- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية.. تفاصيل
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية.. تفاصيل
- 16 أبريل 2024, 7:05:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم واعتقالات فجر اليوم الثلاثاء، واقتحمت منازل ونفذت اعتقالات في عدة مدن بالضفة الغربية.
ففي جنين شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال عدة شبان خلال اقتحام الحي الشرقي بالمدينة، وهم: عز الدين الزرعيني، ومحمد العجاوي، ورامي العجاوي، وفادي الصوص، وصبحي الجعفر، في حين اشتبك المقاومون مع قوات الاحتلال في حي المراح.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حبلة (جنوب) ونفذت حملة اعتقالات. وأفادت مصادر محلية باعتقال قوات الاحتلال تامر ياسر عودة، ومراد خليل مرداوي، وعزيز نشأت شهوان وباهر محمد درة.
وفي طولكرم، أفادت مصادر محلية أن قوة عسكرية قوامها سبع آليات للاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم من محورها الجنوبي قادمة من مستوطنة "أفني حيفتس"، باتجاه عزبة شوفة، وصولا لدوار فرعون على مدخل المدينة الجنوبي. وأضافت أن القوة توجهت الى ضاحية عزبة الجراد، وداهم جنود الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق واعتلوا سطحه ونصبوا قناصتهم عليه، وسرقت مبلغاً مالياً من التبرعات، وداهموا عمارة السفاريني ونصبوا القناصة على سطحها. ونفذت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واسعة في محيط المسجد وأحياء العزبة.
أما في نابلس شمالي الضفة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة "برقة"، وأطلقت النيران بشكل عشوائي على المنازل في مخيم "بلاطة". وأفادت مصادر محلية باندلاع اشتباك مسلح داخل المخيم بين مقاومين وقوات الاحتلال، وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في شارع حارة الحشاشين بمخيم بلاطة شرقي نابلس.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل يزن كيالة (12 عاماً) عقب اقتحامها مخيم شعفاط.
وفي الخليل، جنوبي الضفة ، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب عبادة فراس وائل أبو شرخ (21 عام )، من منزله في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد الرحمن الفاخوري، من منطقة واد الجوز في الخليل.
وتصعد قوات الاحتلال من اقتحاماتها وحملات الاعتقالات في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، في محاولة لوقف أعمال المقاومة التي تأتي ردا على عدوان الاحتلال المتواصل، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة لليوم الخامس والسبعين على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
[6:49 م، 2024/4/16] mohamed gamal: مؤرخ فلسطيني: دولة الاحتلال توظف التوراة لتكريس احتلالها لفلسطين اتهم ضرغام فارس، المؤرخ والمختص في تاريخ فلسطين الدولة العبرية بتوظيف التوراة كأداة حرب ضد الشعب الفلسطيني سعيا منها لتزوير التاريخ لمواصلة الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتكريس الاحتلال من منظور توراتي.
وقال فارس في حديثه لـ "قدس برس": "في سياق توظيف الدولة العبرية للتوراة لتكريس الاحتلال ومحاولة جر الشعب الفلسطيني إلى مربع الصراع الديني تكرر مؤخرا استخدام الحركة الصهيونية ودولة الاحتلال لأسماء وروايات توراتية وابتكارهم لمصطلحات وتطويرهم لمفاهيم ذات أصل توراتي وتوظيفها جميعًا لتسويغ الأهداف العنصرية والجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "ما دعا اليه الحاخام إليعزر ميلاميد مؤخرا حول اجتثاث سلاسلة العماليق في غزة ومحوهم، وذلك بناء على اعتقاده بأن اليهود المحتلين هم سلالة يعقوب بن اسحق بن ابراهيم وأن سكان غزة هم العماليق وفقًا للنص التوراتي التي تذكرهم عدة مرات، هو لتبرير جرائمهم امام العالم بغطاء ديني".
واستعرض فارس هذه النصوص والاسفار التوراتية التي "تحرض على قتل العماليق بأمر رباني".
وتابع المؤرخ الفلسطيني: "ان قتل النساء والأطفال فهو حسب التوراة مباح وواجب بأمر رباني بل وتكرر عدة مرات ومنها فيما يخص العماليق".
وأضاف: "إذا قمنا بوضع التوراة في سياقها الديني والتاريخي الصحيح والفهم العلمي لتاريخ فلسطين، وبعد التحرر من تأثير التوظيف الصهيوني للتوراة، يصبح من السهل علينا إعادة تركيب الصورة التاريخية لفلسطين منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا، بحيث نعرف أن الشعب الفلسطيني اليوم هو امتداد لكل ما شهدته فلسطين من حضارات وأحداث وأننا شعب اختلط بشعوب وحضارات أخرى مثل باقي الشعوب".
واعتبر أن التوراة هي جزء من الموروث الثقافي للشعب الفلسطيني، وكل ما على أرض فلسطين من موروث ثقافي سواءً كان ملموسًا أو غير ملموس هو ملك الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الموروث الديني؛ لأن الشعب الفلسطيني هو امتداد للسكان الأصليين منذ العصور الحجرية والذين اختلطوا بعدة شعوب وعدة حضارات من خلال الاحتلالات المتتالية والتنقل والتجارة.
وأشار الفارس الى أن ظهور الديانة اليهودية في أرض كنعان هو تطور محلي وليس خارجي، فالشعب الفلسطيني على مر العصور هو الشعب الوثني الذي اعتنق الديانة اليهودية ثم المسيحية والإسلام فالشعب الفلسطيني لم يكن بدون ديانة ينتظر الفتوحات الإسلامية.
وقال: "حين نتحدث عن اليهود الذين جلبتهم الحركة الصهيونية من مختلف أنحاء العالم، فنحن نتحدث عن غرباء احتلوا فلسطين ولا يربطهم بها أي رابط تاريخي أو عرقي وإنما هو رابط ديني يعطيهم الحق بالسياحة الدينية وليس الاحتلال".
وأضاف أن "الديانة اليهودية انتشرت في مختلف أنحاء العالم مثل كل الديانات، كما حصل عندما اعتنقت مملكة حِمْيَر الديانة اليهودية عام 384 م. والتي خاضت صراعا مع المسيحيين وانتهت على يد ملك اثيوبيا عام 525 م. كما اعتنقت مملكة الخزر الديانة اليهودية خلال النصف الأول من القرن التاسع، وانتهت هذه المملكة على يد روس كييف في حوالي 965-969 م".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني شعب متعدد الديانات، وهذا التعدد يمكن أن يكون مصدر قوة أو مصدر ضعف له كونه ما زال تحت الاحتلال وصاحب قضية تحرر وطني، خاصة وان الاحتلال يعمل جاهدا لتوجيه الصراع معه نحو الصراع الديني لما له من عواقب سلبية على الشعب الفلسطيني داخليًا وخارجيًا.