أيضا في الحصول على المقاتلة الفرنسية.
وأشار الموقع إلى أن وزير الدفاع الإندونيسي "برابوو سوبيانتو" وقع خطاب نوايا لكي تستحوذ بلاده على 36 طائرة "رافال"، في يونيو/حزيران، لكن جاكرتا تواجه صعوبة في تمويل الصفقة المقترحة، حيث سيسمح لها مبلغ 1.6 مليارات دولار، الذي خصصته لشراء المقاتلة الفرنسية، بالحصول على 12 طائرة في أحسن الأحوال.
وقالت الحكومة الفرنسية إنها مستعدة لمنح إندونيسيا ضمانًا كبيرًا للميزانية، لشراء مقاتلتها كما فعلت في طلبات مماثلة مع وزارتي الدفاع في مصر وأوكرانيا، على الرغم من المخاطر التي تتعرض لها المالية العامة الفرنسية في حالة تخلف العميل عن السداد. لكن رغم المرونة الفرنسية، فإن إتمام شراء إندونيسيا للرافال لا يزال يتطلب تمويلًا إضافيًا.
واشنطن والدوحة
ولفت الموقع إلى أن إندونيسيا كان لديها فكرة مماثلة ولكن في اتجاه آخر، حيث لجأ وزير الدفاع "برابوو سوبيانتو" بشكل منفصل إلى قطر، وفقا لنصيحة أمريكية؛ لطلب المساعدة من الدولة الخليجية الغنية في تمويل بلاده للاستحواذ على طائرات مقاتلة.
وعقّب الموقع أنه بلا شك سوف توجه إندونيسيا التمويل القطري المتحمل لشراء طائرات أمريكية.
وترتبط الدوحة بعلاقات ممتازة مع واشنطن، لا سيما بعد المساعدة التي قدمتها الدولة الخليجية للإدارة الأمريكية الحالية لسحب قواتها من أفغانستان.
وذكر الموقع أنه يمكن لقطر أن تزود إندونيسيا بـ1.6 مليارات دولار لتمويل شراء "إف-16" جديدة من شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، ما لم يغير البيت الأبيض رأيه بشأن المقاتلة "إف-35" لجاكرتا.
ووفق الموقع، فإنه من الممكن أن تكون طلبية المقاتلات لإندونيسيا جزءا من حزمة عالمية تشمل أنظمة استخبارات ومراقبة واستطلاع، وكلها تهدف لتعزيز قدرة جاكرتا على ردع غارات بكين في بحر الصين الجنوبي.
وفي ظل المنافسة الجارية على الطائرات المقاتلة، من المتوقع أن يتجه "سوبيانتو" إلى فرنسا، إذا لم تبرم إندونيسيا صفقة مع واشنطن، إلى جانب المساعدة المالية من الدوحة.
وبعد لقائه بوزيرة الدفاع الفرنسية "فلورنس بارلي" في 28 يونيو/حزيران، سافر "سوبيانتو" إلى الولايات المتحدة للقيام بمحاولة جديدة للتواصل مع إدارة "جو بايدن" بشأن الموافقة على بيع "إف-35" لإندونيسيا.
وفي حين عارضت بشدة إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" استحواذها على "إف-35"، تأمل إندونيسيا في الاستفادة من الأولويات الجديدة للإدارة الجديدة، والتي تشمل تعزيز موقعها بشكل كبير في دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ.