قوات أمريكا بالعراق تستخدم النفط الإيراني المهرب

profile
  • clock 12 أبريل 2021, 10:48:23 م
  • eye 795
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نشر موقع "ميديابارت" الفرنسي تقريرا تحدّث فيه الصحفي العراقي فرات العاني عن فساد الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في العراق.

ويؤكد الكاتب في هذا التقرير أن بعض الفصائل المسلحة في العراق خرجت تماما عن سيطرة الدولة وبدأت تشنّ عمليات خطف وتهريب وابتزاز لتمويل أنشطتها والحفاظ على نفوذها.

وينقل الكاتب عن مصدر طلب عدم الإفصاح عن هويته أن الولايات المتحدة تستخدم وقودا إيرانيا في قاعدة عين الأسد على بعد 180 كيلومترا غربي بغداد. ويقول المصدر إن الشحنات تدخل إلى القاعدة بشكل قانوني في تحدّ واضح للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

دولة عاجزة

وحسب الكاتب، فإن ميليشيات الحشد الشعبي تُشرف مباشرة على عمليات تهريب الوقود الإيراني، حيث تسيطر على المعابر البرية والبحرية للبلاد، في ظل عجز الحكومة عن فرض سيطرتها.

ويؤكد الكاتب أن الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، وفي مقدمتها كتائب حزب الله العراقي، أصبحت خارج سيطرة الدولة تماما، وهي تنفذ باستمرار عمليات ضد القواعد الأمريكية في البلاد تنفيذا لأوامر طهران.

وقد ظهر مؤخرا فصيل جديد قام بتنظيم عرض عسكري في بغداد رافعا صور رجال دين وشخصيات عسكرية إيرانية، بما في ذلك الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل بغارة أمريكية في الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير 2020.

عصابات وتقاسم النفوذ

يؤكد الكاتب أن طهران اضطرت بعد تنفيذ سياسة العقوبات القصوى التي فرضها دونالد ترامب، إلى قطع التمويل عن الميليشيات الموالية لها في العراق، وهو ما جعل تلك الفصائل تبحث عن مصادر بديلة.

وفي ظل غياب الدولة، أصبح مقاتلو الفصائل يقومون بعمليات تهريب وابتزاز وخطف لتمويل أنشطتهم. ويقول دبلوماسي عراقي مقيم بالخارج، إن هذه المليشيات "تعمل مثل العصابات، بمعنى أنها لا تتقاتل فيما بينها، بل هناك تفاهم بين قادتها على تقاسم مناطق النفوذ، وكل عصابة تحصل على نصيبها من الكعكة".

ومع تعاظم نفوذ هذه العصابات، يرى الكاتب أن الوضع في العراق أصبح أكثر سوءا من السابق. ويوضح الدبلوماسي العراقي أن الميليشيات أصبحت أكثر احترافية في جني الأموال، بتركيزها على قطاعات محددة مثل الجمارك ورسوم تبادل البضائع.

أمريكا تشتري النفط المهرّب

وحسب الكاتب، فإن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل كبير عن الوضع الحالي الذي يعيشه العراق، وهي التي وعدت في 2003 بأن يتحوّل البلد إلى نموذج للديمقراطية والعدالة.

ومن وجهة نظره، فإن الولايات المتحدة تزيد من مآسي العراق عبر شراء النفط المهرّب. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على البلدين الجارين، إيران وسوريا، لكن حدود الدولتين تسيطر عليهما الميليشيات الشيعية، وهو ما يفتح المجال لعمليات تهريب وابتزاز توفر أموالا طائلة لأعداء أمريكا.

التعليقات (0)