تكبير الخط تصغير الخط

نشرت وسائل إعلام عبرية صورا تظهر عثور الجيش اللبناني على قنبلة أمريكية MK-84 لم تنفجر، في الضاحية الجنوبية.

وبحسب موقع غلوبال العبري، فإن الجيش اللبناني عثر على القنبلة الأمريكية MK-84 التي لم تنفجر، في الضاحية الجنوبية، بعد القصف الإسرائيلي أمس.

وبمحاولة التأكد من ماهية القنبلة في الصورة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن القنبلة في الصورة تشبه قنبلة MK-84 من حيث الشكل العام والحجم. القنبلة MK-84 تتميز بشكلها الأسطواني الطويل وأبعادها الكبيرة نسبيًا، مما يتوافق مع ما يظهر في الصورة. كما أن هناك معدات رفع تستخدم لنقلها، مما يشير إلى وزنها الثقيل، وهو ما يتماشى مع وزن قنبلة MK-84 الذي يبلغ حوالي 907 كغم.

من المستهدف؟

والقنبلة الأمريكية MK-84 استُخدمت في اغتيال السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في أواخر سبتمبر الماضي، وكذلك نائبه السيد هاشم صفي الدين في مطلع أكتوبر الماضي.

ويطرح استخدام النقبلة مجددا، تساؤلا مهما حول الهدف من استخدامها هذه المرة، وهل كان الهدف هو اغتيال الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لحزب الله؟

جدير بالذكر أنه في عامي 2023 و2024، نقلت الولايات المتحدة أكثر من 14,000 قنبلة من طراز مارك 84 إلى إسرائيل، التي استخدمتها على نطاق واسع في قطاع غزة خلال الحرب بين إسرائيل و"حماس".

واستُخدمت قنابل MK 84 من قبل القوات الأمريكية في حرب فيتنام، وعملية عاصفة الصحراء وحرب العراق وحرب أفغانستان وقصف يوغوسلافيا في عام 1999 ومن قبل إسرائيل في حرب غزة عام 2014.

ما هي القنبلة MK-84؟

القنبلة MK-84 هي قنبلة غير موجهة تُستخدم عادةً من قبل الجيش الأمريكي وبعض الجيوش الأخرى حول العالم، وتعتبر جزءًا من سلسلة قنابل Mark 80. إليك بعض المعلومات الإضافية عنها:

الوزن والحجم

يبلغ وزن القنبلة 907 كغم، حيث يُخصص جزء كبير من وزنها للشحنة المتفجرة.

يبلغ طول القنبلة حوالي 3.84 متر وقطرها 460 ملم.

الشحنة المتفجرة

تحتوي القنبلة على شحنة متفجرة تزن حوالي 429 كغم، والتي تتألف عادةً من متفجرات عالية القوة مثل مادة Tritonal، وهي مزيج من مادة TNT والألومنيوم لزيادة قوة التفجير.

التدمير والاختراق

القنبلة قادرة على اختراق حوالي 38 سم من المعدن أو 3.4 متر من الخرسانة، مما يجعلها فعالة جدًا في تدمير المباني المحصنة أو الملاجئ تحت الأرض.

يمكن استخدام هذه القنبلة ضد أهداف عالية التحصين نظرًا لقدرتها على اختراق الحواجز الصلبة قبل أن تنفجر داخل الهدف، مما يزيد من فاعليتها التدميرية.

الاستخدامات العسكرية

تُستخدم القنبلة MK-84 عادةً في عمليات القصف الأرضي لاستهداف المنشآت، الجسور، والمدارج العسكرية.

غالبًا ما تُسقط من طائرات مقاتلة أو قاذفات، وقد تُزود أحيانًا بأطقم توجيه لتحويلها إلى ذخائر ذكية أو موجهة، ولكن النسخة الأساسية منها تُعتبر قنبلة غير موجهة.

وتتصف القنبلة MK-84 بفعاليتها الهائلة في تدمير البنى التحتية العسكرية أو الأهداف ذات الطبيعة الدفاعية العالية بسبب تأثيرها الانفجاري القوي وقدرتها على اختراق المواد الصلبة.

هل يمكن أن يتم إسقاط القنبلة ولا تنفجر؟

نعم، من الممكن أن يتم إسقاط قنبلة مثل MK-84 ولا تنفجر، وهذا يحدث أحيانًا بسبب عدة عوامل، منها:

عطل في الصاعق (الفيوز)

الصاعق هو الجهاز المسؤول عن تفجير القنبلة عند اصطدامها بالهدف. إذا حدث خلل في الصاعق أو لم يُفعل بشكل صحيح، قد تسقط القنبلة دون أن تنفجر.

اصطدام غير مناسب

بعض القنابل تكون مصممة للانفجار عند اصطدامها بسطح معين أو تحت ظروف معينة.

إذا لم تحقق هذه الظروف – مثل الاصطدام بزاوية غير صحيحة أو سقوطها على سطح ناعم – فقد لا يحدث الانفجار.

تلف أثناء النقل أو التخزين

قد تتعرض القنبلة لعوامل تؤدي إلى تلف في مكوناتها الداخلية، مثل الصاعق أو الشحنة المتفجرة، مما قد يؤدي إلى فشلها في الانفجار عند إسقاطها.

تقنيات السلامة

بعض القنابل مجهزة بأنظمة أمان تجعلها لا تنفجر إلا عند تفعيلها بالشكل الصحيح. إذا لم يتم تفعيل نظام التسليح أثناء الإطلاق أو الإسقاط، قد تسقط القنبلة دون انفجار.

عيوب تصنيع

نادرًا، يمكن أن تحتوي القنبلة على عيوب تصنيع تؤدي إلى عدم انفجارها عند الاصطدام.

عندما تسقط القنبلة دون أن تنفجر، تُعرف في هذه الحالة بالقنبلة غير المنفجرة (UXO)، ويمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا لأنها تظل تحتوي على متفجرات ويمكن أن تنفجر إذا تم تحريكها أو العبث بها بشكل غير آمن.