- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
قطر: مستمرون في جهودنا لحل أزمة الملف النووي الإيراني
قطر: مستمرون في جهودنا لحل أزمة الملف النووي الإيراني
- 26 يوليو 2023, 1:02:40 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت قطر، عن استمرار جهودها لحل أزمة الملف النووي الإيراني، من خلال تقديم مقترحات وتسهيل لقاءات بين مسؤولين غربيين وإيرانيين في الدوحة.
جاء ذلك، على لسان مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ماجد الأنصاري، الذي قال في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن الحديث عن العودة إلى الاتفاق النووي "ما زال صعبا".
ولفت إلى أن "الدوحة تعمل على تفكيك القضية الكبيرة إلى ملفات يمكن التعامل مع كل منها على حدة، والوقوف عند نقاط ومفاصل معينة ومعالجتها بشكل منفصل للوصول إلى صورة تجعل الوضع أقرب للاتفاق الشامل بين الطرفين".
وأوضح الأنصاري، وهو المتحدث باسم الخارجية القطرية، أن هناك مبادرات وجهوداً أخرى إلى جانب الجهود القطرية تكمل بعضها البعض، وتساعد في حل أزمة الملف الإيراني الذي يعد قضية مركبة وتحديا كبيرا لا يمكن إدارته من خلال وسيط واحد.
وأشار إلى أن زيارة وزير الدولة القطري بوزارة الخارجية محمد الخليفي إلى طهران، ودعوة الرئيس الغيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الدوحة، واجتماعه مع عدد من المسؤولين هناك، تأتي ضمن سلسلة الزيارات المستمرة بين البلدين لإجراء مباحثات حول عودة خطة العمل المشتركة، والجهود المستمرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والمجتمع الدولي بشكل عام في مختلف الملفات.
وأضاف: "كما تأتي لمواصلة لمساعي قطر في تذليل الصعوبات الكبيرة التي تواجه الوصول للاتفاق عبر المضي قدما".
والإثنين، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، على لسان متحدثها ناصر كنعاني، إن قطر وسلطنة عمان تلعبان دورا للوساطة بين أطراف الاتفاق النووي الموقع عام 2015 من أجل عودة سريانه مجددا.
وشدد على أن بلاده تلتزم دائما بالمسار الدبلوماسي، والتزمت بخطة العمل الشاملة المشتركة ورحبت بالمبادرات الإيجابية لدول المنطقة، مضيفا أن "هذا مسار دبلوماسي نشط"، وفق قوله.
والأحد، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" عن إمكانية عودة بلاده إلى الحوار مع إيران بشأن الملف النووي شريطة اتخاذ الأخيرة إجراءات تؤدي إلى تهدئة التوترات.
وفي عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 وذلك في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
ومنذ أبريل/نيسان 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.
ويبقي الجانب الأمريكي القناة الدبلوماسية مفتوحة مع طهران، على أمل ثني الإيرانيين عن تكثيف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90%، وهي الدرجة المطلوبة للمواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة، ومن ثم تجنب صدام عسكري.
وتضطلع قطر بدور وساطة إلى جانب عُمان في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بغية تقريب وجهات النظر بينهما وخفض التوتر في المنطقة.
وكذلك تسعى الدوحة بالوساطة للتوصل إلى صفقة تبادل السجناء بين الطرفين، تشمل أيضاً الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، قدرها 7 مليارات دولار.